12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> روح الله

روح الله

 

الأغراض التي يُحققها النشاط:
1. يطّلع على دور الإمام الخميني "قدس سرّه" في استنهاض الأمة. (رقم الغرض في السجل: جوالة: 69، دليلات: 77).
2. يشرح ما تمثّله القدس بالنسبة للمسلمين. (رقم الغرض في السجل: جوالة: 71، دليلات: 79).
3. يذكر أهمية الوحدة بين المسلمين. (رقم الغرض في السجل: جوالة: 141، دليلات: 137).

مدّة النشاط: 100دقيقة.

برنامج النشاط:
الفقرة --- المدة --- الطريقة --- اللوازم
الافتتاح--- 5 د. --- تلاوة القرآن الكريم، وقراءة حديث مهدوي. --- القرآن الكريم، وكتيّب حزمة نور.
روح الله --- 30 د. --- محاضرة ومناقشة بعدها.
رجل من أهل قم --- 60 د. --- مشاهدة فيلم "رجل من أهل قم". --- كمبيوتر وLCD، أو تلفزيون وDVD، الفيلم.
الاختتام --- 5 د. --- التوقيع على سجلات التقدم، وقراءة دعاء الحجّة (عجل الله فرجه).

إرشادات للقائد:
-يُفضّل أن يقدّم هذه المحاضرة أحد العلماء أو الأشخاص المطّلعين على نهج وفكر الإمام الخميني (قدس سره).
-يجب تصوير نص المحاضرة الواردة أدناه، وتسليمها للمحاضر قبل موعد النشاط لتحضيرها وتقديمها.

 

فقرات النشاط:
1- الافتتاح
يُفتتح النشاط بتلاوة آيات قرآنيّة، ثمّ يقرأ القائد حديثًا حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) من كتيّب حزمة نور.

2- روح الله
يعرّف القائد المشاركين بالمُحاضِر، ثمّ يعرّفهم بموضوع المحاضرة ويترك الكلام للمحاضر الذي يجب أن يقدّم المحاضرة خلال 30 د.
بعد الإنتهاء يفسح المجال أمام المشاركين لطرح استفساراتهم، ثمّ يتأكّد من فهمهم لما تهدف إليه المحاضرة، عبر سؤالهم عن بعض الأفكار التي طُرحت.

3- رجل من أهل قم
بعد انتهاء المحاضرة يشغّل القائد فيلم "رجل من أهل قم" ليشاهده المشاركون، أو يُؤجّل إلى نشاط آخر إذا كان الوقت غير كافٍ (يمكن الإكتفاء بمشاهدة المقاطع التالية من الفيلم: همس السحر، البركان الثائر، السكون الصاخب، قرب الفجر، النور الساطع).
تبصرة: الفيلم تم توزيعه مسبقًا على جميع الأفواج مِن قِبل أمانة البرامج الدينية، كما يمكن الحصول عليه من التعاونية الكشفية.

4- الاختتام
يُختتم النّشاط بدعاء الإمام الحجّة (عجل الله فرجه)، ثمّ يوقّع القائد للمشاركين على غرض النشاط في السجل.

 


روح الله


1. الاستنهاض.
في العشرين من جمادى الثاني سنة1320 للهجرة. وفي ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين (عليها السلام)، أشرقت شمس مولود لم يكن أحد ليتصور أنه سيهزم رموز الاستكبار والظلم عندما يكبر، إنه السيد روح الله الموسوي الخميني، حفيد الأطهار.
أطلق هذا الرجل الربّاني ثورته من إيران، في سبيل إقامة حكومة الإسلام. رافضًا الظلم، مستنهضًا مستضعفي إيران والعالم ليجعل منهم قوة عظيمة تقف في وجه المستكبرين والطواغيت.
فكان الإستنهاض أحد أهم ركائز حركته الثورية وذلك انطلاقًا من إيمانه (قدس سره) الراسخ بالوعد الإلهي بالنصر {إن تنصروا اللّه ينصرْكم ويثبّتْ أقدامكم} ، وقناعته وإيمانه (قدس سره) بقدرة الأمة واختزانها الكثير من القدرات والامكانات والكفاءات، والتي إذا تم استنهاضها من خلال قيادة مخلصة وحكيمة فإنها قادرة على فعل المستحيل وتحويل الضعف إلى قوة فاعلة ومؤثرة.
يقول الإمام (قدس سره): "يجب أن نحذف من قاموسنا منطق الهزيمة القائل بأنّنا لا نستطيع الالتحام مع القوى الكبرى. إنكم إذا شئتم حققتم ما تريدون بإذن اللّه". ويقول أيضًا: "على المسلمين أن ينهضوا فهم منتصرون في نهاية المطاف وسينتصرون.. وإنّ أمريكا لن تستطيع أن تقف في قبال المسلمين".
والإستنهاض عند الإمام الخميني لا ينحصر بدائرة ضيّقة وخاصة، بل يشمل جميع شرائح المجتمع.
كما أن الاستنهاض عند الإمام لم يتوقف في دائرة جغرافية خاصة ومحددة، بل تعدى الساحة الإيرانية إلى ساحة الأمة الإسلامية والعربية وصولاً إلى الساحة العالمية وذلك انطلاقًا من قناعتين أساسيتين هما:
1. تجسيد الإمام الخميني لفكرة أممية الإسلام وعالميته، {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين} ، فالدعوة إلى الإسلام وإيصالها إلى الناس يجب أن تكون شاملة للبشرية وإيصالها لشعوب العالم أجمع.
2. وعي الإمام الخميني (قدس سره) لشمولية المواجهة بين الإسلام والكفر أو بين المستضعفين والمستكبرين على مدى كل ساحات المواجهة العالمية، ولا تقتصر هذه المواجهة على ساحة دون أخرى أو بلد دون آخر؛ "يا مسلمي العالم ويا مستضعفي الأرض.. إنهضوا وامسكوا بزمام أموركم؛ فإلى متى تبقون هكذا تحكمكم واشنطن أو موسكو؟! "
لقد سعى الإمام في اختياره لأدوات ووسائل استنهاض الأمة لاستثمار المناسبات الإسلامية كشهر محرم وعاشوراء وشهر رمضان وليالي القدر فضلاً عن الحج وصلاة الجمعة وأيام ولادات وشهادات الأئمة (عليهم السلام) وكذلك أعياد المسلمين وغيرها مما يمكن أن ينضوي تحت عنوان "أيام الله".
كما سعى إلى ربط هذه المناسبات بالواقع وعدم إبقائها كمناسبات تاريخية، فضاعف بذلك الزخم الاستنهاضي لهذه المناسبات وجعلها أكثر حضورًا في وعي الأمة وواقعها. كاعتباره يوم ولادة المهدي‏ (عجل الله فرجه) يومًا للمستضعفين وذكرى ولادة الرسول‏ (صلى الله عليه وآله) أسبوعًا للوحدة الإسلامية.

2. الوحدة الإسلامية.
هي الوحدة التي أحياها الإمام (قدس سره) ودعا إليها، هي الكلمة الواحدة في وجه العدو الواحد، التي كان الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) رائدها الأول، لوعيه ومعرفته بأساليب العدو الرامية إلى التفرقة بين مذاهب الأمة، وخصوصًا إذا كانت هذه الأمة ممزّقة، غافلة عما يحاك لها، ولذا فقد ركّز في الكثير من توجيهاته وخطاباته على مسألة الوحدة الإسلامية، ولم يألُ جهداً في تذكير الأمة دائماً بخطر الاختلاف والتشرذم، ويصح القول بحق إن أفضل من دعا إلى الوحدة وكرسها عملًا في حياته وأورثها للأجيال هو الإمام الخميني (قدس سره).
يقول الله تعالى في محكم كتابه:
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا...﴾ .
إن الآية الشريفة تتحدّث بوضوح عن التَوَحُّد ونبذ الاختلاف بين المسلمين، حيث تدعوهم للاعتصام، أي التمسك جميعاً بحبل الله، والإعتصام يكون طلباً للعصمة وهي الحفاظ والغطاء، وهذا يعني أن في ترك هذا الاعتصام الهلاك الحتمي وهذا ما يكون من خلال التفرّق والاختلاف على الأمور الصغيرة.
ومن هنا فإن الإمام الخميني (قدس سره) حذَّر مما حذر منه القرآن الكريم وهو التنازع والتناحر، حيث يقول (قدس سره):
"اليوم على الجميع أن يتحدوا مع بعضهم، وأن لا يتنازعوا بموجب تعليمات الإسلام والقرآن الكريم. فالتنازع ممنوع حسب أوامر القرآن مهما كان نوعه. وإذا تنازعوا فإنه يؤدّي إلى الفشل، وتذهب ريحهم، سواء الأشخاص أو الشعوب".
وقد تظافرت الروايات الشريفة الكثيرة التي تحذر من الخلاف والفرقة مؤكّدةً على موضوعين اعتبرتهما في غاية الخطورة، وهما: التكفير والتقاتل. فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله" .
وهكذا كان إمامنا الراحل (قدس سره) على منهاج نبيه الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم) يحذر دائمًا من الأساليب التي تزرع الشقاق بين أبناء الأمة الواحدة، وما أبلغ قوله حين يقول (قدس سره):
"من أيّ لسان انطلق الاختلاف، فإن ذلك اللسان لسان شيطان".
"الفرقة من الشيطان، والاتحاد ووحدة الكلمة من الرحمن".

3. القدس.
لم تشغل قضية وجدان الإمام الخميني (قدس سره) واهتماماته كالذي شغلته قضية القدس وفلسطين، وقلّما يجد الباحث في مواقف وكلمات الإمام (قدس سره) قضية حاضرة وفاعلة كهذه القضية.
لقد وجّه الإمام الخميني الأمة الإسلامية نحو القضية المحورية، فلسطين قلب الأمة والقدس قلب فلسطين، فركز على القدس كرمز ومحور وأساس في القضية الفلسطينية وإنّ رمزية القدس ناشئة من جهتين:
*الأولى القداسة الخاصة لهذه المدينة لدى المسلمين كافة فهي أولى القبلتين.
*والثانية هي المظلومية والشكوى والأسر حيث الإدعاء الكاذب من اليهود بوجود هياكل سليمان تحت مسجدها ومحاولاتهم المستمرة لهدم المسجد تبعًا لهذا الإدعاء. كما أنّ القدس مصلى الأنبياء والملائكة ومهبط الرسل ومحل الوحي وموطن الأولياء والصالحين منذ آدم إلى نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله) في محطة معراجه إلى السماء، فقداستها متعددة الأوجه ومظلوميتها الكبرى شاهدة على كل المظلوميات، كما أن ضميرها يحكي للمؤمنين حكايات الشوق والوله للأسلاف من الأولياء والأطهار الذين تشرفت بهم تلك الأرض التي تحدث عنها الله عز وجلّ في كتابه العزيز بأنها الأرض المباركة هي وما حولها. يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
ولأهمية هذه القضية ولكونها محوريّة تهم جميع المسلمين، حدّد الإمام الخميني (قدس سره) يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك يومًا للقدس، وقد اعتبر أن يوم "القدس العالمي" هو يوم التعبئة الإسلامية العامة، ويوم المستضعفين، ويوم الإسلام وحكومته، ويوم رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وهكذا نجد تجسيداً عالياً لحركة الاستنهاض عند الإمام في هذا النموذج الحي الذي ما زال يتفاعل في واقع الأمة، والذي استطاع ليس فقط أن ينتج استنهاضاً في فلسطين ولبنان بل استطاع أن يعيد لقضية فلسطين حضورها القوي والمؤثر في وجدان المسلمين على امتداد العالم الإسلامي، كما أنه ساهم بالتأكيد في تزخيم حركة المقاومة في لبنان، فكان الانتصار ثمرة أولى من ثمار هذا التزخيم والاستنهاض، وكانت المقاومة والانتفاضة المجاهدة في فلسطين ثمرة أخرى من ثمراته.


[1] محمد/7

[2] الأنبياء/107

[3] سورة آل عمران/113

[4] الشيخ جعفر السبحاني، الايمان والكفر، ص63.

[5] سورة الإسراء/ الآية1

 

 

 

 

أمانة برامج الجوالة والكشافة
6809قراءة
2017-12-08 13:51:59

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا