عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: بينما عيسى بن مريم في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطّريق والدور، قال: فقال: إن هؤلاء ماتوا بسخطة، ولو ماتوا بغيرها تدافنوا، قال: فقال أصحابه: وددنا أنا عرفنا قصتهم، فقيل له: نادهم يا روح الله، قال: فقال: يا أهل القرية، قال: فأجابه مجيب منهم: لبيك يا روح الله، قال: ما حالكم؟ وما قصّتكم؟ قال: أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية، قال: فقال: وما الهاوية؟ فقال: بحار من نار، فيها جبال من النار، قال: وما بلغ بكم ما أرى؟ قال: حب الدّنيا وعبادة الطاغوت، قال: وما بلغ من حبكم الدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه، إذا أقبلت فرح وإذا أدبرت حزن، قال: وما بلغ من عبادتكم الطواغيت؟ قال: كانوا إذا أمرونا أطعناهم، قال: فكيف أنت أجبتني من بينهم؟ قال: لأنهم ملجمون بلجام من نار عليهم ملائكة غلاظ شداد... قال: فقال عيسى (عليه السّلام) لأصحابه: إن النوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير مع سلامة الدين.
دليلة
2079قراءة
2016-09-15 14:17:46