النباتات المنزليّة

يكاد لا يخلو أيّ بيتٍ من نبتةٍ أو اثنتين من النباتات المنزليّة الورقيّة أو الزهريّة، حيث يحبّ الكثيرون اقتناء هذه النباتات ورعايتها، فيكثرون من زراعتها في أحواضٍ خاصّةٍ تملأ البيت وساحته الخارجيّة، ويهتمّون بها ويرعَونها كما يرعَون أولادهم، ويوفّرون لها كل ما يلزمها حتّى تنمو وتكبر وتزهر.

وقد يجهل عددٌ كبيرٌ منهم كيفيّة العناية بها، فيلجؤون إلى رعايتها بما يرَونَه مناسبًا، متجاهلين بذلك الأمور الأساسيّة اللازمة في تربية النباتات والعناية بها، فتذبل وتصفرّ وتموت رغم كل هذه الرعاية.

• كيفيّة الاهتمام بالنباتات؟

النباتات شأنها شأن باقي المخلوقات، إذا لم تلقَ الرعاية والاهتمام المناسبين تضعف وتموت، ومن الأمور الواجب الاهتمام بها لتربية النباتات:

أوّلًا: الريّ

من الأفضل ريّ النباتات بالمياه المعقّمة، عن طريق غليها وتركها حتّى تبرد قبل ريّ النباتات بها، وتُروى النباتات مرّتين في الأسبوع في فصل الصيف، أمّا في الشتاء فتقلّ حاجة النباتات للريّ، حيث يتوجّب الانتظار حتّى تجفّ التربة تمامًا قبل ريّها، لمنع تعفّن التربة وجذور النباتات، يفضّل ريّ النباتات في ساعات الصباح أو المساء، لتجنّب تبخّرها بفعل أشعّة الشمس الحارّة.

ثانيًا: التربة

الاهتمام بنوعيّة التربة التي تُزرع فيها النباتات، تربة الأرض والحدائق المنزليّة لا تصلح إطلاقًا لزراعة النباتات المنزليّة، بسبب احتوائها على الكثير من الجراثيم والأوبئة التي تضرّ بالنباتات المنزليّة، وتتكاثر بشكلٍ سريعٍ في الجوّ الرطب والظلّ داخل المنزل، أمّا التربة المناسبة لنموّ النباتات فهي تربة الكومبوست،  ويمكن الحصول عليها من متاجر بيع النباتات، وهي تربةٌ خاصّةٌ تتكوّن من مجموعةٍ من الحشائش والأوراق وأغصان الأشجار مخلوطةً مع نسبٍ معيّنةٍ من الرمل والسماد والجير والنيتروجين، كما تصلح هذه التربة لفردها في الحدائق المنزليّة.

ثالثًا: الإضاءة

تذبل النباتات وتموت في الأماكن المعتمة قليلة الإضاءة، وتحتاج النباتات الورقيّة إلى إضاءةٍ ساطعةٍ مع تجنّب أشعّة الشمس المباشرة الساقطة عليها، أمّا النباتات الزهريّة فتحتاج إلى إضاءةٍ متوسّطةٍ، أمّا النباتات الشوكيّة كالصبّار فتحتاج للتعرّض إلى أشعّة الشمس الساطعة والمباشرة، ويفضّل الاحتفاظ بها بالقرب من النوافذ.

 رابعًا: التسميد 

تمتصّ النباتات السماد الموجود في تربة الكومبوست في الأشهر الأولى من زراعتها، بعدها تحتاج إلى إضافة السماد لها مرّةً واحدةً أسبوعيًّا، من خلال إذابته في مياه الريّ، خاصّةً في فصل الصيف، حيث يعتبر فصل الصيف، فصل النموّ والازدهار للنباتات، أمّا في فصل الشتاء فلا تحتاج النباتات للتسميد، بسبب خمولها في هذا الشهر، وتوقّفها عن النموّ وتكوين الأزهار والأوراق الجديدة.