مهارات الإسعافات الأوّليّة
يُعتبر تعلّم الإسعافات الأوّليّة من الأمور الهامّة جدًّا في حياتنا الكشفيّة، والتي يجب على كلّ كشفيٍّ تعلّمها إن لم نقل إتقانها. فالعيش في الطبيعة وبين مخلوقاتها، وممارسة الأنشطة الكشفيّة والرياضيّة قد يعرّض بعضنا إلى إصاباتٍ صحّيّةٍ طفيفةٍ لا بدَّ من معالجتها، فكان الأَولى بنا نحن الكشفيّين أن نعالج أنفسنا بأنفسنا، لذلك كانت هذه الفقرة.
أ- الكسور:
أوّلًا _ أنواع الكسور
هناك نوعان من الكسور:
1. كسورٌ ترافقها جروح، و تسمّى: مفتوحةٌ. و هذا النوع خطيرٌ، لأنّه يعرّض المصاب لالتهاب العظم.
2. كسورٌ تقتصر على العظم، وتسمّى: مغلقةٌ.
ثانيًا _ علامات الكسور
1. الورم، وتغييرٌ سريعٌ في اللون، بحيث يصبح "أزرقًا".
2. الألم الموضعيّ الشديد في مكان الكسر.
3. تشوّه مكان الكسر، أو تغييرٌ في الشكل.
4. عدم القدرة على تحريك العضو المصاب.
5. نفور العظم في موضع الكسر في حالة الكسر المفتوح.
ثالثًا _ خطوات معالجة الكسور
1. المحافظة على العظم المكسور بوضعٍ ثابتٍ، وهذا يمنع زيادة الإصابة.
2. قبل نقل المصاب، يجب إبقاء العظمة المكسورة من دون حراك، وذلك بتثبيت الكسر على قطعة خشب، واستخدام قطعتي قماش، تُربط إحداهما إلى أعلى الكسر، والأخرى إلى أسفله.
تنبيه:
1. الامتناع عن تحريك المصاب كلّيًّا ومنعه من الحركة.
2. الامتناع عن تدليك العضو المكسور.
3. يجب التمييز بين الكسر والخلع الذي هو خروج العظام من مفاصلها.
4. يجب عدم إعطاء المصاب الطعام والشراب.
5. عدم تضميد الكسور المفتوحة مباشرةً، بل تثبيت الكسر ثمّ تنظيف الجرح، ووضع ضمادٍ عليه.
6. إذا كان هناك نزفٌ، يجب وقفه قبل المباشرة في معالجة الكسر.
7. إذا لم نتأكّد من الإصابة بكسرٍ أو خلعٍ، باشر الإسعاف على أنّه كسرٌ.
8. التحريك العشوائيّ يحوّل الكسر المغلق إلى كسرٍ مفتوحٍ.
9. تدفئة المصاب وتغطيته وعدم نزع ثيابه إلّا عند الضرورة.
10. عالج حالة الصدمة -إن وُجدت- قبل إسعاف الكسر.
ب - التواء المفصل او الفكش
أوّلًا _ علامات الفكش:
1. تورّمٌ.
2. ألمٌ.
3. حرارةٌ في مكان الفكش.
4. احمرارٌ.
ثانيًا _ ماذا يجب أن نفعل؟؟
1. نُبقي المفصل ثابتًا دون حركةٍ، ونلفّه بقطعة قماشٍ لتثبيته.
2. نضع عليه كمّادات ثلجٍ في الساعات الأولى، أو قماشًا مبلّلًا بماءٍ باردٍ مدّة 20-30 دقيقة، مرّةً كلّ ساعةٍ..
3. نُبقي المفصل مرفوعًا فوق وسادةٍ، لتخفيف الألم والتورّم.
4. ننصح بأخذ الإسبرين.
5. إنّ لفّ الساعد أو القدم، يساعد على التخفيف من التورّم.
6. نستخدم الرباط، ونبدأ من الأصابع باتّجاه الكاحل. يجب أن لا يكون مشدودًا، ونفكّه فترةً قصيرةً كلّ ساعتين.
7. بعد مُضيّ 24 ساعةً، وعند ثبات الورم، نضع المفصل الملتوي في ماءٍ ساخنٍ عدّة مرّاتٍ.
ملاحظة:
لا نمدّد ولا ندلّك المنطقة الملويّة أو العظم المكسور.
ج- الخدوش والجروح البسيطة
" [النظافة] هي الشرط الأساسيّ لمنع الالتهابات ولمساعدة الجروح على الشفاء"
في البداية: يجب تحضير المعدّات اللازمة: (شاش - مقص - سبيرتو للتعقيم - مواد مطهّرة - ملقط...)
1. نغسل اليدين جيّدًا بالماء و الصابون.
2. نمسح أيدينا بالمطهّر.
3. نغسل الجلد حول الجرح بالماء والصابون (يجب أن يكون الماء مبرّدًا بعد غليه).
4. نغسل الجرح نفسه بالماء المغليّ بعد تبريده باعتدال، مستخدمين الصابون إذا كان الجرح مليئًا بالأوساخ.
(الصابون يساعد في التنظيف، إلّا أنّه قد يؤذي اللحم المكشوف).
5. بعد غسل الجرح، يجب أن ننظّفه بعنايةٍ من كلّ الأوساخ العالقة بعد استعمال ملقطٍ أو قطعةٍ من القماش النظيف أو الشاش، ويجب التأكّد من تعقيم هذه الأشياء قبل استعمالها (نرفع أيّ قطعة جلدٍ وننظّف تحتها).
6. أيّ قطعةٍ من الأوساخ تبقى في الجرح قد تسبّب التهابًا.
7. بعد تنظيف الجرح:
أ- امسح حول الجرح بقطعة قماشٍ مطهّرةٍ ابتداءً من حافّته.
ب- ضع قطعة الشاش المعقّم فوق الجرح دون أن تلمسها.
ت- لفّ الجرح بضمّادةٍ نظيفةٍ وخفيفةٍ بحيث تسمح بمرور الهواء إلى الجرح ليساعد على الشفاء.
محاذير:
1. لا تستعمل التراب، أو البن، أو الوحل، لوقف النزيف، لأنّها قد تسبّب التهابًا.
2. لا تضع "السبيرتو" مباشرةً على الجرح، لأنّه يؤذي اللحم المكشوف، ويبطىء شفاء الجرح.
3. لا تضع القطن مباشرةً على الجرح.
د- السيطرة على نزف الجروح
إذا لم يتوفّر لدى المسعف أيًّا من أدوات الإسعاف اتّبع ما يلي:
1. اغسل يديك جيّدًا بالماء والصابون، وإن أمكن البس قفّازاتٍ أو كيس نايلون للامتناع عن ملامسة الدم، إذا كان النزف شديدًا.
2. ارفع الجزء المجروح عاليًا.
3. اضغط على الجرح مباشرةً بقطعةٍ من القماش النظيف والسميك (أو باليد إذا لم يتوفّر القماش). واصل الضغط حتّى يتوقّف النزيف. ولو أكثر من 15 دقيقة. هذا النوع من الضغط المباشر يوقف النزيف لمعظم الجروح.
محاذير:
1. لا تلمس الجرح بيدين ملوّثتَين.
2. لا تستعمل بتاتًا التراب أو البنّ لوقف النزيف.
3. عليك أن لا تُبقي الرباط مشدودًا مدّةً طويلةً قد تتلف الساعد.
4. يجب عليك فكّ الرباط كلّ نصف ساعةٍ، لتتأكّد من وقف النزف، وتعطي للدم فرصةً ليكمل دورته.
5. يحذّر صبّ الكحول أو المطهّر في الجرح مباشرةً، لأنّ ذلك يسبّب موت خلايا الدم، وألمًا شديدًا للمصاب.
إذا كان النزيف قويًّا، والجرح واسعًا، ولم يتوقّف بالضماد أو الضغط، فعليك أن:
1. تواصل الضغط على الجرح.
2. تداوم على رفع الجزء المصاب عاليًا بقدر المستطاع.
3. تربط الذراع أو الرجل قريبًا من الجرح، وعلى الجرح، وتشدّ الرباط جيّدًا لتتحكّم بالنزيف، وليكن الرباط قطعة قماشٍ مطويّةً أو حزامًا عريضًا.
4. لا تستعمل حبلًا رفيعًا، أو خيطًا، أو شريطًا من الأسلاك.
5. إذا كان النزف شديدًا، والإصابة قويّةً، نرفع القدمين، ونخفض الرأس للوقاية من الصدمة.
ملاحظة:
لا تربط الطرف المصاب، إلّا إذا كان النزيف شديدًا، ولا يمكن التحكّم فيه بالضغط.
ه- جدول يبيّن أماكن النزف وطرق إيقافه:
و- النزف من الأنف
كيف نوقف نزيف الأنف؟
1. يمكن ترك المصاب جالسًا مع ميل الرأس قليلًا للخلف.
2. اطلب من المصاب أن ينفخ الأنف برفقٍ لإزالة المخاط والدم.
3. دع المصاب يضغط جيّدًا على فتحتَي أنفه بين إصبعيه لمدّة عشر دقائق.
إذا لم يتوقّف النزيف
1. املأ فتحتَي الأنف بالقطن، واترك جزءًا من القطن خارج الأنف.
2. إن أمكن، بلّل القطن بمحلول (ماء اوكسيجين) أو الفازلين، وضعه في فوّهة الأنف النازف.
3. اضغط على الأنف جيّدًا، ولا تتركه إلّا بعد مرور عشر دقائق.
4. اترك القطن مكانه بضع ساعاتٍ بعد توقّف النزف، ثمّ اسحبه بكلّ عنايةٍ.
5. يجب عدم حني الرأس إلى الوراء كثيرًا.
6. ضع تحت رقبة المصاب وعلى جبينه وأنفه، قطعة شاشٍ مبلّلةٍ بالثلج، وكذلك على منطقة القلب.
7. أكل البرتقال والفواكه والبندورة يقلّل من نزف الدم.
مهارات الإسعافات الأوّليّة
ت ابع
ز- الحروق
1. هدّىء من روع المصاب، ومدّده في وضعٍ مريحٍ، ولا تدع الأجزاء المصابة تلامس الأرض.
2. ضع الجزء المحروق تحت ماءٍ باردٍ يجري بهدوءٍ، أو غمّسه بالماء، وإن تيسّر يمكن استعمال الحليب.
3. انزع ببطءٍ ولطفٍ الخواتم والساعة والحزام والحذاء، لأنّه سيتورّم مكانهم لاحقًا.
4. غطّ الجزء المتضرّر بقماشٍ نظيفٍ أو معقّمٍ مصنوعٍ من مواد لا زُغبُر فيها.
5. لا تضع مستحضرات تجميلٍ، أو المراهم، أو المواد الدهنيّة أو معجون أسنانٍ على مكان الحرق.
6. يجب تغطية المصاب و تدفئته.
7. اسقه شايًا ساخنًا ومياهًا معدنيّةً.
8. أعطه بعض مسكنّات الألم.
9. جمّد حركة أجزاء الأطراف المصابة.
10. إذا توقّف التنفّس، ابدأ بالتنفّس الاصطناعيّ.
تحذيرات:
1. عدم ملامسة الحروق باليد.
2. عدم ثقب الفقاعات أو نزع الجلد المنقطع.
3. عدم شدّ القماش اللاصق بالمكان المحروق.
م- جدول يبيّن أسباب الحريق، وطرق علاجه، ودرجته:
مناورة الإسعافات:
بعد الانتهاء من الشرح النظريّ وتطبيق كيفيّة معالجة الكسور والجروح ونزيف الأنف على بعض الكشفيّين، لا بدّ من التأكّد من أنّهم جميعًا أصبحوا على درايةٍ جيّدةٍ بما تعلّموه، وأفضل طريقةٍ للتأكّد من ذلك هو إجراء مناورةٍ حيّةٍ يشارك فيها جميع العناصر ويطبّقون فيها ما تعلّموه.
أمّا طريقة المناورة فهي على الشكل التالي:
أوّلًا: يتمّ تقسيم العناصر إلى مجموعتَين (أولى وثانية). وفي كلّ حالةٍ من الحالات الثلاثة (الكسور والجروح ونزيف الأنف) يأخذ عناصر المجموعة الأولى دور المصابين في المرحلة الأولى، ودور المسعفين في المرحلة الثانية، وفي نفس الوقت يأخذ عناصر المجموعة الثانية دور المسعفين في المرحلة الأولى، ودور المصابين في المرحلة الثانية.
ثانيًا: يتمّ إعطاء المسعفين الأدوات اللازمة لمعالجة المصابين.
ثالثًا: يحدّد لكلّ مصابٍ المسعف الذي سيقوم بمعالجته.
رابعًا: يُطلب من المسعفين المباشرة بمعالجة المصابين (يمكن أن نقوم -ولزيادة الجدّية والحماس- بإطلاق صوت الخطر والإسعاف على مكبّرات الصوت أثناء المناورة).
تحذيرات:
1. يجب على قائد الوحدة أن يتواصل مع مسعفٍ لإعطاء هذه الفقرة.
2. على المسعف الذي سيقوم بإدارة هذه الفقرة، أن يُشرف على عمليّة معالجة المصابين في كلّ مرحلةٍ، وإعطاء التوجيهات اللازمة، ويمكن للقادة مساعدته في ذلك.
3. يجب تأمين اللوازم الخاصّة لمعالجة المصابين -إذا أمكن- أو الاكتفاء ببعض الأدوات التي تُغني عن اللوازم الأساسيّة.
برامج
6139قراءة
2015-11-20 19:31:36