12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> قيمة الوقت


قيمة الوقت


جاءت العديدُ من الحكمِ عن الوقتِ وأهميّته، ومنهاالوقت كالسّيفِ إن لم تقطعهُ قطعك”، فليسَ من المهمِ قضاء الوقتِ فقط، بل الأهمُ بماذا تمّ قضاؤه وإضاعته، فيجب قضاؤه في أمور مهمّة ومفيدة تجلب النّفع والفائدة. 

الوقتُ هو الشيء الثمين الذي منحهُ الله سبحانه وتعالى للجميعِ بالتساوي، ومن خلالِه يتمُ ممارسةُ العديدُ من النشاطات والأمورِ مثل العبادةِ والعملِ، والنوم، كما يتمُ استثمارُ الوقتِ خلالَ اليوم في العديدِ من الأمورِ الثّقافيّةِ؛ كالقراءةِ، والكتابةِ، أو الحركيّةِ؛ كممارسةِ رياضةِ المشي، أو ركوبِ الدّراجةِ، أو لعب كرة القدم، والفنيّةِ؛ كتقديمِ بعضِ الحرفِ الفنيّةِ والزخارف، والتكنولوجية؛ كقضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، أو البحث عن المعلومات القيّمة من خلال شبكة الإنترنت. 

يجبُ استغلالُ الوقتِ دائماً بشكلٍ صحيحٍ، والاستفادةُ منه لتلبيةِ الحاجاتِ الأساسيّةِ المهمّة أولاً ثمّ الثّانوية، وممارسةِ العديدِ من الأنشطةِ الّتي تعززُ نشاطَ الجسم وحركته، وتركَ بعض الوقت للرّاحةِ لتنشيطِ الدّورةِ الدّمويةِ، وإزالة جميع التّوتراتِ في الجسم، ومن المفضّلِ دائماً الجلوسُ مع الجماعاتِ والاشخاص الإيجابيّين لأخذِ بعضِ النّصائحِ الّتي يمكنُ عملُها في وقتِ الفراغِ للاستفادةِ منها، أو اللّجوءِ إلى قراءةِ أحدِ الكتبِ المفيدةِ لكسبِ الكثيرِ من الخبرةِ والمهاراتِ. من الممكنِ استغلالُ وقتِ الغداءِ أو الإفطارِ بالجلوسِ مع الأسرةِ وسردِ العديدِ من الأحداثِ معهم، واستغلالِ الوقتِ الّذي يتمُ قطعهُ في السّيارةِ وخاصّةً عند الذّهابِ إلى مسافاتٍ بعيدةٍ في التّسبيحِ أو التّحدثِ مع أحدِ أفرادِ الأسرةِ أو الأصدقاءِ لزيادةِ التّواصلِ الاجتماعي، واستغلالِ الوقتِ بشيءٍ مفيدٍ، والابتعادِ عن الكسلِ والخمولِ والنّومِ لفترةٍ طويلةٍ وقضاء الكثيرِ من الوقتِ في الجلوسِ على الهاتفِ للعب أو التّواصلِ على المواقع الاجتماعيةِ غيرِ المهمّةٍ. 

كما يجب الابتعادِ دائماً عن تأجيلِ الأعمالِ؛ فظاهرةُ التأجيلِ هي أحد أكثرِ الأمورِ الّتي تسببُ الارتباكَ وتراكمَ الأعمالِ؛ فيجبُ ترتيبُ الأمورِ حسبَ أهميّتها والقيامَ بها تباعاً، والانتباه إلى عدم التكاسل الذي يؤدي إلى الشعور في الاكتئاب والنوم لوقت طويل وبذلك إضاعة الكثير من الوقت دون فائدة تذكر بأمور غير هامّة. 

من المهمِ عدمُ الخوفِ من تنظيمِ الوقتِ، فهذا لا يشكّلُ أي تعقيدٍ مثلما يعتقدُ البعض، فيمكنُ تنظيمُ الوقتِ على شكل جدول بطريقة مرنة ومناسبة لطبيعةِ الشّخصِ، وهذا الجدول يهدفُ إلى إنجازِ كافةِ الأعمالِ اليوميّةِ بلا تأخير مع وجود فترة مناسبة للراحة.

تنمية مجتمع
2668قراءة
2018-03-19 10:27:18

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا