دور الإحياءات في غرس القيم
تعدُّ القيم الحميدة من الركائز الأساسيّة التي تُساهم في تشكيل وتوجيه سلوك الأفراد منذ نعومة أظافرهم، وھي ليست مجرّد مفاهيم نظريّة بل أدواتٌ فعالةٌ تُساهم في بناء شخصيّةٍ متكاملةٍ تواكب تحدّيات العصر.
تؤدّي القيم دورًا حاسمًا في تنمية شخصيّةٍ متوازنةٍ لدى الأفراد، وھذا ما يتمّ غرسه في نفوس العناصر من خلال الإحياءات، فإحياء شھر رمضان بالحلقات القرآنيّة، وإحياء الليالي وأجواء الصيام والاعتكاف تجعل القيم العباديّة تتجلّى بأبھى صورھا في نفوس العناصر والقادة الكشفيّين، وتغرس في ھذا الشھر أيضًا القيم الأخلاقيّة كالصبر والتعاون مع القيم الاجتماعيّة كصلة الأرحام ومساعدة المحتاجين وإطعام المؤمنين.
أمّا بالنسبة للأنشطة الصيفيّة وما فيھا من رحلاتٍ ترفيهيّةٍ، ومخيّماتٍ ونوادٍ صيفيّةٍ، وأنشطةٍ كشفيّةٍ متنوّعةٍ، ففيها تُعلى قيم الألفة والمحبّة بين العناصر وتعزَّز أواصر الأخوّة بينھم {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً}¹ ومن ناحيةٍ أخرى فھذه الإحياءات تُعزّز القيم الصحّيّة من خلال الحرص على نظافة وسلامة الجسد ولياقته وتنمية قدراته بالأنشطة الرياضيّة المتنوّعة.
ختامًا، إنّ غرس هذه القيم منذ الصغر يضمن تنشئة جيلٍ واعٍ قادرٍ على المساهمة بشكلٍ إيجابيٍّ في بناء مجتمعٍ مزدهرٍ مستقرٍّ ويسعى نحو الأمل الموعود.
¹سورة آل عمران، آية ١٠٣.
أمانة برامج القادة
1623قراءة
2016-01-19 16:03:56