حكايا "أمير القلوب" - 4
تحطيم حجارة المشركين الضخمة
كانت الكعبةُ مُحاطَة بأصنامِ المشركين، كيفما تَلَفَّت الزائر يرى الأصنامَ تُحاصِر حرمها.
وفي صباحٍ من صباحاتِ مكّة الخجولة لِحالها، وبينما كنتُ أحِطُّ على أحد الأصنام، رأيتُ رجلين دخلا الكعبة، وصعدَ أحدُهُما كِتف الآخر، وأخذ هذا الأخير يُحطِّم الأصنامَ واحدًا تلو الآخر.. إلى أنْ أتى دور الصنَم الذي أنا عليه.. فَعَلِمتُ بأنَّ عليّ (عليه السلام) هو الذي صعد كتف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ونكَّسَ جميع الأصنام فهوَت مقلوبةً على رؤوسِها.
في اليوم التالي، ذُهِلَ أهلُ مكّة لِمَا رَأوا أصنامهم مُنكَّسة فأخَذُوا يتساءَلون: "مَن فَعَل هذا بِآلِهَتنا؟".
فأقرَّت ألسِنتهم بِسخافة من اتخذوهم آلهةً.. حجارة صمّاء بكماء قد حُطِّمَت!
وبذلك يكونُ عليّ (عليه السلام) ثاني من حَطَّمَ الأصنام بعد أول من اجتَرَأ على هذا الفعل وهو
نبيّ الله إبراهيم (عليه السلام) في عهدِ النّمرود، وكان ابن عمِّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وَحدَهُ من مَحا أوثانَ الشِركِ والكُفرِ في مكَّة المكرّمَة وطَمَسَ آثارها.
(يمكن الاستفادة من الحكايا وسردها في الأنشطة الأسبوعيّة، القصص من تأليف الأخت فاطمة صباغ)
برامج
1899قراءة
2019-12-08 19:48:49