ولادة المعصومة الطاهرة
هي أفضل بنات الإمام الكاظم (عليه السلام)، وهي شقيقة الإمام الرضا (عليه السلام).
لها مزارٌ في قمّ المقدّسة، هو قرّة عينٍ لأهلها وملاذ الناس ومعاذهم، تُشدّ إليه الرحال من الأماكن البعيدة لاقتباس الفيض واكتساب الأجر بالزيارة.
هي السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، سليلة الدوحة النبويّة المطهّرة، وغصنٌ يافعٌ من أغصان الشجرة العلويّة المباركة، وحفيدة الصدّيقة الزهراء (عليها السلام)، المحدِّثة، العالمة، العابدة. اختصّتها يد العناية الإلٰهيّة فمنّت عليها بأن جعلتها من ذريّة أهل البيت المطهّرين. حدّثت عن آبائها الطاهرين (عليهم السلام)، وحدّث عنها جماعةٌ من أرباب العلم والحديث، وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الإمام الرضا (عليه السّلام) لقّبها بالمعصومة. وعُرفت على ألسنة الخواصّ بأنّها كريمة أهل البيت (عليهم السلام).
شـأنـهـا شـان فـاطم بنت طه فـهـي كـالنور واضح ليس يُنكر
فـبـذي قـعـدةٍ بأوّل يومٍ ولدت والـبـشـيـر صـاح وبـشّـر
هـي أُخت الرضا علي بن موسى وأبـوهـا الإمام موسى بن جعفر
أشرق الكون في بادئ ذي القعدة عام 173 هـ ، وازدانت المدينة المنوّرة مدينة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نورًا بولادة سيّدتنا فاطمة المعصومة (عليها السلام).
عاشت السيّدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل والمكارم، إذ كان أبوها إمامًا معصومًا و ليس له في الفضائل والتُّقى كفوًا أحد، فورثت عنه من نور أهل البيت وهديهم وعلومهم في العقيدة والعبادة والعفّة والعلم، وأمّها «نجمة» أيضًا من النّساء الصالحات المؤمنات اللاتي تعلمنَ في مدرسة زوجة الإمام الصادق (عليه السلام).
نشأت السيّدة فاطمة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا (عليه السلام)، لأنّ الرشيد العبّاسي أمر أبيها عام ولادتها، فأودعه سجونه الرهيبة الواحد تلو الآخر، إلى أن اغتاله بالسمّ عام 183هـ، فعاشت السيّدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها في كنف الإمام الرضا (عليه السلام). وقد أجمع أصحاب السير والتراجم على أنّ أولاد الإمام الكاظم (عليه السلام) كانوا أعلامًا لائحةً في العبادة والتقوى والنُّسك.
الأنشطة الثقافية
2146قراءة
2015-12-27 18:05:28