’’التنوع البيولوجي‘‘ هو موضوع يوم البيئة العالمي، الذي سيحتفل به في يوم 5 حزيران 2020. وهو دعوة للعمل لمكافحة الفقدان السريع للأنواع وتدهور العالم الطبيعي حيث يواجه مليون نوع من النباتات والحيوانات خطر الانقراض.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأنشطة البشرية. ويحثنا يوم البيئة العالمي، الذي تستضيفه كولومبيا، بالشراكة مع ألمانيا، على إعادة التفكير في كيفية تطور أنظمتنا الاقتصادية وتأثيرها على البيئة. وهذه قضايا لا يمكن أن يتجاهلها العالم.
ويوجد في كولومبيا أعلى الأنواع تنوعاً في العالم، وتضم 3500 نوعاً من بساتين الفاكهة و19% من أنواع الطيور في العالم. وقامت الحكومة الكولومبية بجعل الحفاظ على التنوع البيولوجي ذي أولوية وطنية.
ما هو التنوع البيولوجي وما هي أهميته؟
التنوع البيولوجي، هو تنوع الكائنات الحية التي تشكل الحياة على سطح الأرض. ويشمل التنوع البيولوجي 8 ملايين نوع أو نحو ذلك على هذا الكوكب بدءاً من من النباتات والحيوانات وصولاً إلى الفطريات والبكتيريا والنظم البيئية التي تأويهم - مثل المحيطات والغابات، والبيئات الجبلية والشعاب المرجانية - وكذلك التنوع الجيني الموجود بينهم. إنّ النظم البيئية الصحية، الغنية بالتنوع البيولوجي، لها أهمية أساسية للوجود البشري. وتحافظ النظم البيئية على حياة الإنسان بعدد لا يحصى من الطرق، من خلال تنظيف هوائنا، وتنقية مياهنا، وضمان توافر الأطعمة المغذية، والأدوية الطبيعية والمواد الخام، والحد من حدوث الكوارث. لكننا لم نعتنِ بالطبيعة. إننا نشهد اندلاع حرائق غابات لا مثيل لها في البرازيل والولايات المتحدة وأستراليا وغزوات الجراد في القرن الأفريقي. وموت الشعاب المرجانية. ويُظهر وباء كوفيد 19 المستمر - وهو الأحدث في سلسلة تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ - أن صحة الكوكب مرتبطة بصحتنا.
يرتبط الاقتصاد العالمي بشكل معقد بالتنوع البيولوجي. وتقدر الخدمات التي يقدمها التنوع البيولوجي بنحو 140-125 تريليون دولار أمريكي سنوياً.
التنوع البيولوجي يحافظ على نظام بيئي متوازن وصحي. وفقدانه يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض المعدية والفيروسات. بعد القضاء على طيور الدوري في الصين والتي كانت تتغذى على الجراد انتشر الجراد بصورة مخيفة وحدثت مجاعة الصين الكبرى عام 1961 التي راح ضحيتها حوالي 15 مليون شخص.
تنمية مجتمع
1591قراءة
2020-06-05 09:41:02