هكذا نرسم الثلج
عند سقوطه يعكس الثلج النور بقوّة، وهذا ما يُعرف بالانعكاس. فتَحتَ أشعّة الشمس يكون الثلج أبيضًا ناصعًا وباهرًا، ومع مرور الوقت تضئ السماء الزرقاء كلّ الظلال الموجودة على الثلج فتصبح زرقاء مثلها. بالمقابل عندما تكون السماء بيضاء بفعل الغيوم، يكون الثلج حتمًا أبيض اللون، ولكن في الوقت عينه تأخذ الظلال مساحاتٍ لونيّةً بنفسجيّة. إنّ وجود أشخاص في مشهدٍ ثلجيٍّ يخلق تناقضًا قويًّا مع الثلج، فبعض الفنّانين كـ ( Bruegel و Avercamp ) أو الفنّانين الانطباعيّين أبرزوا ذلك في أعمالهم على وكانت من اللوحات المفضّلة لديهم.
1- إنّ اختيار اللون الداكن للورقة المراد الرسم عليها يحوّل فورًا ضربات القلم الأبيض المستخدم الى ثلجٍ. بينما نجد صعوبةً في العمل على ورقةٍ بيضاء اللون لرسم مشهدٍ ثلجيٍّ، لأنّ كلّ المساحات اللونيّة يجب أن تكون متدرّجة.
2- أرسم باللون الأزرق منحدرات الجبال المغطّاة بالثلج، لأنّها تعكس لون السماء الزرقاء بالرغم من وجودها في الظل. فهنا تبرز أفضلية انتقاء اللون الأزرق للورقة لأنّها تضع جميع العناصر الموجودة في الظل. قم بتفتيح لون المنحدر باستخدام اللون الأزرق الفاتح.
3- تأخذ السماء الصافية اللون البنفسجيّ الذي ينعكس على القمم المغطّاة بالثلج. أحيانًا قد نجد صعوبةً في تحديد اللون، ولهذا نلجأ الى رؤية المشهد من زوايا مختلفة.
4- قم بتهشير المنحدر البنفسجيّ باللون الأبيض لإضاءته. ثمّ أضف طبقةً رقيقةً من اللون الأزرق لخلق جوٍّ من المنظور والعمق في المشهد. لوّن السماء باللون الأزرق وقم بتهشيرها بعد ذلك باللون الأبيض.
5- في المسطّح الأوّل، تأخذ الظلال الطويلة المتواجدة على الثلج لونها الأزرق من الورقة. لهذا نستخدم اللون الأزرق لتمكين هذه الظلال وإبرازها كما نريد. بعدها أرسم بعض الأشجار والمنازل الصغيرة المغطّاة بالثلوج. إعمل على إضاءة الثلج الذي يكسو أغصان الأشجار مستخدمًا اللون الأبيض واستخدم اللون الازرق الشاحب للثلج الذي يقع في الظل.
6- لإعطاء الطابع التأليفي للمشهد قُم برسم أشخاص، فوجودهم في المسطّح الأوّل يكشف الاتساع الكبير للمنحدر المغطّى بالثلج وللجبال المحيطة، ويعطي أهميّة للقمّة المتواجدة خلف الأشخاص.
فنون
2187قراءة
2019-07-30 09:44:46