صفاته (صلّى الله عليه وآله) في التعامل مع الآخرين
تعدّ العلاقات الاجتماعيّة السليمة جزءً من البناءالأخلاقي، فالمبادئ التي تأتي من خارج كيان الإنسان ووجوده فطرته، لا يمكن أن يكون لها تأثير فاعل إذا لم تستند إلى العقيدة والأخلاق والضمير الثابت في أعماق الإنسان نفسه.
صفاته في التعامل مع الآخرين:
-
صدقه وأمانته: شهد لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) بذلك القاصي والداني، والعدو والصديق، حتّى كفّار قريش شهدوا له بذلك قبل بعثته وبعدها. حيث قال أبو جهل: "والله إنّ محمّدًا لصادق، وما كذب محمّد قط". ولقد كانت الأمانة دائمًا من أبرز أخلاق الرسل عليهم الصلاو السلام، ورسولنا (صلّى الله عليه وآله) كان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم، فيضعونها عنده.
-
وفاؤه بالوعد: نجد في سيرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قبل بعثته محافظًا على العهد، حيث في أحد الأيام انتظر شخصًا لمدّة ثلاثة أيام في نفس المكان الذي تواعدا فيه، حيث كانت صفة الوفاء كسائر الصفات النفسانيّة من الحب والإرادة زالعزم والإيمان والثقة والتسليم.
-
الانتصار للمستضعفين: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يحبّ المستضعفين وينتصر لهم، ولا يسمح بضياع حقوقهم، ويساويهم بغيرهم في العطاء، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)يعطي للضعفاء مقامًا رفيعًا عند الله تعالى، بفضبل صبرهم على ما يبتلون به من مصائب ومتاعب في الدنيا ويصبرون عليها.
برامج
1919قراءة
2019-12-11 18:46:30