12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

مرحلة الناشئة >> سلامٌ على إبراهيم

سلامٌ على إبراهيم

| مرحلة الناشئة | 

 

تعريف بالكتاب

- مهلة المطالعة: 6 أ سابيع

-  ليس الكتا ب الذي بين أيدينا، ذكرى لشهيد بطل وحسب، بل هو شرح حال رجل ختم بطولاته وشجاعته ومروءته بالحصول على ميداليّة الشهادة.

في عصرٍ يتأثّر الشباب بنماذج وضيعة في المجالات الرياضيّة والفنية، فيصادفهم عند كل خطوة في طرقات الحياة المظلمة بئر، وذئب في ثوب النعاج، كما صادف يوسف الصدّيق،.. يمكن للإطلالة على حياة "الإبراهيميّين" أن تضيء مصباحًا في الليالي المظلمة. فقد قال مرشدنا وقائدنا: "بهذه الأنجم يمكننا أن نجد الطريق".

 

  

 

نُبذة عن الكتاب : 

 

 

لتحميل كتاب : سلامٌ على إبراهيم

اضغط هنا 

 

 

اقتباسات : 
 

_ "قلت مرّة لإبراهيم: يا سيد أبرام، من هم هؤلاء الذين تجرّهم وراءك؟

- ماذا تقصد؟

لقد أحضرت البارحة ذلك الشاب إلى المجلس الحسيني، فجلس بالقرب منّي. حين كان القارئ يتكلّم عن مظلومية الإمام الحسين. وعن أفعال يزيد، كان يسمع وينظر حوله بغضب. حين أطفأوا النور، بدل أن يبكي، كان يسبّ يزيد بشتائم فظيعة!!

استمع إبراهيم إلى كلامي بتعجّب، ثم بدأ بالضحك قائلاً: «ما المشكلة، لم يذهب هذا الشاب في حياته إلى مجلس حسيني ولم يبكِ قط، كن على يقين من أنّه سيصبح إنسانًا صالحًا إذا ما صادق الإمام الحسين، ولو استطعنا أن نجعل هؤلاء الشباب متديّنين فيا له من إنجاز»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة،  سلام على إبراهيم، ص 29.

 

 

_ "يا أخي، قمّ دائمًا بالأعمال التي يرتضيها ﷲ وليس الناس".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 57.

 

 

_ "اسمع يا صديقي، إنّ زوجتك هي لك، يجب ألّا تعرضها أمام الآخرين. هل تعرف كم من الشباب يقعون في المعصية لرؤيتهم نساءً غير محجبات كزوجتك مثلاً؟".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم ، ص 79.

 

 

_ "قال ابراهيم :"أثناء العمل، أنت كمسؤول لا يجب أن تتلفّظ بكلام سيّئ أو بمزاح غير لائق مع الموظفات. صحيح أنك كنت بطلاً في فئتك الرياضية، لكن البطل الحقيقي هو من يمنع نفسه عن الوقوع في الخطأ".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 80.

 

 

_ "تأكّد، لا شيء كالسلوك الحسن يؤثّر في الناس، ألم يقل الله لرسوله في القرآن الكريم: {ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضّوا من حولك} على الأقل، لنتعلم سلوك الرسول".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 80.

 

 

_ "كان إبراهيم يقول: «إذا كنّا نريد أن تبقى الثورة راسخة، وأن يصبح الجيل القادم ثوريًّا، علينا أن نبذل جهدنا في المدارس؛ لأن مستقبل البلاد سيتسلّمه أفراد لم يعاينوا بشكلٍ كافٍ الظروف التي كانت موجودة في أيام الطاغوت»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص89.

 

 

_ "يقول أمير المؤمنين: من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثماني: أخًا مشتفادًا في الله، أو علمًا مستطرفًا، أو آيةً محكمةً، أو رحمةً منتظرةً، أو كلمة تردّه عن رديّ، أو يسمع كلمة تدلّه على هدى، أو يترك ذنبًا خشيةً، أو حياءً».

وكان إبراهيم مصداقًا حقيقيًّا لهذا الحديث، حتى قبل انتصار الثورة كان يصلي الصبح جماعة في المسجد. يّذكرنا سلوكه بكلام الشهيد رجائي: ولا تقولوا للصلاة لديّ عمل، قولوا للعمل لديّ صلاة".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 95.

 

 

_ "مع أنّ إبراهيم كان في النهار إنسانًا مرحًا وكثير المزاح ويتكلّم بطريقة شعبيّة، لكنّه ليلاً كان يستيقظ قبل السحر ليصلّي صلاة الليل. كان يسعى كثيرًا كي يقوم سرًا بهذا العمل. كلّما كان إبراهيم يقترب من نهاية أيامه، كان وقت استيقاظه في الليل يطول أكثر.

كان يعرف جيّدًا أن الأحاديث اعتبرت القيام في السحر وصلاة الليل من علامات الشيعي الحقيقيّ".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 96.

 

 

_ "ذات مرة، جرى الحديث حول الناشئة وأهمية الصلاة. قال إبراهيم يومها: «حين رحل أبي عن هذه الدنيا، كانت أعصابي متعبة جدا. ليلاً ، وبعد ذهاب المعزّين، نمت من دون أن أصلّي لأنني كنت مُستاء. حين أغمضت عيني رأيت أبي في عالم الرؤيا: فتح باب البيت ودخل غاضبًا جدًا وتوجّه مباشرةً إلى غرفتي، فتح الباب ونظر إلى وجهي للحظات عدة. فهمت من نظرات أبي كثيرًا من الكلام. استيقظت قبل أن ينقضي وقت الصلاة، توضأت وأتممت صلاتي."

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص97.

 

 

_ "كان يكرّر دومًا الآية «وجعلنا». قلت له يومًا: «يا أبرام، نقرأ هذه الآية للحفظ من الأعداء.. ولكن لا أعداء هنا». نظر إلي إبراهيم نظرة عميقة وأجابني: «وهل ثمّة عدو أكبر من الشيطان؟»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 97.

 

 

_ "عن أبي عبد ﷲ، قال: ما من عملٍ حسنٍ يعمله العبد إلاّ وله ثواب في القرآن إلاّ صلاة الليل، فإنّ ﷲ لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرِها عنده فقال: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا.. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}".

تلك الفترة القصيرة التي قضيناها في «سربل ذهاب»، كان إبراهيم يستيقظ قبل ساعة أو ساعتين من الفجر، وبذريعة تفقّد الشباب في الخنادق، كان يذهب بعيدًا عن مكان نومنا، لكنّني على يقين أنه كان يجد متعة ولذة في استيقاظه ليلاً وانشغاله في القيام لصلاة الليل".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص109.

 

 

_ "سُأل الرسول الأكرم «أيّ المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال: الذي يجاهد بنفسه وماله».

حدّثنا القائد «محمد کوثري» خلال عرض ذكرياته مع الشهيد إبراهيم قال: «في أيام الحرب الأولى» في «سربل ذهاب» قلت لإبراهيم: «يا أخي إن راتبك جاهز، يمكنك تسلّمه متى تشاء».

أجابني بهدوء: متى ستذهب إلى طهران؟

- بعد يوم او يومين.

- سأكتب لك عناوين، حين تصل طهران، وزّع راتبي على هذه البيوت. قمت بما طلبه مني. وعرفت بعدها أن هذه العائلات فقيرة، ومستحقّة ولها كرامتها».

 لم تقتصر مساعدة إبراهيم للناس على المال فقط؛ بل ساعدهم بكل ما استطاع، وكان يبذل جهدًا حقيقيًّا في هذا الأمر".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص119.

 

 

_ "في الأيّام الأولى للحرب، صار إبراهيم مثالاً وقدوةً لكثيرٍ من المقاتلين. كان كثيرون يفتخرون برفقتهم له ومعرفتهم به، لكنّه كان يتصرّف بطريقة كي لا يصبح حديث الألسن. لم يكن يهتمّ بارتداء الثياب العسكريّة. كان يرتدي بنطالاً کردیًّا وقميصًا طويلاً. كي يصبح من جهة قريبًا من أهل تلك المنطقة، وليمنع نفسه من الظهور. كان بسيطًا وبعيدًا عن التكلّف، لدرجة أنّك حين تراه تعتقد أنه خادم للمجاهدين. لكن بعد مرور الوقت، تكتشف شخصيّته الحقيقيّة".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص127.

 

 

_ "كان إبراهيم كاسرًا للقوالب، وبدل الاهتمام بالمظاهر والثياب، كان كلّ ذكره وفكره في الباطن. وقد تمثّل الشباب به في هذا الأمر. كان يقول دومًا: بدل أن نهتم بالثياب العسكريّة والمنظّمة، علينا الاهتمام بتعليم الشباب وبحياتهم المعنويّة، كي نصبح أكثر قربًا منهم». ظهرت نتيجة هذا التفكير في العمليات التي كانت تتولاّها المجموعة على الرغم من مخالفة بعضهم لطريقة تفكيره".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص127.

 

 

_ "في إحدى المرّات، اشترى قماشًا عسكريًّا مرقّطًا، أعطاه لأحد الخيّاطين وقال: أريدك أن تخيط لي سروالاً كرديًّا بهذا القماش. في اليوم الثاني، تسلّم السروال. كان جميلاً جدًّا. خرج من مقر المجموعة، وبعد ساعة عاد بلباس المتطوّعين.

سألته: «أين ثيابك؟»، قال: «أعجب أحد الشباب الأكراد بالثياب فأعطيته إياها!» كما أعطى ساعته لشخص آخر. سأل ذلك الشخص عن الساعة، فأجابه إبراهيم، ثم قدّمها له. جذبت هذه التصرفات البسيطة الشباب الأكراد في المنطقة فالتحق كثير منهم بالمجموعة".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص128.

 

 

_ "من ميّزات إبراهيم، احترامه للآخرين حتى لأسرى الحرب. سمعت إبراهيم مرّات عدّة يكرّر هذا الكلام: «إن أكثر أعدائنا هم جهلة وغير مدركين، وعلينا أن نريهم الإسلام الحقيقي في تصرفاتنا، عندها سيعادون حزب البعث وسيفهمون خطأهم الذي يقومون به». لذلك في كثيرِ من العمليات، كان يفكر في أسر الأعداء بدل أن يطلق النار عليهم. وكان سلوكه مع الأسرى صحيحًا جدًّا".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص135.

 

 

_ "تغيّرت نظرة إبراهيم إلى الحرب وإلى الشهداء كان يقول: «لم يعد لدي أدنى شك. إن مقام شهدائنا ومجاهدينا لا يقل أبدا عن مقام أصحاب الرسول  أو أمير المؤمنين علي. إنّ مقامهم عند الله عالٍ جدًّا.

سمعته مرارًا یكرّر: «لو تمنى أحدكم أن يكون مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، فها هو وقت الامتحان".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 154.

 

 

_ "كنا نقف أمام المسجد مع إبراهيم وبعض الشباب. بعد الصلاة، رحنا نمزح ونتكلّم ونضحك. تقدم أحد العجائز الذي كنت أعرفه، إنّه والد الشهيد الذي أحضره إبراهيم من المرتفعات. سلّمنا عليه فردّ السلام، صمت الجميع، كان يتصرّف وكأننا غرباء عنه، وكأنّه كان يريد أن يقول شيئًا. لكن بعد لحظات، نطق بكلامٍ عجیب، حيث قال لإبراهيم: شكرًا لك يا سيد إبراهيم. لقد تحمّلت العناء في سبيل ولدي، لكن ولدي، صمت الرجل قليلاً ثم أضاف: «ولدي منزعج منك».

اختفت البسمة عن وجه إبراهيم المنشرح دومًا، وتحجرّت عيناه من التعجّب، ولكن لماذا؟!

كان العجوز يختنق بعبرته، وفاضت عيناه بالدموع، كما ارتجف صوته المتعب وهو يتكلّم:

البارحة، رأيت ابني في المنام. قال لي: «في الفترة التي كنت فيها مرميًا على الأرض وكنت مفقود الأثر من دون أن يخبر بي أحد، كانت أم السادات السيدة الزهراء عليها السلام تزورني كل ليلة، لكن الآن. انتهى هذا الأمر. يقولون: «إن الشهداء المجهولين هم الضيوف المميّزون للسيدة فاطمة(عليها السلام)».

لم يكمل العجوز كلامه، وساد الصمت. نظرت إلى إبراهيم الذي انهمرت دموعه من عينيه، وكأنني استطعت أن أقرأ ما يجول في ذهنه. لقد وجد ضالته: أن يصبح شهيدًا مجهولاً ومفقود الأثر".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص153.

 

 

_ "تغيّرت نظرة إبراهيم إلى الحرب وإلى الشهداء كان يقول: «لم يعد لدي أدنى شك. إن مقام شهدائنا ومجاهدينا لا يقل أبدا عن مقام أصحاب الرسول  أو أمير المؤمنين علي. إنّ مقامهم عند الله عالٍ جدًّا.

سمعته مرارًا یكرّر: «لو تمنى أحدكم أن يكون مع الإمام الحسين ع في كربلاء، فها هو وقت الامتحان".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 154.

 

 

_ "كان إبراهيم متيقّنًا من أن الدفاع المقدس هو مكان الوصول إلى المقصد والسعادة والكمال الإنساني.".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 155.

 

 

_ "في مقر «اندرزكو» ذلك، كان ينام ساعتين أو ثلاثًا في أول الليل ثم يستيقظ إلى الخارج. ليعود وقت الآذان، يوقظ الشباب الصلاة الصبح.

تساءلت يومًا: «لماذا لا يبقى إبراهيم في الليل هنا؟ فلحقته، ورأيت أنّه يذهب لينام في مطبخ الحرس.

في اليوم التالي، استفسرت من الرجل العجوز الذي يعمل في المطبخ. عرفت أن شباب المطبخ كلهم من أهل صلاة الليل. لذلك كان إبراهيم يذهب إلى هناك. أما إذا بقي في المقر، وصلى صلاة الليل لعرف الجميع بهذا الأمر.

في الأيام الأخيرة تلك، كان سلوكه وحركته يذكراني بقول الإمام علي - «إن شيعتنا هم عباد الليل وليوث النهار»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 155.

 

 

_ "انتهت إحدى العمليات المهمّة في منطقة الغرب. بعد التنسيق، ذهب معظم الشباب لزيارة الإمام الخميني. على الرغم من مشاركة إبراهيم في تلك العملية، إلاّ أنّه بقي في الجبهة، ولم يأتِ معهم إلى طهران. ذهبت إليه وسألته: لماذا لم ترافقهم؟

- لا يمكن أن نخلّي الجبهة، لا بدّ من أن يبقى بعض منا.

- هل حقا لهذا السبب لم تذهب؟ 

سكت قليلاً ثم أجاب: «نحن لا نريد قائدًا كي نتفرّج عليه؛ بل نريد قائدًا كي نطيعه. لا يهم إن لم أستطع رؤية قائدي؛ بل المهم أن أطيعه ويكون راضيًا عني»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 162.

 

 

_ "كان إبراهيم دقيقًا جدًّا في ما يتعلّق بولاية الفقيه. كان رأيه بالإمام الخميني مثيرًا للإعجاب. كان يقول: «لم يملك أحد من العلماء القدامى أو الجدد الجرأة أو الشجاعة التي يملكها الإمام الخميني». عندما كان يبّث نداء للإمام الراحل كان يستمع له بكلّ دقّة، وكان يقول:

«إذا أردنا الدنيا والآخرة، علينا أن نسمع كلام الإمام ونطيعه»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 163.

 

 

_ "وأكمل إبراهيم قائلاً: «حين كنّا في الصحراء، نأخذ الشباب في هذا الاتجاه، ثم في ذاك الاتجاه وهم متعبون سجدتُ وتوسلت بإمام الزمان وطلبت منه أن يرينا الطريق. حين رفعت رأسي بعد السجدة، كان الشباب هادئين، وأكثرهم نيامًا كما هبّ نسيمِ عليل، فمشيت مع مسير النسيم لم أمشِ كثيرًا فإذا بي أصل إلى خندق بالقرب من مقر المدفعية".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 203.

 

 

_ "سأله الصحفي: «هل لديك كلمة توجّهها إلى الناس؟» قال: «نحن خجلون من الناس الذين يتبرّعون من قوتهم اليومي إلى الشباب أمّا أنا فيجب أن يتقطع جسمي إربًا إربًا كي أستطيع أن أردّ جميل الناس»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 203.

 

 

_ "قال مرة: «إنّني أقرأ العزاء لأنني أحب هذا الأمر، وأحاول أن أستفيد أنا من هذه القراءة ولا أدخل نيّة غير الله في المجالس الحسينيّة»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 206.

 

 

_ "في مراسم اللطم، لم أره يلطم بصدرٍ عارٍ أبدًا، لكنّه كان يلطم بقوّة ويقول: «لقد قدّم أهل البيت كل وجودهم لأجل الإسلام، ونحن نستطيع أن نلطم، فلنلطم بشكل جيد»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة،سلام على إبراهيم، ص 207.

 

 

_ "كان يقول: «على قارئ العزاء أن يحافظ على ماء وجه أهل البيت في مجلسه، ولا يتحدّث كيفما كان، وإذا لم تكن الظروف مناسبة للتأثير في مجلس العزاء فلا داعي لقراءة العزاء عندها»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 208.

 

 

_ "كان إبراهيم يقول دومًا: «بعد التوكّل على الله إنّ التوسل بالمعصومين وخاصة السيدة الزهراء هو حلال المشاكل.

ذهبنا لعيادته حين كان مصابًا في مستشفى «نجمية» في «طهران». كنّا مجتمعين معًا، استأذن إبراهيم وبدأ بقراءة مجلس الزهراء. جاء طبيبان ينظران إليه من بعيد سألتهما مستفسرًا: «ماذا هناك؟» قالا: «لقد كنا معه في الطائرة حين نقل إلى هنا. كان يغيب عن الوعي باستمرار. لكنه لم يتوقّف بصوته الجميل هذا عن قراءة الأشعار في وصف السيدة الزهراء»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة،سلام على إبراهيم، ص 211.

 

 

_ "قال إبراهيم حين يكون الواحد منّا في مجلس السيدة الزهراء عليها السلام، عليه أن يشعر بحضورها هناك لأن الجلسة لها»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 209.

 

_ "قال إبراهيم: «على الإنسان أن يساعد عباد الله في أي عمل يمكنه القيام به وخاصة ناسنا الطيّبين، علينا القيام بأيّ عمل نقدر عليه لأجلهم. ألم تسمع قول الإمام الخميني: «إن الناس أولياء نعمتنا»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 214.

 

 

_ "كان لأمنية الشهادة التي يتمنّاها كلّ الشباب، معنى آخر عند إبراهيم.

كنّا نسير في اللّيل معًا. سألته: «أنت تتمنّى الشهادة صحيح؟». ابتسم وبعد لحظات من السكوت قال: «إنّ الشهادة هي ذرّة ممّا أتمنّاه أريد ألاّ يبقى شيء من جسمي، مثل سيّدي الحسين الذي بقي من دون كفن وأقطّع قطعة قطعة مثله. لا أريد أن يعود جثماني. أتمنّى أن أبقى مجهولاً»".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص 250.

 

 

_ "مرّ شهر على فقدان ابراهيم لم تكن أحوال أيّ من رفاقه على ما يرام.
أينما اجتمعنا كنّا نتحدّث عنه ونذرف الدموع.
ذهبنا لزيارة أحد الشباب في المستشفى حيث كان «رضا» كوديني موجودا أيضًا. حين رآني تجدّدت أحزانه قال يا شباب، إنّ الدنيا من دون ابراهيم ليست مكانًا للحياة. تأكّدوا من أنّني سأستشهد في العملية الأولى التي سأشارك فيها!». 

قال شابٌّ آخر: «لم نكن نعرف من كان ابراهيم؛ كان عبدًا مخلصًا لله. كان بيننا، عاش معنا لفترة كي نعرف معنى عبوديّة الله». وقال آخر: كان ابراهيم فتوّة وبطلاً بكلّ ما للكلمة من معنى. كان عارفًا حقيقيًّا»".

مجموعة الشهيد ابراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص271.

 

 

_ «إنّ لهؤلاء الشهداء مقامًا عاليًا لدى الله ما زلنا لا نعرفهم حقّ المعرفة. إذا قمت بعملٍ بسيطٍ لهم، يُعطيك الله بدلًا عنه أضعافًا مضاعفة» .

مجموعة الشهيد ابراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص278.

 

 

_ "كنت في المسجد، عندما جاء شخصٌ يبحث عن أصدقاء إبراهيم، يريد أن يسألهم عنه استفسرت منه: ماذا تريد؟ قد أستطيع مساعدتك».

لا شيء. أريد أن أعرف من كان هذا الشهيد؟ وأين قبره؟ تردّدت ماذا أقول. بعد لحظاتٍ من السكوت، قلت له: «إنّ إبراهيم هادي شهيدٌ مجهولٌ وككلّ الشهداء المفقودي الأثر والمجهولين فهو لا قبر له. لكن لماذا تسأل عنه؟». يقع بيتنا بالقرب من صورة الشهيد هادي. ولديّ ابنةً صغيرةً تمرّ كلّ صباحٍ بالقرب من صورته لتذهب إلى المدرسة. سألتني مرّة: «أبي من هو هذا الرجل؟»، قلت لها ذهب هؤلاء لمقاتلة الأعداء ومنعوهم من الهجوم علينا، ثمّ استشهدوا». ومنذ أن سمعت ابنتي هذا الأمر، صارت تلقي التحية كلّ صباحٍ على الصورة، منذ ليالٍ رأت ابنتي الشهيد هادي في منامها. قال لها: «أيّتها الفتاة الصغيرة، كلّما ألقيتِ التحيّة عليّ أردّ السلام وأدعو لك؛ لأنّك على الرغم من صغر سنّك تحافظين جيّدًا على حجابك». فابنتي الآن تريد معرفة من هو الشهيد هادي وأين قبره؟ اختنقت بعبرتي لم يكن لديّ ما أقوله قلت له: «قلْ لابنتك، إذا أردتِ أن يدعو لك الشهيد إبراهيم دومًا اهتمّي بصلاتك وحجابك». ثمّ رحت أخبره عددًا من الذكريات عن إبراهيم".

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص279.

 

 

_ "ثمّ عقّب السيّد: « في السنة الماضية، كانت أوضاع عملي غير مستقرّة. عانيت من مشكلاتٍ كثيرة. عندما مررت أمام صورة ابراهيم، التفتّ إلى أنّ ألوانها قد بهتت بمرور الزمان. جهّزت سقالة بناءٍ وأحضرت الألوان وبدأت بترميمها وتحسينها. كان الأمر لا يصدّق. في الوقت الذي أنهيت فيه عملي عُرض عليّ مشروعٌ كبير. فحُلّت معظم مشكلاتي الماليّة يومها»".

مجموعة الشهيد ابراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص278.

 

 

_ «إنّ العلاقة مع الشهداء متبادلة؛ إذا كنت معهم، سيكونون معك» .

مجموعة الشهيد إبراهيم هادي الثقافيّة، سلام على إبراهيم، ص279.

 

 

 

برامج
883قراءة
2023-09-28 18:37:51

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا