تأثير البيئة على الدافعيّة للعمل
إنّ للمحيط تأثيرٌ كبيرٌ في تشكّل دوافعنا. فقد يزداد الدافع قوّةً وشدّةً بفعل البيئة، فعلى سبيل المثال: قد لا تشعر بالحاجة للأكل إلّا إذا اصطدمت بمنبّهٍ خاصٍّ، كرؤية الأطعمة أو استنشاق رائحة طهي... وتفسير ذلك هو الحالة النفسيّة التي تتغيّر بتغيُّر المحيط، أمّا الدافع في الحقيقة فهو موجودٌ قبل المنبّه، والبيئة بكلّ مكوّناتها تلعب دورًا في تشكيل السلوك. وفي مجال العمل يمكن أن يكون العامل راضٍ عن عمله إلى حين إدراكه بأنّ معاملة مشرفه جائزةً أو ظالمةً، ممّا ينقص من دافعيّته، وقد يدفعه ذلك إلى ردود فعلٍ معيّنة كالشكاوي أو التقصير في بذل المجهود أو حتّى الانقطاع عن العمل نهائيًّا... ويمكن أن نذكر الحوافز بأنواعها المادّيّة والمعنويّة التي تمثّل أحد أهم عوامل تغيير الدافعيّة باعتبارها أحد متغيّرات محيط العمل بصفةٍ عامّةٍ.
من هذا كلّه نستنتج ضرورة العمل على إيجاد البيئة التي تزيد من الدافعيّة في الحياة العامّة أو في ميدان العمل، والتي من شأنها بعثْ روح المواظبة والجدّ والالتزام لدى العمّال، ومن المؤكّد أنّ الفرد الذي لديه دافعًا يبذل جهدًا أكبر من الفرد الذي يعوزه الدافع، وكيفيّة تحقيق ذلك تظهر من خلال إدراك وفهم العلاقة الموجودة بين الفرد والمنظّمة، فالفرد يتطلّع من وراء عمله إلى تحقيق حاجاتٍمختلفةٍ، والمنظّمة تهدف من جهتها إلى تحقيق أهدافٍ معيّنةٍ.
أمانة برامج القادة
1487قراءة
2016-01-19 16:14:54