مواقف ومحطّات من حياة
السيّد عباس الموسوي
• انتُخِب في أيار 1991 أمينًا عامًّا لحزب الله، وقد إعتَبَر هذا الإختيار تكليفًا وليس تشريفًا، وتخوّف (قده) أن يشغلَه ذلك عن مُعايشة هموم المقاومين، فعندما كانت الجموع تَزحف للتهنئة، كان يقول لهم: "عزّوني ولا تهنّوني، فأنا أطمح لأن أكون دائمًا بين المقاومين ومع المجاهدين".
• من المحطّات البارزة في حياة السيّد لقاؤه بسماحة السيّد موسى الصّدر في بيت أحد الأصدقاء بمنطقة الأوزاعي (عام 1968)، وكان حديثٌ بينهما مدّ جسور تفاهم وتوادُد. فلمس السيّد الصّدر يومها أنّه أمام شخصيّة مُميّزة، ورجل لن يكون عاديًّا في مسيرة شعبه وحياة أمّته، فرغب إليه بالإلتحاق بالحوزة العلميّة التي كان أنشأها في مدينة صور، والتي كانت مسمّاة آنذاك بـ"معهد الدراسات الإسلاميّة"، فاستجاب السيّد عباس لطلب السيّد الصّدر، ثمّ تابع دراسته فيها إلى ما بعد إنتقالها الى المؤسّسة في البرج الشمالي، فكان بذلك من الطّلبة الذين دشّنوا بناء المؤسّسة وكانوا باكورة عطائها.
• السيد حسن نصرالله: "لم يكن منزله بيته وإنّما كان منزله سيارته التي كان يتنقل فيها في ليلة واحدة من بعلبك إلى بيروت إلى الجنوب إلى طرابلس فالشام فالجنوب فبيروت فبعلبك حركة دائمة.. كان يقطن في بيت مستأجر فيه بعض أثاث ما يقتنيه المستضعفون في بيوتهم.. سيّدنا هذا لم يترك دارًا ولا عقارًا ولا مالًا.. كان يلحّ عليه والده "دعني ابني لك بيتًا من غرفتين" فكان السيّد يبتسم ويقول: إنّني أبني في الجنة، ويجيب الأب "لأولادك من بعدك" فيردّد السيّد بابتسامة أخرى: إنّ لأولادي ربًّا يحميهم هو خالقهم وهو يعيلهم".