(الحكاية الثانية من سلسلة حكايا إحياء مناسبة 15 شعبان - كشافة الإمام المهدي عجَّل الله فرجه)
(ونراه قريباً - ما تنسوا تعلقوا الزينة بعد الحكاية أو قبلها).
كان ياما كان، بمدينة اسمها "سر من راى" لهلق اسمها سامراء. كانت عبارة عن ثكنات عسكرية. مليانة جنود. جنود كل أفعالن شر وأذى. إذا مشيوا بالطرقات بيسرقوا عن البسطات وبياكلوا وما بيدفعوا.
كان في بهالمدينة حاكم ظالم وقاسي كتير. حتى الطيور كان يعذبهن هني وبالقفص.
وهالحاكم متل بيو كان فارض عالإمام العسكري إنو يضل ببيتو وما يضهر منو، وحاطط حرس وجواسيس يراقبوا بيت الإمام.
وكل هالشي لإنو خايف منو.
وكان هالظالم يسمع من بيو وجدو قبلو إنو بدو يجي مولود من هالبيت، هوي اللي رح يكون على إيديه زوال دولة الظالمين. فكان مقرر إنو أي مَرا بتصير حامل بهالبيت لازم تنقتل.
وبهالمدينة كان في ولد عمرو 11سنة إسمو محمد العمّري، هوي الوحيد اللي يفوت على بيت الامام العسكري، وكان الامام يحبو كتير وعطول يكون شايلو شي طيب، مرة فواكه ومرة قطعة حلو.
وكان يقعدو حدو ويصير يحكيه ويوصيه يضل محافظ على صلاتو ويخدم إمو.
وبيوم وصل محمد عبيت الإمام، بس كان في شي غريب عم يصير. كانوا جنود الحاكم برا وجوا
محاوطين البيت ومنتشرين من أول الشارع لآخرو.
ما حكي معن ولا طلع فيهن، لإنو وجوهن كانت بتخوف، وضل فايت لجوا، لقى عيلتو للامام قاعدين بغرفة وحدة.
- وين الامام؟.
قالتلو السيدة نرجس أخدوه على قصر الحاكم وعم يحققو معه.
دمعو عيونو لمحمد. شافتو السيدة نرجس قالتلو ما تخاف خبرني الإمام إنو ما رح يقدروا يعملوا معو شي.
ومرق عدة ساعات كأنها سنين وهني ناطرين خبر عن الامام العسكري.
وقبل المسا بشوي رجع الإمام عبيتو.
وبعد ما سلم وطمَّن الكل إنو بخير، فات على غرفتو وصار يصلي ويدعي إنو الله يخلصو من هالظالمين.
وكان صوتو الحنون عم يوصل على دينة محمد لقاعد حد الباب.
وبيوم وصل محمد على دار الامام متل كل أيامو، بس هالمرّة شاف السيدة حكيمة عمة الامام اللي كان كتير يحبها. ركض لعندها وسلم عليها وانبسط أكتر لما عرف إنها باقية الليلة ببيت الامام، يعني رح يقدر يشوفها كمان تاني يوم وسمع منها حكايات، ويتعلم منها أكتر.
تاني يوم كان محمد أول واحد بيفوت على بيت الامام.
لما صار جوّا، شاف على وجه الامام فرحة كبيرة. كان كل شي بالبيت فرحان. البرداية عم تلعب مع الهوا، الأبواب عم تطرق عالهدا، الخيالات عالحيطان مرسومة بالألوان.
وقبل ما محمد يسأل، كان الامام حاضنو وقايلو بتتذكر شو قلتلك عن الموعود لبدو يخلص العالم من حكم الظالمين؟
إي الليلة كان مولدو.
- وين؟ ابن مين؟ هون ولد؟ بالبيت؟.
قلو الامام إي هون بالبيت عندي. وهو إبني. ابن السيدة نرجس. وهيدا سر يا محمد ما بدنا حدا يعرفو من الظالمين.
طلت السيدة حكيمة بالمولود، شافوا محمد، ملفوف بحرام أبيض، نور من وجو طالع، أخد نفس، حملو، وحضنو، وباسو بجبينو، ونقطت دمعة من عينو على حرامو الأبيض.
ومتل محمد العمري، بعض أصحاب الامام العسكري شافوا الامام المهدي ليكونوا شهود إنو ولد، وراحوا عملوا ولائم ووزعوا الأكل عالناس على حب محمد وآل محمد.
وهلق خلينا نرفع ايدينا وندعي للامام الحجة
ردو وراي:
"اللهم عجل فرج وليك الحجة بن الحسن يا الله".
بتعرفوا شو، خلينا نقوم نعلق زينة بهالمناسبة العظيمة
مناسبة ولادة الامام المهدي(عج).
وكل عام وانتو بخير.
نص الحكاية: حسين محسن.
للاستماع للحكاية:
لتنزيل الحكاية:
فنون
7942قراءة
2018-05-01 15:34:36
رقيةقصة |