مشاركات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الاجتماعيّة
اقتضت حمكة الله تعالى أن يجعل أنبياءه ورسله بشرًا كسائر البشر، وعلى الرغم من أنّ النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) كان أشرف خلق الله تعالى، إلاّ أنّه كان كغيره من الناس، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ويعمل الأعمال. حيث قام (صلّى الله عليه وآله) باجتماع تمّ التعاهد من خلاله على حماية المظلومين ورفع الظلم عنهم، وكذلك شارك مع بني قريش في بناء الكعبة، وكذلك خرج إلى التجارة إلى الشام. إنّ هذه المشاركات وإن دلّت على شيء فإنّها تدلّ على مدى فعاليّته وإيجابيّتهفي مجتمعه. وقد قدّم (صلّى الله عليه وآله) القيم الاجتماعيّة على ثلاث مستويات:
المستوى الأوّل: قدّم (صلّى الله عليه وآله) لنا مبادئ ونظريات وقواعد يمكن أن يبني المشروع الإسلامي عليها.
المستوى الثاني: قام الرسول (صلّى الله عليه وآله) بإجراء عدد كبير من التغييرات والممارسات على المستوى الجماعي
المستوى الثالث: قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بإرساء أخلاقيّة العدل الاجتماعي التي تنبعث من الأعماق، وتؤول إلى ممارسة وسلوك وعمل تظهر ملامحها في كلّ جزئيّة من جزئيّات الحياة اليوميّة، وكل منعطف من منعطفاتها. حيث طرح الرسول (صلّى الله عليه وآله) قيم العدل الاجتماعي ومبادئه وخطوطه العريضة على هذه المستويات الثلاثة المتداخلة، المترابطة كحلقة متماسكة.
برامج
1719قراءة
2019-12-11 18:41:30