الإستعداد للظهور و اصلاح الإدارة على صعيد الأسرة و المجتمع
| مرحلة الشباب |
ملاحظة : إن هذا الكتاب أُخذ من محاضرات الشيخ علي الرضا بناهيان
لتحميل كتاب : الإستعداد للظهور و اصلاح الإدارة على صعيد الأسرة و المجتمع
اقنباسات :
_ "إدراك صاحب الزّمان عج وولايته ودولته هو المحور الرّئيس للدّين في عصرنا.
مثلما كان الدّين في بداياته متمحورًا حولَ شخص الرّسول(ص) شخصيًّا والإيمان به ونصرته والتّضحية في سبيله، فلقد أصبح المحور الرّئيس للدّين اليوم هو إدراك صاحب الزّمان(عج) ودولته، والتّسليم لولايته والتّضحية في سبيله."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ "اليوم يدور النّزاع في الدّين حول ظهور ذلك الشّخص الغائب، وليس حول التّديّن بدون حضوره! واليوم أيضًا ينبغي أن يبلغ التديّن مرحلة يتكلّل فيها بقدومه! فمجيؤه مؤشرٌ على نجاحنا في التّديّن. وإنّ السّبب في قتلهم المتدينين اليوم هو الحيلولة دون مجيئه! فمن كان تديّنه لا يهيّئ الأرضيّة للظّهور لا يكترث به المستكبرون أبدًا."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " ونريدُ أن نمُنَّ على الّذين استُضعِفوا في الأرضِ ونجعَلَهُم أئمّةً ونجعَلَهُمُ الوارثين "القصص/5
لا تعني هذه الآية أنّنا نريد إنقاذ مستضعفي الأرض فحسب، أي أن نرسلَ إليهم إمامًا لإنقاذهم فقط! أو أنّهم كانوا سابقًا مُستضعفين من قِبل الطّاغوت والآن باتوا مُستضعفين من قِبل صاحب الزّمان(عج) ولا يظلمهم أحدٌ أيضًا! القرآن الكريم يعبّر عن شيءٍ آخر فيقول: إنّنا نريد أن نمنّ علي المُستضعفين ونزوّدهم بصفتين: الأولى هي أن نجعلهم أئمّة، أي نولّيهم إدارة الأرض وحكمَها، لا أن ننقذهم فحسب.
والثّانية أننا نريدُ أن نجعل المُستضعفينَ ورثة السّلطة في الأرض وورثةَ ثرواتِها."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " لا بدّ للمستضعفين الّذين يريدون بلوغ درجة إمامة الأرض ووراثتها أن يكتسبوا القابليّة والجدارة، فقد قال تعالى في الذّكر الحكيم:" إنّ الله لا يغيّرُ ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسِهِم " (الرعد/١١)، فلا يغيّر الله مصيرَ قومٍ حتّى يغيّروا هم مصيرهم أوّلًا ويُبادروا لخلق هذا التّغيير.
إن جمَعنا بين الآيتين فسنخرج بهذه النّتيجة: أيّها المستضعفون، يا من يريد الله أن يجعلكم أئمّةً ويجعلكم وارثين، عليكم أنتم أيضًا أن تثوروا للخروج من ثقافة الإستضعاف!"
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " هناك شرطان لخروج المُستضعفين من حالة الإستضعاف: الشّرط الأوّل هو أن يكون نمط حياتهم مطابقًا لنمط الحياة الإسلاميّة الصّحيحة. والشّرط الثّاني هو أن يكون حُكّام مجتمع المُستضعفين أصحاب جدارةٍ وكفاءة."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " بما أنّه من المفترض أن يصبح المُستضعفون وارثي الأرض وأئمتها فلا بدّ أن يكتسبوا القابليّة اللّازمة لذلك قبل الظّهور. واليوم هو أوان تمرّنهم على أن يكونوا من أئمّة الأرض ووارثيها. ومن خلال هذا التّمرين، ينبغي لأفراد الشّعب أوّلًا أن يلتزموا بنمطٍ صحيحٍ للحياة حتّى لا يصنعوا الطّواغيت. فإن بدأنا باستثمار أموالنا بأنفسنا بشكلٍ جماعيٍّ وتعاونيٍّ فسنحول دون ازدهار اقتصاد الرّيع، وهو ما يعبّر عنه السّيّد القائد بقوله:" الإقتصاد ينبغي أن يكونَ شعبيًّا."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ "كان الجَزَع من الظّلم هو أوّل تمهيداتِ الظّهور. أمّا التّمهيدُ الثّاني فهو أن يكون الظّلم موجودًا اليوم دون أن تكتشفَ البشريّة حلًّا لردعه! لقد أدركت البشريّة اليوم أنّ الدّيمقراطيّة ليست هيَ الحلّ وأنّ الرّأسماليّة والليبراليّة والنيوليبراليّة لا تجدي نفعًا ولم يعُد لشعاراتها بريقٌ ورونق.
البشريّة اليوم تواجه هذا الفراغ النّظريّ وتنتظرُ مجرّد شرارةٍ وليس انفجارًا! إنّها تنتظرُ بصيص أمل."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " من الممهّدات والاستعدادات الأخرى لتحقّق الظّهور هي ترفّع النّاس عن حسدِ وليّ الله الأعظم (عج) وتأهّبهم روحيًّا لقبولِ ولايتِه. فلا بدّ أن يتوفّروا على استعدادٍ روحيٍّ لاجتثاث هذا الحسد من نفوسهم؛ أي أن تُحَلّ قصّة الحسدِ التّاريخيّ في حياة البشريّة الّذي كان قابيل يحمله تجاه هابيل."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " إنّ آخر استعدادٍ للظّهور هو أن نتمكنَ من إصلاح وضع الإدارة في المجتمع. فأن نلقي القبض على المسؤول السّارق عبر بضعة مناشدات ومُطالبات بالعدالة لا يشكّل أكثر من خمسة بالمائة من القضيّة!
لا يكفي أن يكون المديرُ نزيهًا فحسب. فما الّذي سيصنع هذا المدير النّزيه غير السّارق؟ ألا ينبغي أن يُتقن التّخطيط والبرمجة؟ ألا يجب أن يُحسن التّدبير؟ أو يكفي أن يزعم بأنّه يتمتّع بهذه الكفاءات ويكتفي بالكلام عنها فقط! فهل يكفي أن يكون مدرّب كرة القدم نزيهًا لا يسرق؟! كلا، هذا غير كافٍ، فلا بدّ أن يعرف كيف يدير الملعب ويُتقن إعداد خطّة اللّعب،..إلخ."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " لا بدّ أن يعلم النّاس مواصفات المدير الصّالح الكفوء وأن يميزوه عن المدير الفاسد. وينبغي أن يعرف أهل العالم أنّ هؤلاء ال 313 قائدًا، هم أكثر النّاس كفاءة، دون أن يخبرهم صاحب الزمان(عج) بذلك، وأن يدركوا السبب في كونهم أكثر النّاس كفاءة وجدارة وما هو سبب حُسن سلوكهم."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " الإنحراف كما تعلمون هو أسوأ كثيرًا من" الخطأ" وأشدّ خطرًا منه. وقد لا يكون مصداق الإنحراف بأن يتكلّم شخص بكلامٍ باطل، بل يكون بالتّأكيد على كلامٍ صحيح تأكيدًا في غير محلّه، وفي الوقت الّذي لا ينبغي التّأكيد عليه. هذا هو دأب إبليس أصلًا ولا سيّما في آخر الزّمان!"
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " حين تقوى الرّوحانيّة ويغدو الحقّ أكثرَ وضوحًا لا يعودُ باستطاعة أحد تبنّي الباطل بسهولة، وإنّ الإنحراف، من الآن فصاعدًا وكلّما تقدّم بنا الزّمان أكثر، إنّما يأخذ بالتّجلّي في تغيير الأولويات المتعلّقة بالحقّ. وحتّى بعد ظهور صاحب الزّمان(عج) فإنّ التّغيير في الأولويّات المرتبطة بالحقّ وحقائق العالم هو الّذي سيؤدّي إلى أن تقف فئة في مواجهة صاحب الزمان(عج) وأن تُدمي قلبهُ الشّريف، وباستخدام القرآن بالذّات!"
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
_ " الألعاب الّتي تنمّي قدرات الإنسان ليصبح "مخطّطًا ومبرمجًا" ومديرًا، تستحقّ أن تنفقوا عليها الأموال وتشترونها لأطفالكم مهما كانت باهظة الثّمن، ولا ضير في أن يلعب الأطفال بهذه الألعاب مهما تمادوا في ذلك."
الشّيخ رضا بناهيان، طهران، جامعة الإمام الصّادق ع، محرّم 1441.
برامج
850قراءة
2023-09-19 14:18:22