أنا على قيد الحياة
|مرحلة الناشئة والشباب|
الفصل الأول: الطفولة¹
ولدت الكاتبة في مدينة آبادان في حيّ «بيروز آباد» العمّالي، على ناصية الزقاق رقم (23) تربّع منزلها الذل حمل الرقم (1).
سكنت مع والدها ووالدتها وشقيقاتها «فاطمة ومريم»، وأشقائها الثمانية: «كريم، رحيم، رحمان، سلمان، أحمد، علي، حميد، وعبدالله».
كان يأتي الجدّين ضيوفًا عليهم، الجدّ «آقا جون»، والجدة «بي بي»، التي كانت تحكي قصصًا رائعة.
قصة الكاتبة المفضّلة «فتاة البحر»؛ التي كانت تذرف الدموع في ميناء قرب الشاطئ لتتحوّل هذه الدموع إلى درر يعتاش عليها سكان الميناء.
كان والد الكاتبة يقول: «إنّ بعض أولياء الله يطرقون بابنا بملابس رثّة وعلى هيئة الفقراء وقد لا نعرفهم».
¹: من صفحة 19 إلى صفحة 49.
الفصل الثاني¹: المراهقة
دخلت الكاتبة مرحلةً جديدةً من حياتها، فقد ودّعت أيّام طفولتها وكانت والدتُها ترغب بتعليمها فنًّا من الفنون. في البداية أخذتها الى منزل "نغمة خانم" لتعليمها فنّ التّجميل ولكن عندما عارض إخوتها أخذتها إلى خانم "دروانسيان" لتعلّم فنّ الخياطة.
كانت معصومة تقوم بتدريس "هراجيك" إبن خانم "دورانسيان" رياضيات الصّف الخامس، وكانت معلّمتها خانم "حاصلي" تسعى لتعميق فهم معصومة الدّينيّ.
في العام 1974 دخلت مرحلة تعليميّة جديدة وهي السّنة المتوسّطة الأولى.
لقد كانت الكاتبة مولعةً بقراءة الكتب، حتّى أنّ رغبتها الجامحة في القراءة جعلَتها في ذلك العام مسؤولة مجّلّات الحائط المدرسيّة. كما تعلّمت معصومة حرفة أمانة المكتبات، وأدرَكَت أنّ القراءة الجيّدة للكُتب خيرٌ من قراءة الكُتب الجيّدة.
¹: من صفحة 54 إلى صفحة 67.
الفصل الرّابع: الحرب والأسر¹
اُستهلّ العام 1980م بحربٍ دامية، كانت معصومة تسمع هدير مقاتلات ال«ميغ» الحربيّة.
أطفِئت أنوار المدينة وأُقفلت المدارس وباتت المدينة ظلامًا دامسًا، تبعث على القلب بالأسى والحزن، لم تعد إلى بيتها كثيرًا فجلُّ وقتها كان مع الأيتام والنّاس..
عمدت معصومة وباقي الفريق إلى تأمين مكانٍ آمن للأيتام خارج المدينة، فنقلوهم إلى شيراز حيثُ كانت آمنة أكثر من غيرها؛ وبعد أنْ اطمأنّوا إلى سلامة الأطفال عاد كلّ واحدٍ إلى حيثُ مدينته وعياله، أعطاها سيّد، وهو أحد أعضاء الفريق، رسالة، فٱستلمتها وهمّت بالإنصراف مع إحدى صديقاتها وفي طريقهم مالوا إلى حيثُ مقام السيد أحمد ابن الإمام الكاظم عليه السلام ، هناك شكت له غربتهم وسألت الله أن تنتهي هذه الحرب بأسرع وقت..
استقلت ورفيقتها إحدى السّيارات قاصدين المدينة، ولكن هيهات فالسّيارة سلكت مسيرًا آخرًا باتّجاه العراقيّين عن طريق الخطأ وهكذا وقعوا في الأسر وهنا بدأت مرحلةٌ جديدة..
¹: من صفحة 107 إلى صفحة 216
هل تعلم؟
مدينة آبادان
المدينة التي تنتمي إليها الكاتبة معصومة آباد
عبادان أو عبدان (بالفارسية: آبادان) مدينة تقع في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران على جزيرة عبدان ضفاف نهر شط العرب. وعُرفت المدينة في العصر العباسي على أنها ميناء رئيسي. وتعتبر المدينة مركزًا عالميًّا لتكرير النفط وهي متّصلة مع آبار النفط الإيرانيّة بواسطة أنابيب.
تأثّرت المدينة في بداية الثمانينيات من الحرب العراقيّة الإيرانيّة وتدمّر جزء كبير من مصافي النفط فيها. كما وصل تعداد السكان إلى ما يقارب الصفر خلال فترة الحرب وذلك لوقوعها على خط التماس مع مناطق القتال البري. إذ يُمكن رؤية مدينة البصرة بالعين المجردة من مدينة عبادان.
برامج
1159قراءة
2024-03-06 23:16:56