12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> حكاية 40 عهد

حكاية 40 عهد


(الحكاية الثالثة - 15 شعبان - ونراهُ قريباً - كشافة الإمام المهدي عجَّل الله فرجه)

كان يا ما كان بزمن متل هالزمان. لما كترت الحروب والجوع والفقر والأمراض.

كان في ولد صغير مريض إسمو "رضا" و مرضو كان يمنع أي شخص يفوت لعندو، إلا إمو أو بيو أو الحكيم وقت الدوا والأكل، وأكيد بعد سلسلة طويلة من التحضيرات و التعقيم.

مرت الإيام، وصار مرض الولد يقسى. خافوا الأهل وبعتوا ورا الحكيم، و بعد الفحص قلن الحكيم: بالفحوصات مبين إنو المرض بعدو نفس المستوى. بس يمكن مرض الولد مش بالجسد، مرضو هالمرة هو الوحدة.

رضا كل الوقت لحالو وما حدا بيحكيه أو بسليه! طيب شو الحل؟! حيوان أليف؟ بسينة؟ سلحفاة؟ لو حتى سمكة! بس الحكيم ما وافق. يمكن الحيوانات تنقلوا شي مرض! جربولو النباتات! وحتى بالنباتات خلوكن على حذر، وخبروني أيّ تطور بيصير.

راحوا الأهل و برموا على المحلات.

شافوا كل أنواع الورد والنبات واختارا أجملن!.

"جبنالك ياسمين! بدا منك شوية عناية وشوية رعاية ورح تحوّل غرفتك لجنة بيضا ريحتا متل السحر !".

نهارا الولد ضحك لأول مرة من زمان. شافوا الأهل إبنن ضحك!.

مرقت الإيام ورجع المرض اشتد! النبتة الخضرة ساعدتو. بس ما شفيتو من وحدتو!

"لازم نلاقي الحل"!.

برموا الأهل بالكتب. سألوا الناس، بحثوا بالانترنت، لحد ما لقيوا قصة يمكن فيها الحل!.

فاتوا بالليل عند الولد المريض الحزين الوحيد، قالولوا في أمل.

و حكيولوا قصة الأربعين صباح.

بتقول القصة إنو في دعاء صغير بتقولو كل يوم الصبح لأربعين يوم. ويمكن يجي لعندك رفيق.

الولد تعلق بالأمل، ومن أول يوم فاق غسل وجو، توضا ودعا.

دعا من قلبو يجي هالرفيق.

مرقوا الصباحات الأربعين، وإجا النهار الموعود.

"اليوم رح شوف إذا ممكن يجي رفيقي".

غسّل وجو، لبس تيابو الجديدة ونطر، ونطر، ومرق النهار وهوي ناطر لقرّب وقت الغروب وفقد الأمل.

قام ليغير تيابو، وفجأة سمع صوت عالشباك.

برم .. يه! عصفور! هيدا عصفور! قرب من الشباك شوي شوي خاف يطير! وفتح! قلو فوت فوت. بس العصفور ما كان يفوت.

"لازم طعميه يمكن ساعتا يفوت".

جاب خبزة من أكلاتو، وقربها من العصفور، سحبها العصفور من إيدو وطار لبعيد.

رضا عصب! وانقهر! وبكي!.

"حتى العصفور هرب مني".

فاتت الإم ع صوت ابنها، سألتو شو صار وهوي بحضنها حكالها اللي صار.

"ما إجى رفيقي، وحتى العصفور هرب"

طيب مش يمكن يكون هوي ما إجى بس بعتلك بدالو حدا، بكرا بتشوف رح يكترو رفقاتك".

غفي الولد بحضن إمو ودموعو نشفو ع كتفا. همست بدينتو: "رفيقك مش بعيد، رفيقك قريب ادعيلو يجي".

فاق الولد ع صوت غريب، أول مرة بفيق عليه.

شو هول؟ عصافير! عصافير كتير! ركض من تختو عالشباك. كتار كتار كتير. بدي رغيف مش شقفة!.

من نهارا لليوم، الولد رفقاتو عصافير، بيجوا بزوروه كل يوم، بغنولوا وبحدثهن.

بخبروه بلغتن عن رفيقو اللي بعتن لعندو.

يمكن هوي ما بيفهم عليهن، بس بيعرف إنو رفيقو رح يجي معن شي يوم. شي صباح. وتشرق هالأرض بنورو.

نص الحكاية: فاطمة باز.
تسجيل: الأخت فاطمة جابر.



للاستماع للحكاية:


لتنزيل الحكاية:

اضغط هنا

فنون
4323قراءة
2018-05-09 18:57:55

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا