أنواع التكافل الاجتماعي
أ- التكافل الأدبي:
وهو شعور كلّ فرد نحو إخوانه في الدين بمشاعر الحبّ والعطف والشفقة وحسن المعاملة، ويتعاون معهم في سرّاء الحياة وضرّائها، ويفرح لفرحهم، ويأسى لمصابهم، ويتمنّى لهم الخير، ويكره أن ينزل الشرّ بهم، وقد دلّ على ذلك المعنى قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".
ب- التكافل العلمي:
بيّن النبي صلى الله عليه واله وسلم ثواب مُعلِّم الناس، فقال صلى الله عليه واله وسلم : "إنّه ليستغفر للعالِم مَنْ في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر"13. وهذا نوع من التكافل العلمي، الذي يعني أن يعلّم العالم الجاهل، وعلى الجاهل أن يتعلّم من العالم. فإذا كان من حقّ أيّ مجتمع أن يسمّي نفسه مجتمعًا مثقّفًا، فمجتمع الإسلام هو أول من يطلق عليه هذا الوصف؛ وذلك لتكافل أفراده جميعاً للقيام بواجب العلم وإزالة آثار الجهل.
ج- التكافل العبادي:
في الإسلام شعائر وعبادات يجب أن يقوم بها المجتمع ويحافظ عليها، كصلاة الجنازة، فإنّ المسلم إذا مات وجب على المجتمع تكفينه والصلاة عليه ودفنه، فإنْ لم يقم بذلك أحد أثم المجتمع، وهو ما يسمى فرض الكفاية في العبادات، ومثل ذلك إقامة الجمعة،
وإقامة صلاة الجماعة في الأوقات الخمسة، وغير ذلك من العبادات التي تقام جماعةً.
د- التكافل المعيشي:
يُقصد به إلزام المجتمع بكفالة ورعاية أحوال الفقراء والمرضى والمحتاجين، والاهتمام بمعيشتهم من طعام وكساء ومسكن وحاجات اجتماعية، لا يستغني عنها أيّ إنسان في حياته. وسمي هذا النوع من التكافل بالمعيشي لأنّه يتعلّق بكفالة المجتمع لمعيشة هؤلاء معيشة كريمة، تليق بكرامة الإنسان. وذكر الفقهاء العديد من الفئات التي لها الأولوية في التكافل المعيشي.
تنمية مجتمع
2326قراءة
2020-01-22 11:30:29