الأطفال يستبدلون القراءة بالإنترنت
 

في عصرنا الرقميّ،  أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزّأ من حياة الأطفال، حيث  أتاح لهم الوصول إلى كمٍّ هائلٍ من المعلومات والترفيه بسهولةٍ وسرعةٍ، ومع ذلك، فإنّ  هذا التحوّل نحو الاعتماد على الإنترنت قد أثّر على عادات القراءة والمطالعة لدى الأطفال. وقد أظهرت دراسةٌ علميّةٌ حديثةٌ أجراها باحثون بريطانيّون لمصلحة  دار نشر «بيرسن» البريطانيّة أن أعداد الأطفال الذين توقّفوا عن ممارسة القراءة زادت بشكلٍ ملحوظٍ، ويعود ذلك إلى اهتمامهم بشبكة الإنترنت، وإهمال قراءة الكتب والقصص في المنزل. وقال الباحثون: إنّ أربعةً من عشرة مدرّسين أكّدوا أنّ الأطفال يتوقّفون عن الاهتمام بالقراءة عند بلوغهم سنّ الحادية عشرة، لافتين إلى أنّ الأطفال لا يجدون الكتب المدرسيّة محبّبةً لنفوسهم. كما أثاروا مخاوف من عدم قيام الأهل بالمجهود الكافي لتشجيع أبنائهم على حبّ القراءة وممارستها بشكلٍ دوريٍّ.  وأكّد حوالي  ثلث التلاميذ أنّ القراءة ليست ممتعةً بدرجةٍ كافيةٍ، فيما اعتبر 94 في المئة منهم أنّ استخدام الانترنت أفضل من المطالعة. 

إنّ قراءة الكتب ومطالعتها تُعتبر نافذةً نحو الخيال والتعلّم العميق واكتساب المعارف المختلفة، ولذلك وجب العمل على تثبيت القراءة في حياة الأطفال لتصبح أساسيّةً كوجبات الطعام لديهم، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والمعرفة.