12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> الشباب في عيون الولي

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

بسم الله الرحمان الرحيم


الشباب نعمةٌ من نعم الله سبحانه وتعالى، ولأنها نعمة يخاطبها سماحة الإمام القائد الخامنئي حفظه الله بخطابات متنوعة ويوجه لها نصائح وتوجيهات مهمة.

لذا كان هذا الموضوع الشباب في عيون الولي

  يقول الإمام القائد الخامنئي دام ظله:

"عندما أكون مع الشباب وفي أوساطهم فإن احساسي كمن يتنشق نسيم الصباح، أشعر بالانشراح والبهجة وهناك شيء يخطر ببالي غالبًا عند لقاء الشباب وقد فكرت به مرارًا وهو هل يا ترى يعرف الشباب أي نجمة تشع من على جبينهم؟"
"أنا أرى هذه النجمة، لكن هل يرونها هم؟ نجمة الشباب غزيرة الضياء سعيدة الطالع، إذا شعر الشباب بهذا الشيء الغالي والمنقطع النظير... فإني أعتقد أنهم سيستفيدون منه بشكل كبير إن شاء اللَّه".
إنني أقول للشباب: "يا أعزائي ويا أبنائي، دعوا التقليد وفكروا بذلك النهج والسبيل الذي فيه قوة لعقولكم وإرادتكم وتطهير وحصانة لأخلاقكم".
 
صفات الشباب المسلم:

 

  • الشباب في دين اللَّه جلَّ جلاله يتحمَّل مسؤولية كاملة تجاه بارئه تبارك وتعالى.

  • الشاب، من وجهة نظر إسلامية، ليس طفلاً صغيرًا ساذجًا تافهًا مهمَّشًا، همُّه بطنه وطلباتُه ولِعَبُهُ وعبثه "وتضييعُ وقته" ومَنْ يُسيِّر شؤونه، وبتعبيرهم "مراهقَا"، يعيش على هامش تطورات وأخطار الحياة، ومصير أمَّته.

  • الشباب في الإسلام، له دوره الفاعل والحاسم والمتقدِّم.

فهو (أي الشاب المسلم):

 

  • المتَّزن، المنضبط، الجاد، الهادىء، الحكيم، الذي لا ينصرف إلى شكله ومظهره وشعره، والحركات المشبوهة، والتصرفات المستنكرة؟

  • الملتزم، المتعبِّد، الساعي إلى رضا اللَّه جلَّ جلاله، الذي يقضي وقته فيما يُفتخر به في الآخرة، ولا يُخجل منه في الدنيا.

  • المقبل على التفقه، المحصِّلُ للعلم النافع الذي يحتاجه في سائر مواقع حياته

  •  المُسخِّر لطاقته وحيويَّته ونشاطه وقوته في سبيل اللَّه تبارك وتعالى.

  • الغيور، الشاب المسلم غيور لا يرضى الاعتداء على مقدَّساته وحرماته ثم يجلس ساكتاً لا يُحرِّك ساكناً، فضلاً عن أن يكون راضياً أو مبتسماً.

  • الحياء، من خير صفات الشاب المسلم، خاصة في الكلام واللِّباس.

  • نُصرة الإسلام، هي القضية الأساس والهدف الأسمى للشاب المسلم الذي يكون دومًا مستعدًا للتضحية والجهاد في سبيل اللَّه، وفي مرحلة الشباب لدينا فرصة لإعداد أنفسنا للجهاد والدفاع.


على الشباب وبحسب كلام القائد الخامنئي حفظه الله:


-تحصيل العلم: "عليكم التزوّد بالعلم، فهو من جملة الأمور النافعة للإنسان حتى آخر عمره، وإذا ما ترتب عليه عمل صالح مستديم فإن منفعته ستمتد إلى ما بعد الموت. فطلب العلم فريضة جوهرية بالنسبة لكم".


-الوعي: "أوجدوا في نفوسكم البصيرة والقدرة على التحليل لتكوين صورة شاملة في أذهانكم عن الوقائع الاجتماعية. .. لا تدعوا العدو يستغلّ انعدام البصيرة والوعي لدينا ويظهر لنا الحقائق بالمقلوب".


-الإستفادة من التجارب: "يجب معرفة قيمة التجارب والأشخاص المجرّبين، ومن الطبيعي أن الاعتماد على المجرّب لا يعني إغلاق الأبواب أمام الطاقات الشابّة".


-تقوى اللَّه واصلاح النفس وتهذيبها: "المسؤول الأول في باب التحوّل الأخلاقي هم الشباب، حيث تكون جميع الأعمال أيسر وأسهل بالنسبة لهم. إنّ الشبّان قلوبهم نيّرة وفطرتهم سليمة لم تتلوث، وتعلقهم بزخارف الدنيا ومغرياتها وتكتفهم بحبال حب المال والجاه (...) أضعف وأقل بالنسبة للشباب، ولهذا يكون التحول الأخلاقي بين الشبان أيسر.فنحن نريد من الجيل الشاب التدين والصلاح والورع، وأن يتصف في الوقت ذاته بالحيوية والنشاط والإبداع والخلاّقية".


-حافظوا على الصلاة: "اعلموا يا أعزائي أن الإنسان عرضة على الدوام .(.....) ولا بد للإنسان صغيرًا كان أم كبيرًا وشابًا كان أم  شيخًا أن يرتكب خطأ أو يحصل منه ذلك سهوًا أو يقترف ذنبًا ما. وإذا أراد المرء شق طريقه بنجاح في الحياة يمكن للصلاة أن تكون بمثابة تعويض له عن تلك الحالة.


-كونوا قدوة ولا تقلدوا الغربيين: التصريح الإلهي على لسان المؤمنين: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾، فعلى كل إنسان أن ينمي في نفسه القابلية كي يصبح قدوة للآخرين حيثما حل، ولا ينحصر ذلك بالاقتداء في صلاة الجماعة، بل يتعداه إلى العمل والفكر والسلوك.


-معرفة الهوية: إن أهم ما يحتاجه الشاب هو معرفة هويته وهدفه، يجب عليه أن يعرف من هو، وما الهدف من عمله وسعيه.  فالعدو يحاول سلب الشاب هويته ومحو الأهداف التي يصبو إليها وتضبيب الآفاق أمامه، فيوحي إليه: إنك مخلوق مهين.


-عليكم اختيار القدوة: ولا أعتقد بوجود صعوبة في حصول الشاب المسلم وخاصة الشاب المطلع على حياة الأئمة وأهل البيت عليهم السلام في صدر الإسلام، على قدوة له.. الأشخاص القدوة ليسوا قليلين.


-الجهاد: "طليعة جيش الإسلام وهم أفضل المجاهدين في الخط الأمامي".


-المطالعة: "إن الكتاب عنوان الحضارات وإن روح الإنسان وجسمه يغذيان ببركة الكتاب".


-المشاركة بالأنشطة: "إن النشاطات التي يمارسها الشباب تصقل شخصيّتهم  وتضمن لهم مستقبلاً مشرقاً. وأنا أوصي العوائل بمساعدة أولادها على المشاركة في ما يناسبهم من نشاطات. وأوصي الفتيات بعدم النظر إلى إرادة أسرهن وكأنّها عبء ثقيل. أوصي الشباب بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية، ولكن بشرط أن لا تكون تلك النشاطات حائلاً يعيقهم عن الدراسة".


-ممارسة الرياضة: "إني أعتبر الرياضة واجبة لعموم الناس، بما فيهم الشباب والشيوخ رجالاً ونساءً... بمعنى أنه إذا مارس الرياضة يعيش حياة سليمة، ولا يصاب بالمرض والكآبة. أما أهميتها بالنسبة للشباب فلأنها تمنحهم السلامة والنشاط والبهجة والجمال".
 

إن ما نستطيع توصيتكم به هو:

أولًا: أن الشاب يجب أن يشعر بالمسؤولية، ويعتبر نفسه شخصًا مسؤولا، وعليه أن يشق طريقه في الحياة، ولا يكون كريشة في مهب ريح الأحداث.
ثانيًا: أن يتحرك في حياته بهدي الإيمان، لأن للإيمان دورًا كبيرًا في تقدّمه في الميادين كافّة، وفي كل ما يعترض سبيله من عقبات.
ثالثًا: أن يكون على وعي وبصيرة من أمره.


إذا توفّرت هذه الخصال الثلاث لدى الشباب ــ وهو ليس بالعمل السهل طبعًا، ولكنه ممكن إلى حدّ كبير ــ أعتقد أنه يصبح قادرًا على ضمان صحّة موقفه رغم كل التطورات التي تحصل في العالم من تقدم في حقل الاتصالات، وظهور حضارات جديدة في العالم، وزوال قوى كبرى من خارطة العالم.
 

 

دليلة
1067قراءة
2021-10-01 15:45:02

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا