12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> أطفال 6 و 12 سنة والهاتف

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

أطفال  6 و 12 سنة والهاتف 

 

ينقسم الناس في شراء هواتف لأطفالهم، بين مؤيّدٍ ومعارضٍ، وكلُّ واحدٍ منهم يقدّمُ حججًا تدعم وجهة نظره. نحاول أن نقدّمَ بعضًا من الإرشادات لهذا الموضوع لأنّه أصبح يمسّ كلّ واحدٍ فينا ولم يعد حكرًا على أحد، منطلقين من خصائص الأطفال، إلى خصائص الهاتف، والتفاعل المفترض والتأثير المتوقٰع. 

1- خصائص المرحلة: 
يمرّ الطفل بين عمر السادسة والثانية عشر بمرحلة حسّاسة جدًّا، حيث بدء مرحلة الكمون، والتخلّص من التفكير الحسّي المطلق، والانتقال إلى الذكاء المجرّد. ومن خصائص هذه المرحلة الحاجة إلى الحركة، واللعب، والتفاعل مع البيئة الاجتماعيّة. أمّا في نهايتها بدء مرحلة المراهقة وهي المرحلة الحرجة التي تتأثّر منذ بداياتها مع كلّ ما يتعلّق بها بتكوين مبادئهِ وبناء صورتهِ عن نفسه وظهور الاستقلاليّة. 
يعايش الطفل في هذه المرحلة العمريّة اضطرابًا بين نموِّهِ الجسديّ المفاجئ وأفكارهِ الطفوليّة المتمسّك بها. ينشأ عنه قلقٌ في وقتٍ يحتاج إلى سكينةٍ ووضوحٍ واستقرار ليتخطاها بسلام، وهذا يُنافي امتلاكه هاتفًا خاصًّا. 

2- خصائص الهاتف: 
لم يعد الهاتف الخلويّ مجرّد وسيلة تواصل محدّدة الأهداف والاستعمال، بل أصبح عالمًا  متشعّبًا، يجمع أدوات متعددة بداخله الكاميرا والحاسوب، والبرامج المختلفة بكلّ متعلّقاتها من ألعاب وتواصل خاصّة مع سهولة تنزيل أيٍّ من البرامج المروَّج لها التّي ممكن أن تحظى باعجاب الأطفال من الوهلة الأولى، متأثّرين بما يتوقعون أن تقدّمه لهم بما يتناسب و رغباتهم. 

3- التأثير على الأطفال: 
تأثير الهاتف الذكي على الأطفال أكبر من أن يُحدّ أو يُحصر، من أضرارٍ جسديّة تنجمُ عن الاستعمال المفرط والامراض العصبيّة والادمان ومشاكل الادراك والنوم والمشاكل السلوكيّة والنطق، فهو يحدّ من تفاعل الأطفال مع الآخرين من جهة. 
أمّا من الجهة الأخرى فإنّنا نواجه مشكلة أساسيّة تتعلّق بالمحتوى الذي يتعرَّض له الطفل من خلال الهاتف الذكي، من محتويات جنسيّة أو عنيفة لا تُناسب الفئات العمريّة الصغيرة. فإنّ الخطر الأكبر يكمن في الإعلانات التي لا يجد الأهل مشكلة في تعرّض أطفالهم لها.  
 هذه البرامج تؤثّر على مشاعر الطفل وانفعالاته وقيمه ومبادئه خاصّةً عند طرح قضايا تستهوي الفتيان والفتيات في هذا العمر لقدرتها على ملامسة رغباتهم وتماهي الأطفال معها، فنجدهم يتحدّثون بأفكار غريبة. 
 

4- صعوبة ضبطه:
يصعب على الأهل ضبط الهواتف بالكامل على صعيد البرامج، وأوقات الاستخدام، لا سيّما في ظلّ التعليم الالكترونيّ، فالحُجّة للطفل جاهزة من هنا. 
أخيرًا لا ننصح أبدًا بشراء هاتف للطفل في هذه المرحلة العمريّة، ويكون من الجيّد السماح له باستخدام هاتف الأهل حين تستدعي الحاجة، ضمن أطر ومراقبة واضحة ودقيقة.

 

إعداد المشاركات في دورة إعداد الحقائب التدريبية
القائدة نغم بيطار – مفوضية جبل عامل الثانية 
القائدة أسماء بزيع- مفوضية جبل عامل الأولى


 

أمانة برامج المدربين
759قراءة
2022-04-02 14:26:48

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا