12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

مجالس حي على العزاء >> المجلس 2 - شكرًا لله - مرحلة الكشافة والمرشدات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

 

المجلس 2 - شكرًا لله

مرحلة الكشافة والمرشدات

 

المدّة: 20 دقيقة

 

الأغراض:

-  أشكر الله على ما أعطانا. (برعم: 22، برعمة:23)
-  أداوم على ذكر الله تعالى قبل وبعد طعامي وشرابي. (برعم:23، برعمة: 24)
-  أبدأ أعمالي بقول "بسم الله الرحمن الرحيم". (الأشبال/الزهرات: 31)


 المقدّمة:

صلّى الله عليك يا أبا عبد الله، صلّى الله عليك يا ابن رسول الله، -جميعًا- واحسيناه، واحسيناه، واحسيناه، حبيبي حسين، غريب حسين، مظلوم حسين، عطشان حسين، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.

 

القصيدة:

ليوم الطفِّ قد خُلق النحيبُ  
(ليوم عاشوراء قد خلق البكاء)        فليس كمثلِه يومٌ كئيبُ 
(لا يوجد يومٌ حزين كيوم عاشوراء)
به آلُ الرسولِ جرتْ عليهم        خطوبٌ لا تساويها خطوبُ 
(المصائب التي نزلت على آل البيت (عليهم السلام) لم تنزل مثلها على أحد)
لقد ذُبحوا عطاشى دون ريٍّ        عطاشى والفراتُ لهم قريبُ
فيا لهفي وجسمُ السبطِ أمسى        عليه خيولُ أعداءٍ تجوبُ
(لم يكتفوا بقتل الإمام (عليه السلام) بل تمادوا في ظلمهم فكسروا بحوافر الخيل أضلع الإمام (عليه السلام))
وثغرٌ كان يلثمُه رسولُ        عليهِ هوى من الوغد القضيبُ!
(رسول الله (صلّى الله عليه وآله)  كان يقبّل الحسين (عليه السلام) على فمه، وهذا يزيد (لعنه الله) يضرب فم الحسين (عليه السلام) بالعصا)
سأبكيكم على الأيّام دمعًا        بهِ زَفَراتيَ الحرّى تذوبُ
وألطمُ أضلعي بأليمِ لطمٍ        وينبتُ في دمي الجمرُ اللهيبُ
حبيبي يا حسينُ ونور عيني        حبيبٌ ليس يَخلُفُه حبيبُ

 

النعي

يالتدّعي ابقلبك محبّه                      للحسين وأولاده وصحبه 
أسكبه دموعك عالخدّين                 واحرّم لذيذ الماي شربه 
واتذكّر سهم الصاب قلبه                شنهو السبب واشكان ذنبه 
عظّمَ اللهُ أجورَنا بمُصابِنا بالحسينِ (عليه السلام)، وجعَلَنا وإيَّاكُمْ من الطالبينَ بثارِهِ معَ الإمامِ المهديِّ من آلِ محمَّدٍ صلواتُ اللهِ عليهِ وعليهِمْ، لتعجيل الفرج صلّوا على محمّد وآل محمّد.

 

المصيبة:

عطش سيّد شباب أهل الجنّة، فرسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال عنه وعن أخيه، "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة"، وبلغ كلّ الناس في ذلك الزمان، ثمّ يأتي من أعمى الله بصيرته، جنديٌّ من جيش عمر بن سعد، فيتقدّم من عسكر الإمام (عليه السلام) وهو راكبٌ على فرسٍ له، وينادي بأعلى صوته: أبشر يا حسين، فقد تعجّلت النار في الدنيا قبل الآخرة، [تأمّل قليلًا، رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: "الحسين سيّد شباب أهل الجنّة"، ألا يكفي هذا ليعلم الجميع أنّ الحقّ مع الحسين، ثمّ يأتي هذا السفيه ليقول للإمام أنّك إلى النار، تأمّل قلّة الأدب منه وسفاهته مع الإمام (عليه السلام)] فقال له الحسين (عليه السلام): كذبت يا عدو الله، أنا قادمٌ على ربٍّ رحيمٍ، وشفيعٍ مطاعٍ ذاك جدّي محمّد، ثمّ قال الحسين (عليه السلام) لأصحابه: من هذا؟ فقيل له: هذا مالك بن جريرة، فقال الحسين (عليه السلام): اللهمّ جرّه إلى النار، وأذقه حرّها قبل مصيره إلى نار الآخرة، فلم يكن بأسرع من أنّ شبّ به الفرس فألقاه على ظهره، فتعلّقت رجله بالركاب، فركز به الفرس حتّى ألقاه في النار فاحترق، فخرّ الإمام الحسين (عليه السلام) ساجدًا لله شكرًا .
لم تقتصر هذه السفاهة على الكلام بل قاتلوا الإمام (عليه السلام) وهم يعلمون من هو؟ ويعلمون قربه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقبل القتال، حين تقابل الجيشان في يوم عاشوراء واستعدّا للقتال، ركب الإمام الحسين (عليه السلام) ناقته، ووقف قبالتهم، وخطب فيهم قائلًا: "أيّها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتّى أعظكم [...]، آمنتم بالرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله) ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم [...]. أيّها الناس انسبوني من أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ قتلي وانتهاك حرمتي؟!
ألست ابن بنت نبيّكم [...]، أولم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة، [...]، أفتشكون أنّي ابن بنت نبيكم، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم،[...]، ونادى (أهل الكوفة ممن دعوه لنصرته) بأسمائهم: يا شِبْث بن ربعي، ويا حجّار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث، ويا زيد بن الحارث، ألم تكتبوا إليّ أنْ أقدم وإنّما تُقدم على جندٍ لك مجنّد" .
لكن هذه المواعظ لم تؤثّر في قلوبهم القاسية، فقتلوا أصحابه وأبناء عمومته، وأخوته حتى بقيَ وحيدًا فريدًا في الميدان ينادي ألا من ناصرٍ ينصرنا، ألا من ذابٍّ يذبّ عنّا، فأصرّوا على قتله، وأحرقوا خيامه، وسبوا عياله، فكان الأطفال والنساء يفرّون من الأعداء، وكأنّي بحال زينب (عليها السلام) وقفت غير بعيدةٍ عن الحسين (عليه السلام):
متحيّرة يحسين زينب بالنساوين        أو بأيتام ما تدري ابغربه تلتجي وين
كلّما تصد وتدور ملجى تلتيجي له        اتعاين لراسك يا وليها واتشتكي له
يحسين كلما شفت أطفالك ينوحون        ومن ضرب شمر اللعين ورّم لها امتون
ناديتكم يهل المروّة لا تقطعون        وانتو على الرمضه عراية بغير تكفين
        
ماذا تقولون إن قال النبي لكم             ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم 
بعترتي وأهل بيتي بعد مفتقدي        منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم  
                
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا آل محمّد أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتّقين.

 

الدعاء:

اللهم إنّا نسألك بالحسين الشهيد (يا الله)، 
أن تصليّ على محمّد وآل محمد (يا الله)،
وتعجّل فرج محمّد وآل محمّد (يا الله)،
اللهم وفقّنا لطاعتك وجنبنا معصيتك (يا الله)،
اللهم ارزقنا شفاعة نبيّك وأهل بيته (صلّى الله عليه وآله) (يا الله)، 
اللهم إحفظ إمامنا الخامنئي (دام ظلّه) (يا الله)،
اللهم ارحم شهداءنا (يا الله)، 
اللهم انصر مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، وثبّت أقدامهم، وسدّد رميتهم (يا الله)، 
إلى روح الإمام الخميني (قدّس سرّه)، أرواح السيّد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، الشهداء، المؤمنين والمؤمنات، نهدي الجميع ثواب المباركة الفاتحة مسبوقةً بالصلاة على محمّد وآل محمد. 
 

 

فيديو المجلس:

 

لتحميل الملف بصيغة mp3: اضغط هنا

 

 

برامج
1070قراءة
2021-07-28 20:32:19

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا