12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> من علت همته، علت رتبته


"...ما افترقت النّاس إلا في الهمم؛ من علت همته، علت رتبته"!
إذًا فالتّميز والتّطور يحتاجان إلى علوّ ومضاعفة الهمة، لأنّ الهمة العالية هي الّتي ترفع من شأن صاحبها، وتضعه في المقدمة. وبما أنّك أصبحت في عمر الشّباب، فإنّه لا شكّ في أنّك تمتلكين القوّة والقدرة على مضاعفة همّتك بشكلٍ كبير! فأنت تستطيعين أن تغيّري أشياء كثيرة من حولك وتجعليها أفضل. وأنت باستطاعتك أن تنجزي أضعاف ما تنجزيه يوميًّا، وبدقة أكبر! كما أنّ إحساسك المرهف في هذا العمر الرّبيعيّ الجميل سيسمح لك بأن تحددي الأفعال الخاطئة لتصحّحيها وتضعيها على السّكة الصحيحة.
وحيث أنّ الهمّة العالية والوقت عاملان متلازمان لا يمكننا التّفريق بينهما، باعتبار أنّ الهمّة العالية تحتاج إلى حسن إدارة للوقت لتحقّق أهدافها فلا يضيع العمل والجهد هباءً، وباعتبار أنّ الوقت يحتاج إلى الهمّة العالية لاستثماره جيدًا والاستفادة منه، ونظرًا لأهمية الموضوع وحساسيّته، فقد أطلق الإمام الخامنئي(دام ظله) "عام الهمّة المضاعفة"، فأشار بعد أن تلا الدعاء الشريف "اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار، يا محوّل الحول والأحوال حوّل حالنا إلى أحسن حال"، إلى أنّ "في هذا الدعاء الذي نقرؤه جميعًا في بداية كل سنة عند تحويل العام، هناك عبارة ملفتة للنظر "حوّل حالنا إلى أحسن الحال"، لا يقول -الدعاء- خذ بأيدينا إلى يوم حسن أو حال حسن، بل يخاطب الله قائلاً: خذ بأيدينا إلى أحسن الأحوال وأفضل الأيام وأفضل الأوضاع. هذه هي الهمّة العالية للإنسان المسلم التي تطمح لبلوغ الأفضل في كل الميادين".

دليلة
1751قراءة
2017-07-19 11:36:52

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا