وطنٌ ومقاومة
|نشاط تفاعلي عبر الإنترنت|
سلسلة برنامج النوادي الصيفيّة
مرحلة الكشافة والمرشدات
إعداد مفوضيّة البرامج العامّة.
بيروت 2020
الأهداف:
- التعرّف إلى واجبات الفرد تجاه وطنه، ودور المقاومة في الدغاع عن الوطن.
- الاطلاع على أبرز الاحداث والقصص الواقعيّة في في مرحلة انطلاقة المقاومة، وانجاز أنشطة فنية حولها.
الأغراض:
- يُعدد خمسة من واجباته تجاه وطنه. (الكشافة 54، المرشدات 55)
- يستنتج دور المقاومة في الدفاع عن الوطن. (الكشافة 59، المرشدات 60)
-يذكر أبرز الأحداث في مرحلة انطلاقة المقاومة. (الكشافة 60، المرشدات 61)
- يروي قصّة واقعيّة حدثت مع شباب المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي. (الكشافة 63، المرشدات 64)
- يصنع عملًا فنيًّا محوره شهداء من وطنه. (الكشافة 62، المرشدات 63)
- يهتمّ بقراءة قصص المقاومين. (الكشافة 65، المرشدات 66)
إرشادات للقائد:
- يتّفق القائد مع أعضاء فرقته على موعد النشاط، ويدعوهم بأسلوب تفاعلي إليها.
- على القائد تثبيت الأغراض التي حقّقها المشاركون.
- الغرض الأخير من أغراض النشاط: (يهتمّ بقراءة قصص المقاومين)، هو غرض سلوكيّ، وبالتالي لا يتحقّق بشكل كامل عند مشاركة الكشّاف/ المرشدة بهذا النشاط، بل يحتاج إلى وقت ومعاينة من قبل القائد.
الافتتاح:
- يفتتح القائد بتلاوة سورة النصر لنصرة المجاهدين أو بإرسال ملف صوتي للسورة.
- ثمّ يقدّم حديثًا مهدويًّا عبر تسجيلٍ صوتي:
عن الإمام علي عليه السلام: "لتملأن الارض ظلمًا وجورًا حتى لا يقول أحد الله إلا مختفّيًا، ثم يأتي الله بقوم صالحين يملؤنها قسطًا وعدلًا كما مُلِئت ظلمًا وجورًا". (العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١١٧).
واجباتنا تجاه وطننا
- يطرح القائد على المشاركين السؤال التالي: ما هي واجباتنا تجاه وطننا؟، ثم يأخذ إجابات الجميع بطريقة العصف الذهني (رسائل نصية)، ويجمعها في نص واحد دون أن يستبعد أيًّا منها.
- ثمّ يُحدّد الإجابات الصحيحة بالإتفاق معهم، ومستعينًا بما ورد أدناه.
توجد الكثير من الواجبات التي على الفرد الالتزام بها تجاه وطنه، أهم هذه الواجبات:
1. الدفاع عن الوطن، ويعتبر هذا الواجب من أهم الواجبات التي يجب أن يلتزم بها الفرد تجاه وطنه، ويتم ذلك من خلال الدفاع عن الوطن ضد المخاطر والإعتداءات الخارجية، كما يشمل الدفاع عن الوطن محاربة كافة الأفكار التي من شأنها الاخلال بتوازن المجتمع.
2. الحفاظ على المرافق والممتلكات العامة، فمن الواجب تجاه الوطن عدم التعرّض لمُمتلكاته بالإيذاء أو التّخريب؛ لأنّها تُمثّل صورةً عن مدى تطوّر شعبه وارتقائه، فيجب المُحافظة على الشّوارع والحدائق لتبقى نظيفةً وجميلةً، والمساكن والمباني والمدارس والمكتبات لتبقى قائمةً دون تخريب، والمُحافظة على الآثار القديمة الموجودة فيه وحفظها من السّرقة والضّياع. فإنّ المُمتلكات العامّة هذه هي ملكٌ للجميع لا ملك خاصّ لأحد، والمُحافظة عليه واجبٌ على كل مواطن قادر على ذلك، كمحافظته على ماله ومُمتلكاته الخاصّة.
3. الالتزام بالأنظمة والقوانين، فالقوانين هي الضمان الأكبر لحقوق الناس، وبدونها يتحول المجتمع إلى غابة يفعل فيها كل إنسانٍ ما يحلو له دون مساءلة أو محاسبة.
4. الاجتهاد والعمل الجاد، أي قيام كل شخص بأداء مهامه على أكمل وجه دون تقصير؛ فالطبيب في المستشفى يخدم الوطن، والمعلم في المدرسة يخدم الوطن، والمهندس في موقعه يخدم الوطن، وكل شخص يقوم بعمله بإخلاص يخدم الوطن. والطالب يخدم وطنه من خلال اهتمامه بدراسته أولاً، بالاضافة إلى التفكير ما سيكون عليه مستقبلًا فيخدم وطنه من خلال الاختصاص الذي يلتحق به والمهنة التي يختارها.
5. العمل التطوعي وخدمة المجتمع، فيمكن للفرد التطوع في الكثير من المؤسسات وتقديم المساعدة لأبناء وطنه، كالمساهمة في حملات النظافة، والتشجير، وتقديم المعونات للعجزة والأيتام والمحتاجين، و...
دور المقاومة في الدفاع عن الوطن
- يرسل القائد فيديو قصة "يوم المخيّم" ويترك المشاركة للأفراد ليستنتجوا دور المقاومة في حفظ الوطن.
- يأخذ إجاباتهم ويصحّحها إذا دعت الحاجة.
يوم في المخيم
وصل العرفاء صباحًا إلى المخيم، إنه اليوم الثالث لدورة عريف طليعة، والتي تُقام على ضفاف نهر الليطاني في جنوب لبنان. تحلّقت كلّ طليعة حول خيمتها تنشط في تنظيفها، وتبدع في أعمال الريادة حتى حان وقت رفع العلم.
كلّ هذه الأنشطة ويبدو اليوم كما البارحة، إلا أنّ العُرفاء اليوم أكثر حماسةً ونشاطًا.
بدأ موعد التدريب، وكان الجميع يشارك بتفاعل، فجأة تبدلت الأوضاع، فغاب صوت خرير المياه، وحلّ مكانه أصوات قويّة، وسيطر هدير الطائرات على أجواء المكان. وبدأت الأسئلة: ما هذا الصوت؟ ماذا هناك؟ ما الذي يحصل؟ هل سيُقصف المخيّم؟
أجاب القائد: لا، لا تقلقوا فهذا أمر صعب جدًا، لأنّ مقاومونا جاهزون للتصدّي ولحمايتنا، فالكيان الصهيوني اليوم يهابنا ويخافنا، ولا يمكنه التهوّر، لأنّ الردّ جاهز، ألم تسمعوا بمعادلة الردع؟
أجاب العرفاء: سمعنا لكن لم نفهم المعنى؟
القائد: معادلة الردع هذه أوجدتها المقاومة لتحافظ على سلامتنا، وهي أنّ للمقاومة الحقّ بقصف مستعمرات الصهاينة الغاصبين إذا قام الكيان الصهيوني بقصف مدنيّين لبنانيّين. ولهذا فإنّ الكيان الصهيوني يخاف التهوّر في قصف أهداف مدنيّة.
في هذه الأثناء رن هاتف القائد.. جاء الخبر.. الخبر اليقين؛ إنّه أحد الإخوة يتكلم: آلو، سلام عليكم.. قامت المقاومة بأسر جنديّين إسرائيليّين....
إنتهت المكالمة وبدأت الأسئلة، من المتصل يا قائد؟ ماذا قال؟ ما الذي يجري؟ ماذا هناك؟
أجاب القائد: أنه خبر جميل جدًا، إنتظرناه طويلاً، وعد السيّد وصدق، فها هي المقاومة كما عهدناها دومًا تفي بوعودها، وتأتينا ببشائر النصر!
ما هو الخبر يا قائد؟! صلّوا على محمّد وآله كي تسمعوا الخبر!
لقد تمكنت المقاومة اليوم من أسر جنديّين إسرائيليّين.
وما كاد القائد يُنهي كلامه حتّى علت الصلوات مجددًا، وعمّت الأهازيج، وشعر الجميع مجددًا بالعزّة والكرامة التي طالما شعروا بها بفضل المقاومة.
غمر الفرح قلوب الجميع، ولم يعد أحد يبالي بصوت الصواريخ والقذائف وهدير الطائرات وأصوات غاراتها لأن الطمأنينة دخلت قلوبهم، فلنا مقاومة تحمينا.
إلا أنّ الكيان الصهيوني عاد لحماقته من جديد، وشنّ عدوانه الأحمق على لبنان. لكنّ المقاومة أثبتت وخلال ثلاثة وثلاثين يومًا أنّها قادرة على حمايتنا من جديد.
حمت الأرض، ودحرت العدو ذليلاً مقهورًا في البحر والبرّ. وكما وعد السيّد وفى: "كما كنت أعدكم بالنصر دائمًا، أعدكم بالنصر مجددًا".
حدث في تمّوز
فقرة حوارية في تسجيلات صوتيّة، يقدّمها أفراد من المشاركين، يختارهم القائد ويدربهم مسبقًا.
ساجد فتًى في الثالثة عشر من عمره، وهو أحد عناصر فرقة الكشافة في فوج الامام الهادي (عليه السلام). يحبّ ساجد كتابة القصص.
أراد ساجد كتابة قصة جهاديّة؛ لكن من أين سيأتي بأحداثها ومن هم الأبطال؟
لم يجد سوى قائده حسام ليساعده في هذه المهمّة، فتوجّه إليه طالبًا المساعدة. وبعد يومين استدعى القائد حسام ساجد قائلًا له: "استعدّ، ستلتقي بعد ساعة بمجاهدٍ من مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، وسيحدّثك عن إحدى تجاربه الجهاديّة المشوّقة".
وفي الوقت المحدّد، وصل ساجد والقائد حسام إلى المكان المتَّفق عليه حيث وجدا المجاهد طاهر بانتظارهما. وبعد التِّرحاب بدأ ساجد الكلام سائلًا المجاهد: "هل سنحكي قصة حصلت قبل التحریر عام ۲۰۰۰ أم من حرب تموز الأخيرة؟"
طاهر: لا سأروي حادثة حصلت في حرب تموز، ثم بدأ الكلام:
"كنّا نمرُّ ليلًا بين بيوت الضيعة. وكنّا نرى الركام فنزداد إيمانًا بعملنا، فاليهود جبناء أذلّاء لا يستطيعون هزيمتنا فما كان أمامهم إلا قتل الأبرياء، وتدمير البيوت وأسر الأهالي، وذلك لجعل الأهالي ينقمون علينا.
وفي إحدى الليالي، وبينما كنّا نتسلّل بين البيوت المهدّمة فاجأتنا امرأةٌ عجوز، وأخذت تصرخ وتقول: "الله لا يوفقكم ماذا تريدون منا؟ يا قساة القلوب، لا عجب من قتلكم الأبرياء وأنتم قتلتم الأنبياء عليهم السلام من قبل، لا عجب فيكم وأنتم من استعليتم على الله تعالى، لكن لا تحسبونا ضعفاء مادامت المقاومة معنا فالله معنا وإنّا لمنتصرون".
ساجد: "ألم تدرك الحاجّة إنكم مقاومون ولستم يهود؟؟
طاهر: "لا فالعتمة تلفّ المكان والحاجّة كانت تبكي على مجزرة قانا الثانية".
ساجد: "لم يكتفِ اليهود بقانا بل هناك مجزرة القاع والشياح وبريتال ومشغرة والغازية وزبقين والرويس وغيرها. يا لهم من أناس بلا رحمة".
طاهر: "نعم. فاليهود يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار وكل ما حولهم خُلق لخدمتهم".
ساجد: "لكن ماذا فعلت لإسكات الحاجّة".
طاهر: "تقدّم صديقي حبيب وسلّم عليها، وسألها إن كانت تريد شيئًا فأدركت أننا مقاومون. فأخذت تدعو لنا ودعتنا للاستراحة عندها".
وبعد أيام قليلة احتدمت المعارك بيننا وبين اليهود. كانت أيامًا رأينا فيها الشهادة بأُمّ أعيننا، تذكرنا خلالها حرب ال 7 أيام عام ۱۹۹۳ وعناقيد الغضب عام ۱۹۹۹ وغيرها من المعارك التي لم تترك لنا مجالًا للراحة. ثم أُعلنت هدنة لبعض الوقت جرّاء اتصالات بين لبنان ودول صديقة وغيرها فأردنا جمع بعض التموين للأيام اللاحقة فمررنا من بين البيوت".
ساجد: ألم تروا تلك العجوز؟". طاهر: "بلى ولكن مضرّجة بدمائها لاحقةً بالشهداء، فقمنا بدفنها معاهدين على الانتقام من جرثومة الفساد أمريكا وأعوانها".
ساجد:"ماذا حصل بعد الهدنة؟".
طاهر: "وضعنا خطة لمجموعة من دبابات العدو وملالاته في الوداي المجاور للقرية. وفي الوقت المحدد أخذنا مواقعنا وبدأ الإسناد الناري بقصف مواقع العدو المجاورة، وذلك لمنعهم من مساعدة الدبابات والملاّلات التي قمنا بقصفها من كل حدبٍ و صوب.
أخذت الدبابات تشتعل وبدأنا بالانسحاب. وبدأت الطائرات الحربية بقصف المكان كعادتها ومحيط الوادي والقُرى المجاورة فارتفع صديقي حبيب شهيدًا الى جنان الخلد، فيما أُصبت أنا بكتفي الأيمن فساعدني المجاهد جواد بينما حمل المجاهد ربيع الشهيد ثم انسحبنا من المكان، لقد كان دماء الشهيد حبيب وكافة الشهداء بمثابة الشعلة التي تضيء لنا الطريق لنكمل مسيرة السيد عباس والشيخ راغب وغيرهم".
ساجد: "إن شاء الله سنكون من المجاهدين مثلكم في المستقبل ونتابع الطريق".
شَکَر ساجد المجاهد طاهر على قصّته، وودّعه على أمل أن يكون ساجد في الأعوام القادمة مجاهدًا يروي لبراعم الطفولة حكايات النصر والتضحية والفداء.
أبرز الأحداث في مرحلة انطلاقة المقاومة
- يُرسل القائد بطاقة النشاط ويطلب من المشاركين حلها خلال دقائق، والمشارك الفائز من يرسل الاجابات الصحيحة أولًا.
- ثم يعرض الأحداث بشكل صحيح.
1. مواجهة خلدة:
تصدّت مجموعة من المؤمنين للقوات الإسرائيليّة في خلدة في 9 حزيران عام 1982، وخاضت معها مواجهاتٍ بطوليّة. وكان أحد هؤلاء المجاهدين المؤمنين شابٌّ في مُقتبل العمر يُدعى "عماد مغنيّة" حيث أُصيب للمرّة الأولى.
2. عمليّة الاستشهادي أحمد قصير:
في 11 تشرين الثاني عام 1982، اقتحم "أحمد قصير" ابن بلدة دير قانون النهر الجنوبيّة، بسيارته المفخَّخة، مقرّ الحاكم العسكريّ الإسرائيليّ في صور، حيث دوّى انفجارٌ هائل، أدّى إلى تدمير المبنى، ومقتل أكثر من 150 ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا وجرح العشرات.
وهذه هي العمليّة النوعيّة الأولى التي تقوم بها المقاومة الإسلاميّة ضدّ العدوّ الإسرائيلي.
3. عمليّة الاستشهادي علي صفيّ الدين:
في 13 نيسان من العام 1983، نفّذ الاستشهادي "علي صفيّ الدين" عمليّةً استشهاديّةً ضدّ قافلةٍ صهيونيّةٍ في دير قانون النهر، ما أدّى إلى تدمير آليّتين، اعترف الاحتلال على إثرها بمقتل ستّة جنودٍ صهاينة وجرح أربعةٍ آخرين.
4. اغتيال الشيخ راغب حرب:
في 16 شباط من العام 1984، اغتال المجرمون الصهاينة شيخ شهداء المقاومة الإسلاميّة الشيخ راغب حرب بإطلاق النار عليه في بلدته جبشيت. وقد كان فضيلته من مؤسّسي المقاومة الإسلاميّة، وكان مُلهِمًا للشهداء. عمل في كافّة محاور الجنوب لرفض التعاون مع المحتّل ومواجهته.
5. عمليّة الاستشهادي بلال فحص:
في 16 حزيران عام 1984، كمن الفتى بلال فحص بسيارته المرسيدس لقافلةٍ من جيش الاحتلال في مكانٍ ضيّقٍ قرب جدارٍ لأحد بساتين الحمضيّات في بلدة الزهراني، واتّجه بسرعة إلى ملالةٍ وفجَّر نفسه فيها. اعترفت قيادة العدوّ بالعمليّة وقالت أنَّ 11 جنديًّا أصيبوا بجروح.
أنشطة عمليّة
- يطلق القائد مسابقة تتضمن تكليفين، وعلى المشاركين الانجاز خلال أسبوع كحدّ أقصى، ويقدم في ختامها بطاقات تكريمية وهدايا معنوية أو مادية.
1. التكليف الأول: إعداد نشاط فني حول شهداء المقاومة، يتضمن صورهم أومعلومات عنهم. ويخيّر المشاركيون بنوع النشاط (رسم صورة شهيد، لوحة حائط، مجسّم، ...)
2. التكليف الثاني: قراءة قصص عن المقاومة الإسلامية ويمكن الاستعانة بقصص من مجلّة مهدي أو مجلّة بقيّة الله.
صرخة "نِحنا مِنجاهِد"
- يرسل القائد للمشاركين صرخة "نِحنا مِنجاهِد" ويؤديها الجميع عبر (WhatsApp group calling) أو تطبيق الزوم.
نِحنا مِنجاهِد لَنِحمي هَالأُمّة والدين
مِنقاتِل صُنّاع الحرب اللّي ظلمونا سنين
ما عنّا أرواح تساوم
كلّ طاغي وعادي وكلّ ظالم
رح نبقى نقاوم ونقاوم
للنصر المبين
فيديو عن المقاومة:
الاختتام:
يُختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه).
برامج
6741قراءة
2020-06-26 00:02:59