12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

طرق وأساليب التدريب >> نموذج تطبيقي لطريقة المناقشة

مهارات المناقشة وتطبيقاتها


• المهارات اللازمة لطريقة المناقشة : 

هناك عدد من المهارات الأساسيّة يجب مراعاتها عند استخدام طريقة المناقشة في التدريب، أبرز هذه المهارات:

1- طرح السؤال بهدوءٍ، بحيث يسمعه الجميع، والانتظار لمدّة ثلاث إلى خمس ثوانٍ بعد طرح السؤال، قبل السماح لأيّ مشاركٍ بإعطاء الإجابة، ثمّ اختيار أحدهم للإجابة.
2- تشجيع المشاركين على الإجابة عن طريق استخدام التعزيز الإيجابي مثل: (أحسنت، جزاك الله خيرا... )، ولكن تجنّب المدح الزائد والثناء الذي لا مبرّر له مثل: (ما أروع هذه الإجابة، هذه أفضل إجابة سمعتها!"....)، فتقلّ المشاركة.
3- الاستعانة بإيحاءاتٍ غير لفظيّةٍ تشجّع المشاركين على الاستمرار في الإجابة مثل النظر للشخص الذي يتكلّم.
4- تجنّب تكرار السؤال إلّا إذا طلب بعض المشاركين ذلك. فتكرار السؤال يُعتبر عادةً غير حميدة، تجعل المشاركين غير منتبهين لما يقوله المدرّب، وكذلك تجنّب تكرار إجابة المشارك عن السؤال المطروح، إلّا إذا اقتضت الضرورة إعادة صياغة الإجابة بما يجعلها مفهومةً لباقي المشاركين.

 

 

• أبرز أشكال للمناقشة : 

1- المناقشة المفتوحة: يتمّ فيها طرح قضيّةٍ أو إثارة مشكلةٍ ذات صلةٍ بالمادّة، وتكون ذات علاقة بحياة الناس، وتعدّ نقطة الانطلاق للمدرّب ليبدأ المناقشة مع المشاركين. مثل مناقشة مواضيع عن البيئة والتلوّث...

 

2- المناقشة المخطّط لها: وفيها يحدّد المدرّب محتوى المناقشة ويصوغ الأسئلة الرئيسيّة التي سيتمّ طرحها ليقود المشاركين نحو أهدافٍ محدّدةٍ سلفًا وهذا الأسلوب يناسب الموضوعات النظريّة.

 

3- المناقشة التلقينيّة: يقوم هذا الأسلوب على السؤال والجواب بشكلٍ يقود المشارك إلى التفكير المستقل، وتدريب الذاكرة. فالأسئلة التي يطرحها المدرّب تكون وفق نظامٍ محدّدٍ يساعد على استرجاع المعلومات المحفوظة في الذاكرة، ويثبّت المعارف التي استوعبها المشارك ويعزّزها، ويعمل على إعادة تنظيم العلاقات بين هذه المعارف.

 

4- المناقشة الاكتشافيّة: وفيها يطرح المدرّب مشكلةً محدّدًة أمام المشاركين، تشكّل محورًا تدور حوله الأسئلة المختلفة الأهداف، فتوقظ فيهم معلوماتٍ سبق لهم أن اكتسبوها، وتثير ملاحظتهم وخبرتهم الحيويّة، ويوازي المشاركون بين مجموعة الحقائق التي توصّلوا إليها، حتّى إذا أصبحت معروفةً وواضحةً لديهم، بدأوا باستخراج القوانين والقواعد، فيكتشفون عناصر الاختلاف والتشابه، ويستنتجون الأجوبة للأسئلة المطروحة بطريقة الاستدلال المنطقي، وبهذا يستوعبون المعارف بأنفسهم دون الاستعانة بأحد.

 

5- المناقشة الجماعيّة الحرّة: فيها يجلس مجموعةً من المشاركين على شكل حلقةٍ لمناقشة موضوعٍ يهمّهم جميعًا، ويحدّد المدرّب أو قائد المجموعة أبعاد الموضوع وحدوده، ويوجه المناقشـة ليتيح أكبر قدرٍ من المشاركـة الفعّالة والتعبير عن وجهات النظر المختلفة دون الخروج عن موضوع المناقشة، ويحدّد في النهايـة الأفكار الهامّة التي توصّلت لها الجماعة.

 

6- الندوة: تتكوّن من مدرّبٍ وعددٍ من المشاركين لا يزيدون عن ستّة أفرادٍ يجلسون في نصف دائرةٍ أمام البقيّة، ويعرض المدرّب موضوع المناقشة ويوجّهها بحيث يوجِد توازنًا بين المشتركين في عرض وجهات نظرهم في الموضوع. وبعد انتهاء المناقشة يلخّص المدرّب أهم نقاطها، ويطلب من بقيّة المشاركين توجيه الأسئلة التي ثارت في نفوسهم إلى أعضاء الندوة، وقد يوجّه المدرّب إليهم أسئلةً أيضًا، ثمّ يقوم بتلخيصٍ نهائيٍّ للقضيّة ويعلن نتائج المناقشة. 

 

7- مناقشة حال ةٍ ما: هي عرضٌ لموقفٍ أو أحداثٍ واقعيّةٍ، تُطرح لتحليلها ووضع الحلول العمليّة لها.

 

وإليكم نموذجٌ تطبيقيٌّ عن مناقشة حالة لوحدة الأشبال:


العنوان: "مرضُ محمّد" 
غاب محمّدٌ عن النشاط الكشفيّ، وعرف أصدقاؤه أنّ ساقه قد كُسرت، فاتفقوا على زيارته بعد انتهاء الدوام في النشاط، قال القائد: "اختاروا ثلاثةً منكم لزيارته بعد الاستئذان من أهلكم." 
استقبلت أمّ محمّد الأولاد، وقدّمت لهم الحلوى. دخل الأصدقاء غرفة محمّد، سلّموا عليه، ثم قدّموا له باقة وردٍ، وجلسوا بهدوءٍ. سألوه عن حاله، وتمنَّوا له الشفاء العاجل.

 

• خطوات الورشة:

 

 أوّلًا : التهيئة الحافزة ( الإثارة ):
أوجّه للعناصر الأسئلة التالية مذكّرًا بموضوع المحادثة:
1- ما أسباب غياب محمّد عن النشاط الكشفي؟
2- ماذا تفعل عندما تعلم أن أحد رفاقك غاب عن النشاط الكشفي؟
3- بماذا يشعر المريض إذا زاره صديقه؟

ثانيًا- تنفيذ الورشة:
1- أعرض الموضوع (وصف الحالة) مكتوبًا أمام العناصر.
2- أطلب منهم قراءته، قراءةً صامتةً. 
3- أسألهم عن الفكرة العامّة، وأطلب منهم وضع عنوانٍ آخر له.
4- أتوجّه باتجاه المجموعة وأطلب من ممثّلها (رئيس السادوس) قراءة الفقرة الأولى قراءةً جهريّةً، ثمّ أستمع إلى إجاباتهم من خلال ممثّلهم عن أسئلة المقطع الأوّل والتي تتألف من ما يلي: (يجب أن تكون الإجابات مسموعةً من قبل جميع العناصر وذلك كي يصوّبوا إجاباتهم على أوراق أسئلة المقطع الأول التي سبق أن وزّعتها على جميع عناصر الوحدة من دون أجوبة)، المقطع وأسئلته هي:

(غاب محمّد عن النشاط الكشفي، عرف أصدقاؤه أنّ ساقه قد كُسرت، فاتفقوا على زيارته بعد انتهاء النشاط).

س: من غاب عن النشاط؟ ولماذا ؟
ج: غاب محمّد عن النشاط، لأنّ ساقه قد كُسرت.
_ إذًا علينا الحضور حتّى لا يتعطّل النشاط ونخسر    للعب أو الزيارة.

(قال القائد: اختاروا ثلاثةً منكم لزيارته بعد الاستئذان من أهلكم... استقبلت أمّ محمّدٍ الأولاد، وقدّمت لهم الحلوى). 

س: ماذا قال القائد؟ 
ج: اختاروا ثلاثةً منكم لزيارته بعد الاستئذان من أهلكم.

س: لماذا طلب القائد من العناصر اختيار ثلاثة عناصر؟
ج: كي يمثّل وا الوحدة الكشفيّة (الأشبال)، ولا يذهب العناصر جميعًا فينزعج المريض وأهله. 

س: لماذا طلب القائد من العناصر الاستئذان من أهلهم؟
ج: لأنّ العناصر سيتأخّرون عن موعد العودة إلى المنزل فيخاف الأهل عليهم.

وهنا أذكر للعناصر: إذًا من آداب التواصل الإجتماعي أن يكون العدد قليلاً، وأن نخبر الأهل في حال الخروج من البيت فلا يشعرون بالقلق علينا. 

سارعوا للحجز: من استقبل العناصر في بيت محمّد؟
ج: استقبلت الأمّ العناصر في بيت محمّد.

س: ماذا قدّمت لهم؟
ج: قدّمت لهم الحلوى.
(دخل الأصدقاء غرفة محمّد، سلّموا عليه، ثمّ قدّموا له باقة وردٍ، وجلسوا بهدوء وسألوه عن حاله، وتمنّوا له الشفاء العاجل)
ثم أوجّه الأسئلة التالية:

س: كيف جلس العناصر؟ ولماذا؟
ج: جلس العناصر بهدوءٍ، كي لا يزعجوا المريض، وأيضًا كي لا يزعجوا أهل البيت.

هنا أوجّه العناصر إلى أن: 
1- من آداب الزيارة الدخول إلى البيت بهدوءٍ، والجلوس بهدوء، والحديث بصوتٍ منخفضٍ، وعدم إطالة وقت الزيارة.

تدريب
2576قراءة
2015-12-18 18:14:19

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا