12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الكشافة والمرشدات >> نبي الله عيسى (عليه السلام)

نبي الله عيسى (عليه السلام)


الغرض الذي يحققه النشاط:
يتعرَّف إلى قصّة نبيّ الله عيسى (عليه السلام) كما وردت في القرآن الكريم.

رقم الغرض في السجل: 19

مدّة النشاط: 40 د.

مخطط النشاط:
الفقرة --- الطريقة --- المدة (بالدقائق)
1- الافتتاح --- الافتتاح الرسمي لنشاط الفرقة --- 5 د.
2- نبي الله عيسى (عليه السلام) في القرآن الكريم --- عمل مجموعات --- 30 د.
3- الاختتام --- الاختتام الرسمي لنشاط الفرقة والتوقيع على سجلات التقدّم --- 5 د.

اللوازم
- أقلام بعدد المشاركين.
- البطاقة (رقم 1) بعدد أفراد المجموعة الواحدة.
- البطاقة (رقم 2) بعدد أفراد المجموعة الواحدة.
- البطاقة (رقم 3) بعدد أفراد المجموعة الواحدة.
- البطاقة (رقم 4) بعدد أفراد المجموعة الواحدة.

فقرات النشاط
1. الافتتاح
يفتتح القائد النشاط بحسب الافتتاح الرسمي لنشاط الفرقة.

2. نبيّ الله عيسى (عليه السلام) في القرآن الكريم
الطريقة:
- يوزّع القائد/ة المشاركين إلى أربع مجموعات.
- يوزّع على المجموعات البطاقات الأربع الواردة ضمن الورشة؛ بحيث تحصل كلّ مجموعة على إحدى البطاقات.
- يطلب من المشاركين قراءة الآيات الواردة ضمن البطاقات بتمعُّن، وتحديد الأفكار التي تدور حولها الآيات.
- تنتدب كلّ مجموعة مشاركَيْن منها؛ الأوّل لتلاوة الآيات، والثاني للحديث عن موضوعها.
- تبدأ أوّلاً المجموعة التي حصلت على البطاقة (رقم 1)، انتهاءً بالمجموعة التي حصلت على البطاقة (رقم 4). وذلك حفاظًا على تتابع الأحداث الواردة في الآيات.
عند انتهاء كلّ مجموعةٍ من التلاوة والعرض، يعقّب القائد/ة بما ورد في مضمون الفقرة ، ثمّ يتمّ الانتقال إلى المجموعة الثانية، وهكذا حتّى الانتهاء من جميع البطاقات.

المادة العلمية:

1. الولادة المعجزة:
قضى الله في قوانين الطبيعة أن يولد الإنسان من أبٍ وأم، ولكنَّ هذا النظام لا يعني إطلاقًا عجز الخالق عن إيجاد إنسانٍ من دون أبٍ ولا أم، أو عجزه عن إيجاد إنسانٍ من دون أحدهما، وهكذا كانت ولادة النبي عيسى (عليه السلام) فقد خلقه الله من غير أب.
(إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ)1.
لقد جاءت الملائكة تزفُّ البشرى إلى مريم بأن الله سيهبها طفلاً، ولكن لن يكون طفلاً عاديًّا، إنَّه مليءٌ بالأوصاف الإلهيّة، فهو زكيٌّ ومن الصالحين ووجيهٌ في الدنيا والآخرة، ولكنَّ مريم تساءلت وسؤالها طبيعي:
(قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)2
والجواب جاءها أنَّه قضاءٌ إلهي، ولكي تطمئِنّ مريم (عليها السلام) التي فاجأها هذا الخبر، فقد كانت البشارة بالولد الذي يكون رسولاً إلى بني إسرائيل أنَّه المولود المنتظر الذي عاشت أجيال بني إسرائيل بعد موسى (عليه السلام) بانتظاره.
ملخّص: كانت ولادة عيسى بن مريم (عليهما السلام) معجزة لأنّه ولد من غير أب، وقد بشّر الله عزَّ وجلَّ مريم به، وبأنه يكون نبيًّا ورسولاً ومن الصالحين.

2. عيسى (عليه السلام) المُدافع الأول عن مريم (عليها السلام):
لقد ساور مريم (عليها السلام) القلق لأنَّها عرفت كيف سيكون موقف القوم، فإنَّهم سيرمونها بأبشع تهمةٍ قد تلحق بأيّة فتاةٍ عفيفة، إنّها تهمة الزنا، وهي (عليها السلام) مثال الطهر، فكيف تبرِّئ نفسها، وهي تحمل وليدًا ولا تنكِرُ أنَّهُ ابنها وأنَّها هي التي ولدته؟ ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ أرشدها إلى الطريق الذي يكونُ بهِ خلاصها؛ إنَّه الصمت، إن على مريم (عليها السلام) أن لا تتحدَّث:
(فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)3.
وذلك لأنَّ من سيدافع عن مريم هو هذا الوليد الصغير، وبهذا يكون في كلامه أعظم دفاعٍ عن طهارة أمّه. إنَّها المعجزة تتدخَّل لتثبت أنَّ هذا المولود ليس عاديًّا، بل هو محلّ عنايةٍ من الله عزَّ وجلّ. وأمّا ما نطق به عيسى فلم يكن فقط الدفاع عن أمّه، بل البشارة لمن كان ينتظره من بني إسرائيل بأنَّه رسولٌ من قِبَل الله تعالى:
(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)4.
ملخّص: كان عيسى بن مريم (عليهما السلام) المدافع الأوّل عن أمّه أمام ما اتُّهِمت به، إذ نطق في المهد.

3. معجزة النبوّة:
كانت معجزة نبي الله عيسى (عليه السلام): إحياء الموتى، وإبراء الأعمى، والإنباء بأمورٍ غيبيّة.
(وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)5.
تفيدنا هذه الآية أنَّ رسل الله وأولياءه يستطيعون بإذنٍ منه وبأمره -إذا اقتضى الأمر- أن يتدخًّلوا في عالم الخلق والتكوين، وأن يحدثوا ما يُعتبر خارقًا للعادة. ولكن ليس للأنبياء والأولياء استقلالٌ في العمل، فكلّ ما يقومون به هو "بإذن الله".
ملخّص: كانت معجزة عيسى بن مريم (عليهما السلام) لإثبات نبوَّته إحياء الموتى وإبراء الأعمى والإنباء بالغيب، وكل ذلك بإذن الله تعالى.

4. المؤامرة اليهوديّة والعناية الإلهيّة:
لقد صدمت ولادة عيسى بن مريم (عليهما السلام) بني إسرائيل، وهم الذين كانوا يرتقبون ولادته، ولذلك ذهبوا في اتّهامهم لمريم أبشع الاتهامات:
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا)6.
وكذلك لم يسمعوا لعيسى بن مريم (عليهما السلام) رغم ما جاءهم به من البيّنات، بل أرادوا التخلُّص منه وهم يفتخرون بفعلهم ذلك:
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)7.
ولكن الله عزَّ وجلَّ أخبر نبيّه (عليه السلام) بمؤامرة اليهود.
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)8.
إذًا لقد شُبِّه لهم الأمر، فقتلوا غيره، ولم ينالوا منه عليه السلام.
التعبير في الآية الكريمة بـ"مُتَوَفِّيكَ" ليس المراد منه الموت لأنَّ التوفية هي أخذ الشيء تامًّا، ويستعمل في الموت، والمراد منه هنا الأخذ والحفظ.
ملخّص: تآمر اليهود لقتل عيسى بن مريم (عليهما السلام)، ولكنَّ الله رفعه إليه فقتلوا شخصًا شُبِّه لهم بعيسى (عليه السلام).


[1] سورة آل عمران، 45 – 46.

[2] سورة آل عمران، 47.

[3] سورة مريم، 23- 26.

[4] سورة مريم، 30-33.

[5] سورة آل عمران، 49.

[6] سورة النساء، 156.

[7] سورة النساء، 156-157.

[8] سورة آل عمران، 55.

 


الاختتام
يختتم القائد النشاط بحسب الاختتام الرسمي لنشاط الفرقة ويوقع على سجلات التقدّم للأفراد.

أمانة برامج الجوالة والكشافة
9429قراءة
2017-12-19 16:36:40

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا