بشر من هوّي وصغير مكيّع أهلو لأنو بيضلو حافي.
بيركض حافي، بيلعب حافي، بيعربش حافي، وبينط من فوق لتحت كمان حافي.
وإمو تلحقو بالصباط من ميلة لميلة، بس عالفاضي. هني عيلة غنايا يعني بدل الصباط عندو 20. بس خلص بيضل حافي. وإمّو تقلو أبصر شو بدو يطلع سرّ إنو حضرتك بتضلك حافي.
كبر بشر، تجوّز وعاش بقصر كبير. وصار عندو خدم وحشم من العرب والعجم. واشتهر هالقصر وصحابو بالسهر وحفلات الرقص والأغاني.
وبليلة من الليالي بكون بشر عامل حفلة متل عادتو، وصوت الأغاني عالي كتير وواصل عالشارع، والأكل والشرب مفروش عالطاولات.
وحدة من الخادمات بالقصر بتضهر لتكب الزبالة، وأول ما تفتح الباب بتشوف رجّال مبين عليه علامات الإيمان عندو هيبة ووجو مضوّي كإنو البدر.
بس شافها سألها عن صاحب هالقصر إذا كان حر أو عبد.
تعجبت هيي من هالسؤال وقالتلو صاحب القصر حُر، قلا "صدقتِ، لو كان عبداً لخاف من مولاه". وكمّل طريقو.
فاتت الخادمة عالبيت، وهيي عم تفكر باللي قالو هالرجال. "لو كان عبداً لخاف من مولاه".
استعوقها بشر، عيّطلها وسألها: ليش تأخرتي؟
قالتلو وقفني رجال مبيّن عليه كإنو شي عبد صالح.
- اي طيب وقّفك شو قلك؟
- سألني عنك.
- سألك عني؟ وشو سألك؟
قالتلو سألني صاحب هالبيت عبد أو حر. وقلتلو صاحب هالبيت حر.
قلي لو كان عبد كان خاف من مولاه من ربو يعني.
بمجرّد ما سمع بشر هالحكي تغيرت ملامحو، جمد بأرضو ثواني، ونزلت دمعتو. فات الحكي ع قلبو. لو كان عبد كان خاف من مولاه. أففففففففف شو قاسية هالجملة.
بشر ما بيعرف حالو كيف ضهر من البيت بدو يلحق هالرجال، لدرجة إنو ضهر حافي، يركض يركض، متل أيام ما كان صغير، لحد ما وصل لعند الرجّال، بلاقيه الإمام الكاظم عليه السلام.
ندم بشر ع كل اللي عملو، وطلب من الامام تنقبل توبتو. ووعد ما عاد يرجع لا للسهرات ولا للشرب والأغاني.
وبالفعل تاب بشر، وصار عابد وزاهد، وقضى باقي عمرو حافي.
ومتل ما قالت إمو من هوي وصغير طلع في سر إنو كان يضل حافي لأنو صار لقبو من بعد ما تاب"بشر الحافي".
برامج
2000قراءة
2020-04-04 22:42:39