12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> حقيقة الحج

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

حقيقة الحج

 

لم يـأتِ الإسلام بالحج وزيارة بيت الله على أنها من الأفعال والأعمال الخاصة بالأمة الإسلامية، بل إن أساس هذا التشريع يعود إلى زمن حضرة آدم على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام، فإن الكعبة أول بيت وضع من أجل عبادة الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتٖ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ ٩٦ فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنٗاۗ﴾ والحج عبادةٌ تتّحد فيها عناصر كثيرة كالخضوع والتضرّع والزهد والتقوى وذكر الله والتضحية في سبيله، وإنفاق المال والانقطاع عن الشهوات وملذّات الدنيا لإظهار العبودية لله عز وجل في أنقى وأعمق حالاتها.

 

أبعاد الحج


إنّ فريضة حج بيت الله هي من أبرز الفرائض التي تحوي أبعاداً متعددةً ومتنوعةً ترتبط بالحياة الفردية والاجتماعية بشكلٍ عظيمٍ، وهي ذات تأثيرٍ عميقٍ في الجسم والنفس والفكر. وهذه الأبعاد المختلفة ليست منفصلة، بل يمتزج البُعد الروحي مع البُعد التربوي مع البُعد السياسي والعبادي والاقتصادي والثقافي والفقهي والأخلاقي، بحيث تكمل بعضها بعضاً لتصبح كياناً واحداً هو الحج الإسلامي. ولو أدّى الحاجّ هذه الفريضة بالشكل الصحيح، فإنه سينال توفيقات كبيرة في جميع الميادين المادية والمعنوية، وكذلك ستنعكس آثارها الطيبة على المجتمع الإسلامي أيضًا.

فلهذه الفريضة فوائد جمّة على الصعيدين الفردي والاجتماعي باعتبار أن العبادات في الإسلام ليست محصورةً في بعدٍ واحد بل هي تشمل جميع أبعاد الإنسان، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ طالما أن هدف العبادات تكامل الإنسان في حياته في الدنيا وحياته الحقيقية في الآخرة.

ويبرز البعد المعنوي للحج عندما يقارن بالعبادات الأخرى، لما يحتويه من أحكام مفعمة بالرموز والأسرار. ويتمتع الحج بفضل مناسكه الخاصة، برياضات خاصّة تؤثّر في تزكية النفس وعلوّ الدرجات المعنوية.

وتبلغ أهمية البعد المعنوي للحج في الروايات الإسلامية حداً بحيث إن الحج يفقد معناه بدونه. وقد روي أن شخصاً دخل على الإمام الباقر عليه السلام في خلال مراسم الحج وقال: ما أكثر الحجيج وأعظم الضّجيج، فقال عليه السلام: "بل ما أكثر الضّجيج وأقلّ الحجيج.

ولا بد من إلفات النظر إلى البعد السياسي للحج والذي أبرزه الإمام الخميني وأطلق على الحج بسببه تسمية "الحج الإبراهيمي" واعتبر أن الحج دون هذا البعد هو حج ناقصٌ، لا يلبّي الأهداف الكبرى التي أرادها الله عز وجل من خلال تشريع الحج. وذلك أن شعار الحج هو إعلان البراءة من المشركين، والبراءة تعني انقطاع كلّ صلةٍ بهم مهما صغرت، ولهذا الانقطاع تداعياته ومفاعيله العملية الهائلة التأثير على الصعيدين السياسي والاجتماعي في حياة المسلمين.

 

الآثار المعنوية للحج


يترتّب على أداء الحج بشروطه وآدابه آثار وثمار معنوية عظيمة للإنسان، وأهم هذه الآثار:

1. توحيد الله ومعرفته.
2. التقرّب إلى الله سبحانه.
3. ضيافة الله سبحانه.
4. التحقّق بالعبودية لله تعالى.
 5. تجذّر الجانب المعنوي في النفس.

دليلة
1140قراءة
2021-07-18 14:17:18

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا