الجار قبل الدار
|نشاط تفاعليّ عبر الانترنت|
سلسلة برنامج النشاط الأسبوعي
مرحلة الكشّافة/المرشدات
الهدف:
اكساب المشارك المعارف اللازمة حول آداب التّعامل مع الجيران.
الأغراض:
يعدّد خمسة من آداب التّعامل مع الجيران. (كشّاف: 113، مرشدة: 114)
إرشادات للقائد:
- يتّفق القائد مع أعضاء فرقته على موعد النشاط، ويدعوهم بأسلوب تفاعلي إليها.
- على القائد تثبيت الأغراض التي حقّقها المشاركون.
البرنامج:
عنوان النشاط --- المدّة بالدقائق--- كيفيّة التقديم--- الوسائل واللوازم
الافتتاح--- 5--- تلاوة قرآن وتقديم حديث
من هو الجار؟ --- 5 --- الاستجواب
الزهراء (عليها السلام) تدعو لجيرانها --- 5 --- الحديث
آداب التّعامل مع الجيران --- 15 --- عمل فردي
التقييم --- 5 --- عمل فردي
الاختتام --- 5 --- قراءة دعاء الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف
المدّة: 40 د.
الافتتاح:
- يُفتتح النشاط بتلاوة الآية 36 من سورة النساء مِن قِبَل أحد المشاركين (عبر تسجيلٍ صوتيّ).
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ﴾
- ثمّ يقدّم حديثًا مهدويًّا عبر تسجيلٍ صوتي: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "المهدي رجلٌ من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي". (محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج 1، ص 178).
من هو الجار؟
يسأل القائد/ ة المشاركين ما هو حدّ الجار؟ يأخذ إجابات المشاركين، ثمّ يُعقّب بما ورد أدناه.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كلّ أربعين دارًا جيران" .
أي من الشرق والغرب والشمال والجنوب، فكلّ أربعين دارًا من هذه الجهات تكون دوراً لجيران المسلم، ويتوجّب على المسلم أداء حقّ الجار إليها.
الزهراء (عليها السلام) تدعو لجيرانها
يرسل القائد/ ة الرواية الواردة أدناه عبر رسالة نصّيّة، ويطلب من أحد المشاركين قراءتها وإرسالها عبر تسجيلٍ صوتيّ.
ثمّ يعقّب بما ورد حول أهميّة الإحسان إلى الجار.
عن الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:"رأيت أمّي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعةً ساجدةً حتّى اتّضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم، وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها يا أمّاه لِمَ لا تدعون لنفسك كما تدعون لغيرك؟ فقالت يا بنيّ: الجار ثمّ الدار".
لقد أولى الإسلام مسألة الجار والجوار أهميّة كبرى حيث أوجب له حقوقًا وواجبات قد يعجب الإنسان من كثرتها وتحتاج منه إلى عناية حتّى يتمرّس عليها، وما ذلك إلا حرصًا من الشريعة على إحياء روح الترابط بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد وتأكيدًا منه على توثيق عُرى التواصل بين أفراده.
فقد ذكر إمامنا السجّاد عليه السلام في رسالة الحقوق، حقًّا مستقلّاً للجار، وقد وردت الكثير من الروايات التي تحثّ على أداء حقوقه، ولشدّة ما كانت الوصيّة بالجار تتنزّل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه".
آداب التّعامل مع الجيران
يرسل القائد/ ة الأحاديث الواردة ضمن المادة العلميّة أدناه، ويطلب من المشاركين استنتاج منها (آداب التعامل مع الجيران). ثمّ يعقّب ويشرح.
إنَّ الإحسان إلى الجيران يتحقّق بعناوين كثيرة، نذكر أبرزها:
قد يكون الأذى بالتعدّي على أرض الجار، وفي هذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من اعتدى على أرض جاره، ولو بمقدار شبر، فإنّ الله سيطوّق به عنقه بطوق من نار ويرميه في جهنّم إلاّ إذا تاب وأرجع الأرض".
وقد يكون الأذى لسانيًّا، وفيه ورد أنّه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ فلانًا يصوم النهار، ويعمل، ويتصدَّق، إلاّ أنّه يؤذي جاره بلسانه، فأجهم صلى الله عليه وآله وسلم وقال: إنَّه لا خير فيه، وإنَّه من أهل النار".
لم يكتفِ الإسلام في بيان حسن الجوار بالكفّ عن الأذى، بل ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام قوله: "ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار صبرك على الأذى".
عن الإمام علي عليه السلام: "من حسن الجوار تفقّد الجار".
ومن حق الجار إذا طبخت وكانت رائحة الطعام تصله أن ترسل له من الطعام.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر مائها وتعاهد جيرانك".
إن مسألة استحباب الإقراض من أهم المسائل التي تضمن التكافل بين المؤمنين فبالقرض يخف العبء الإقتصادي عن الفقراء ولذا جعل استحباب أن يُقرض الإنسان جاره إذا جائه مقترضًا.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن استقرضك أقرضته وإن استعانك اعنه وإن احتاج أعطيته".
من مكارم الإخلاق أن يرعى الإنسان خصوصية أخيه وجاره المسلم فلا يرسل بصره يمينًا وشمالاً بحثًا عن أموره الشخصيه والخاصة به ولا يختلس النظر والسمع إلى داره. رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "ولا تستطل عليه بالبناء لتشرف عليه وتسدّ عليه الريح إلا بإذنه".
التقييم
يطلب القائد من المشاركين أن يكتب كلًّا منهم خمسةً من آداب التعامل مع الجيران على ورقة ويصورّها ويرسلها للقائد/ة على الخاص، وذلك للتأكد من تحقيق غرض النشاط.
الاختتام
يختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف.
برامج
5477قراءة
2021-01-11 10:34:18