سيطر على نفسك

يمرّ الإنسان في حياته بكثيرٍ من المواقف التي تثير غضبه، وكثيرٌ منا من يقع في فخّه (أي فخّ الغضب) ... وهنا يبدأ الانزلاق إلى أوديةٍ غريبةٍ عنّا وعن ديننا وأخلاقنا وتربيتنا... 
اعلم أنّ الغضب في تلك المواقف لا يفيد، وأنّ كلّ ما تحتاجه في تلك اللحظة هو الحكمة وضبط النفس.

عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): "أيّما رجلٌ غضب وهو قائمٌ فليجلس، فإنّه يذهب عنه رجز الشيطان؛ ومن غضب على ذي رحمٍ ماسّة، فليَمسّه يسكن عنه الغضب".

• خطوات لتخفيف من حدّة الغضب

1- خذ نفسًا عميقًا من حجابك الحاجز التنفّس من صدرك لن يساعدك على الاسترخاء، تخيّل ان نفَسَكَ يخرج من أحشائك.

2- استعذ بالله من الشيطان الرجيم. 

3- أكثر من الإستغفار.

4- ابتعد عن مصدر الغضب.

5- اجلس إن كنت واقفًا، وبالعكس.

6- خذ شربةً من الماء.

7- استخدم خيالك وتخيّل شيئًا يساعدك على الاسترخاء، سواءً من تجربةٍ مررت بها أو من وحي خيالك.

8- لا تركّز على الحلّ الذي يمكن أن لا نجده في بعض المشاكل، بل ركّز على كيفيّة مواجهة المشكلة.

9- حاول استبدال الأفكار المبالغ فيها أثناء غضبك بأخرى أكثر منطقيّة، فعلى سبيل المثال، بدلا من أن تقول "ما هذا؟ إنّها مصيبةٌ كبيرةٌ، كلّ شيءٍ فسد وانتهى..."، قل لنفسك "إنّه شيءٌ محبطٌ... لكنّها ليست نهاية العالم، وكلّ مشكلةٍ لها حلّ، وبالتوكّل على الله سنجده".

10- ضع خطّةً لمواجهة المشكلة وتابع تقدّمك فيها، ولا تعاقب نفسك إذا فعلت شيئًا خطأً، وإذا كنت قد حاولت أن تواجه مشاكلك بجدّيّةٍ فستقلّل من احتمالات فقدك للصبر واحتمالات الغضب.

11- ادعُ دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) عند الغضب: "اللهمّ أذهب  عنّي غيظ قلبي، واغفر لي ذنبي، وأجرني من مضلّات الفتن، أسألك برضاك وأعوذ بك من نارك، أسألك الخير كلّه وأعوذ بك من الشرّ كلّه، اللهم ثبّتني على الهدى والصواب، واجعلني راضيًا مرضيًّا، غير ضالٍّ ولا مضلٍّ، يا أرحم الراحمين".