الخوف عند الأطفال 1
يتعرّض الطفل للكثير من المخاوف الطبيعية، وكثيراً ما تختلف طبيعة هذه المخاوف باختلاف عمر الطفل، ويبدأ الخوف في الظهور عند الطفل منذ بداية حياته، حيث يخشى الكثير من الأطفال الدخول إلى الغرف والأماكن المظلمة، وغالباً ما يُصرّ الطفل على تشغيل الإضاءة، كما أن العديد من الأطفال يخافون من صوت الرعد، أو الأصوات الغريبة بالإجمال. هذه المخاوف وغيرها تنعدم عندما يكبر الطفل، كما يستطيع الآباء مساعدة أطفالهم في التغلّب من هذه المخاوف والتخلّص منها، والأمر يتطلّب الحكمة، والصّبر، والتفاهم من قبل الأهل، وفي الوقت نفسه، على الوالدين تفَهُّم بعض المخاطر الفعلية التي تُهدّد أطفالهم.
خوف الأطفال باختلاف العمر:
لدى الأطفال الكثير من المخاوف الطبيعية، وتختلف هذه المخاوف باختلاف عمر الطفل، وبما يتناسب مع مدى إدراكه للأمور، وفيما يأتي أهمّ المخاوف التي تظهر على الأطفال في الفئات العمرية المختلفة:[٢] [٣]
• المخاوف التي تصيب الطفل بعمر سنتين فما دون: يخشى الكثير من الأطفال في هذا العمر من سماع الأصوات العالية، والأصوات الغريبة بالنسبة للطفل، وكذلك الخوف من الانفصال عن الوالدين، والخوف من الغرباء، ومن رؤية الأجسام والمخلوقات الكبيرة.
• المخاوف التي تصيب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة (بين عمر ثلاث إلى ستّ سنوات): يتعرّض الطفل في هذه المرحلة للخوف من رؤية الأشياء الخياليّة، مثل: الوحوش، والأشباح التي يراها على التلفاز، والكائنات الخارقة، والأقنعة، وكذلك الخوف من الظلّام، والنوم وحيداً، وإذا سمع صوتاً غريباً وخصوصاً أثناء الليل، كصوت الرعد، قد يشعر بالخوف.
• المخاوف التي تصيب الأطفال في سن المدرسة (بين سبع سنوات إلى ست عشرة سنة): في هذا العمر يبدأ خوف الطفل من الأشياء الواقعيّة، مثل: خوفه من التعرّض للإصابة، أو جرح، وكذلك الخوف من الطبيب، والمعلم الغاضب، والخوف من التّحصيل المدرسيّ، ومن الموت، والحوادث الطبيعية: كالزّلازل والفيضانات، وغيرها.
طريقة مواجهة المخاوف
مواجهة الطفل لمخاوفه أمر مهم جداً، وهو الأسلوب الأمثل للتغلّب عليها، وعلى الوالدين تعليم طفلهم كيفية مواجهة مخاوفه، ويكون ذلك بإكسابه مهارات تجعله يشعر أنّه قادر على التحكّم في مخاوفه. ومن هذه المهارات ما يأتي:
• تعليم الطفل بطرق مُختلفة مدى درجة الخوف لديهم، كاستخدام التّدريج من 1-10، حيث رقم واحد للمواقف الأقل خوفاً، ورقم 10 للمواقف الأكثر خوفاً، وفي كل مرة يتعرّض لها الطفل لمصدر الخوف سيقلّ شعوره بالخوف تدريجياً إذا قام بتقييم درجة الخوف مرة تلو الأخرى.
• تعليم الطفل أن يُشجّع نفسه عند تعرّضه لمصادر الخوف، كاستخدام جُمل تحفيزية وإيجابية، مثل: "يمكنني أن أفعل ذلك!"، أو "ستكون الأمور على ما يرام"، وغيرها.
• تعليم الطفل آليات وطرق الاسترخاء المختلفة، كأن يأخذ نفَساً عميقاً، أو أن يتخيّل نفسه يطفو على سحابة، أو مٌستلقٍ على شاطئ البحر، وتعليمه كيف يحوّل الوحش المخيف إلى وحش مضحك، وهكذا.
منقول
أمانة برامج القادة
2102قراءة
2016-08-25 14:46:50