12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات المتنوعة >> كانت هي الحسين في قالب امرأة -2

كانت هي الحسين في قالب امرأة -2

 

في مسألة التربية بالسيّدة زينب (عليها السلام)؛ والإقتداء بها يتحدّث الدكتور محمد علّيق بهذا العنوان مشيرًا إلى أنّ السيّدة زينب (عليها السلام) هي استمرار حركة الإمام الحسين (عليه السلام)، وأنّ النّصر في كربلاء كان من خلال انتصار الدم على السيف، و ومن خلال مواجهة السيّدة زينب (عليها السلام) الحرب الناعمة التي بدأت بها بصبرِها وصمودِها ومواقفها وخطبتها وفن البيان والبلاغة التي نطقت به أمام الظالمين، وكذلك من خلال قيادتها لمسيرة السّبي ومسيرة الاستمرار لحركة كربلاء، فالتربية بالسيّدة زينب (عليها السلام) تكون من خلال اتّخاذها قدوة. ومن الظلم الشديد والرائج أن نفكّر فقط بالسيّدة زينب (عليها السلام)     أنها صابرة، فالسيّدة زينب (عليها السلام) تجاوزت مقام الصبر إلى الشكر وقالت "اللّهم تقبّل منّا هذا القربان"، "ما رأيتُ الإّ جميلا!". السيّدة زينب (عليها السلام) كانت قائدة، حصلت في تربيتها على كل مواصفات القيادة والتحدّي والتصدّي، وبرهنت كيف يمكن تحويل الحجاب والعفاف إلى عزّة وقوّة وصلابة، على عكس النظرة الرائجة والمتعارفة حول المرأة، فكانت إنسانًا عظيمًا، بل كانت كما يعبّر الإمام الخامنئي (دام ظلّه): "الحسين بقالب امرأة". من هنا علينا أن نحدّد ونعدّد الكثير من المواصفات ولا نكتفي بحصر السيّدة زينب (عليها السلام) في قالب الصبر، بل نذهب إلى بُعد الشكر، والقيادة وبُعد استخدام الفن وفن البيان وقوّة المنطق الذي حفظ كربلاء.

وفي النهاية نختم بقول الإمام الخامنئي (دام ظلّه):" لقد تألّقت السيّدة زينب (عليها السلام) كوليّ إلهيّ في المسير إلى كربلاء مع الإمام الحسين (عليه السلام) بشكل كامل لا يمكن أن نجد له نظيرًا على مرّ التاريخ، في حادثة عاشوراء وتحمّلها للصعاب ورعايتها من تبقّى من أطفال ونساء ثم في الأحداث المتتابعة، وبسبب هذا الجهاد الكبير اكتسبت زينب الكبرى عند الله تعالى مقامًا لا يمكننا وصفه. إنّ بقاء دين الإسلام وبقاء سبيل الله وبقاء السير في هذا السبيل من قبل عباد الله يعتمد كلّه على العمل الذي قام به الحسين بن علي (عليه السلام) وما قامت به السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)...

المرفقات: فيديو التربية بزينب (عليها السلام).

أمانة برامج الأشبال والبراعم
932قراءة
2021-11-10 22:34:35

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا