أهداف "اليوم العالمي للبيئة"
إنّ الاحتفال بهذا اليوم وتجديده كلّ عامٍ، وعمل مسيراتٍ منظّمةٍ، يشجّع على التفاعل ومشاركة جميع فئات المجتمع، بمختلف الطبقات والأعمار، ليزداد الوعي بأهداف "اليوم العالميّ للبيئة"، فنساهم بالتالي جميعًا بحماية بيئتنا.
ومن أهداف هذه الاحتفالات:
• التوعية المستمرّة للأجيال بالأخطار التي تواجه عالمهم، فإن لم يتمّ المحافظة عليه بشكلٍ يفيد البلد والبيئة فلن يَنتُج جيلٌ يفيد العالم، وهذا الوعي المتجدّد يفيد الأجيال اليافعة لترتقي بالفكر الذي يجنّبنا الكوارث البيئيّة، فنحن لا نوّرث طباعنا فقط لأبنائنا بل نورّثهم بيئتنا أيضًا.
• التوعية بالتنظيف المستمر للشواطئ، وبالطبع عدم إلقاء ما يضرّ بالكائنات الحيّة المائيّة، لأنّ الثروة البحريّة أيضًا ضمن خطّة التوعية البيئيّة.
• الحثّ على زراعة الأماكن النائية ذات التربة الخصبة بالأشجار، ورعاية الغابات بشكلٍ مستمرٍّ والاهتمام بزراعتها.
من أجل مستقبلٍ مزدهرٍ وراقٍ تُقام الاحتفالات السنويّة في البلاد المختلفة، خاصّةً البلاد التي يكثر فيها جرائم الغابات والصيد غير الشرعي، في محميّاتٍ طبيعيّةٍ تحافظ على نسل بعض الحيوانات، وخاصّةً البلاد التي تقطع الأشجار للاستفادة منها وتضرّ البيئة على المدى البعيد.
بالنظر إلى أهداف اليوم العالميّ للبيئة، نجد أنّه مبرَّرٌ حقًا، حيث أنّه ليبقى الإنسان على قيد الحياة، يحتاج إلى بيئةٍ صحيّةٍ إنسانيّةٍ، توفّر له المأكل والمشرب والهواء العليل، فكيف يحصل على مثل هذه الاستفادة له وللأجيال القادمة دون النظر لبيئته بِعَين الاهتمام؟ وكيف تضُخّ له البيئة موارد لازمة للحياة على كوكب الأرض بهذا الإهمال؟ وكيف لن يتأثّر كوكبنا بالآثار السلبيّة للإهمال البشريّ للثروة التي منحنا الله إيّاها لكي نبقى على قيد الحياة؟ فأقلّ ما يمكن فعله لنشكر الله على منحه لنا إيّاها هو العناية بها.