هدايا الرحمن
سلسلة برنامج الإحياء الرمضاني "ضيوف الرحمان"
مرحلة البراعم
الأغراض التي يحقّقها النشاط:
1- أشارك في حلقة تلاوة قرآنيّة. (برعم 28، برعمة 29).
2- أتلو خمسًا من قصار السور غيبًا. (برعم: 21، برعمة: 21).
3- أعدِّد خمسةً من آداب العلاقة مع القرآن الكريم. (برعم 16، برعمة 16).
4- أتعرّف إلى أهمّيّة فريضة الصوم. (برعم: 15، برعمة: 15).
ملاحظة:
• يمكن للقائد أن ينفّذ الفقرات ضمن نشاط واحد أو نشاطين بحسب ما يراه مناسبًا. لأن النشاط يتضمّن حلقة تلاوة تتطلب وقتًا بحسب عدد المشاركين.
• يمكن للقائد تنفيذ نشاط فنّي كصناعة زينة الشهر الكريم وتعليقها في المكان.
الافتتاح (5 دقائق):
- يفتتح القائد النشاط بتلاوة الآية القرآنيّة: ﴿شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدًى للناس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان﴾، يليها ذكر الصلاة على محمّدٍ وآل محمّد خمس مرّات.
حلقة تلاوة (30 دقيقة)
- يتوجّه القائد بالحديث إلى المشاركين: "هل تعرفون أنّ القرآن الكريم نزل على النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله) في شهر رمضان الكريم، في غار حراء؟"، ثمّ يكمل: "نحن اليوم سنقوم بحلقة تلاوة قرآنيّة، ونحاول حفظ السور المذكورة أسماؤها في البطاقة، حيث ستحلّق قلوبنا وتصل أصواتنا إلى غار حراء ونحن نقرأ القرآن سويًّا".
- يبدأ القائد بالتلاوة، يتلو القائد كلّ سورة 3 مرّات، ويطلب من المشاركين الترديد معه، ثمّ يسمّع السورة غيبًا لمن يرغب بذلك.
- ثمّ يوزّع القائد البطاقة أدناه (بطاقة حفظ 5 سور قرآنيّة)، ليلوّن كلّ مشارك السورة التي حفظها.
- ويطلب منهم استكمال الحفظ (كتكليف بيتي) حتّى تصبح كلّ الخانات ملوّنة، ويحضر كلّ مشارك بطاقته لتعليقها في المقرّ الكشفي في النشاط القادم. (يمكن للقائد متابعة المشاركين في الحفظ (عبر الواتساب) حتّى موعد النشاط القادم).
صرخة (10 دقائق):
- يكتب القائد الصرخة التالية على اللوح ويردّدها مع المشاركين:
أجمل آية بسم الله ربِّ الكون ما أحلاه
نهاري بيِبدا بهالآية من الأوّل للنهاية
لمّا باكل، لمّا بشرب لمّا بدرس، لمّا بلعب
لمّا بصلّي، لمّا بصوم وقت النوم، ولمّا بقوم
بسم الله بسم الله ربِّ الكون ما أحلاه
آداب العلاقة مع القرآن الكريم (15 دقيقة)
- يستمع المشاركون إلى قصّة (الهدايا الثمينة)، كما يمكن للقائد أن يقرأها.
قصّة (الهدايا الثمينة) لتحميل القصّة اضغط هنا.
قصّة (الهدايا الثمينة):
كتبتها لمجلة مهدي: كلير جوبرت
البارِحَةَ، أحضرتُ لابنِ جيرانِنا رائدٍ الصّغير كِتابًا هَديّةٍ. مُباشَرةً، حَمَلَ رائدٌ الكِتابَ، مَزّقَ غِلافه الخارِجِيَّ، وبِواسِطة قلَم، رَسَمَ خُطوطًا علَ كلِّ صَفَحاتِهِ.
لَمْ أرغَبْ أنْ أُوَبخَّهُ، أن أُبعْدَهُ عنِ الكِتابِ، أَوْ أتنَاوَلَ القلمَ مِنْ يدهِ، وَلَكِننيّ قُلْتُ في نَفْسي: «وَما شَأْني أنا؟ لَقَدْ صارَ مُلْكَهُ». مَعَ أنّني في الحَقيقَةِ كُنْتُ مُنْزعِجًا كَثيرًا.
في اليَوْمِ ذاتِه، ذَهَبْتُ لِزيارَةِ جَدّي، فأخبَرتهُ بما جَرى. وَضَعَ جَدّي يدهُ علَى رَأسي وَقالَ: «مَعَكَ حقٌّ يا بنُيَ، أنْ تنَزعِجَ، فَنَحْنُ عندَما نقدّمُ هَدِية لأحَدٍ، نُحِبُ أنْ نَرى اهْتِمامَهُ بها وَتَقديرهُ لَها».
بَعْدَ قَليلٍ، تَناوَلْتُ تُفاحَةً حَمْراءَ شَهِيّةً، وَلكنّني تَرَكَتُ نِصْفَها علَى الطّاوِلَةِ، فوَضَعَها جَدّي في يَدي وَقالَ لي: «يَجِبُ أنْ نَنْتَبِهَ كثيرا لأيِّ شَيءٍ يَكونُ في مُتَناوَلِ أيْدينا، وَنُحْسِنَ الاستِفادَةَ مِنْهُ، فَهَذِهِ التُفّاحَةُ هيَ هَديّةٌ مِنَ اللهِ، ألَيْسَ كَذلِكَ؟»
عِنْدَما حانَ وَقْتُ الغداءِ، تَناوَلْتُ طَبَقَ الأرُزِّ حتّى آخِرِ حَبَّةٍ فيهِ، وَعِنْدَما نَظّفْتُ أسْناني لَمْ أُهْدِرِ المياهَ.
نظَرتُ إلى القَمَرِ المنير، فأطفأتُ نورَ غُرْفَتي، وَقُلْتُ في نفسي: «ساعِدْني يا ربيّ حَتّى أحافِظَ علَ هَداياكَ، وَلا أُهْدِرَها».
ثمّ يسألهم القائد ويناقش معهم تصرّف رائد:
• ماذا فعل رائد بالكتاب الذي حصل عليه كهديّة؟
• ما رأيك بتصرّف رائد؟
• ماذا تفعل لو أهداك الله هديّة؟
- ثمّ يعقّب: إنّ القرآن الكريم من أعظم الهدايا الإلهيّة، ولا بدذ لنا من المحافظة عليه، عبر التأدّب بمجموعة من الآداب، سنكتشفها سويًّا.
طريقة1: يقوم القائد بكتابة كلّ أدب من الآداب الواردة أدناه على ورقة ووضعها في بالون، ونفخه، وتخبئته في أرجاء المكان، بحيث يطلب من المشاركين البحث عن البالونات وتجميعها، ثمّ فقعها، ليحصلوا على العبارة، فيقوم القائد بقراءتها وشرحها واستنتاج عنوان الفكرة.
طريقة 2: يتّفق القائد مع خمسة من المشاركين على تقديم الآداب الخمسة بطريقة إيمائية، وعلى باقي المشاركين اكتشاف الأدب، عندما يكتشف المشاركون كلّ أدب، يعقّب القائد.
1. الطهارة
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "من قرأ القرآن و هو على وضوء فخمسٌ و عشرون حسنة، و من قرأ على غير وضوء فعشرُ حسنات".
2. نظافة الفم
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "نظّفوا طريق القرآن، قيل وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال: بالسواك".
3. الإستعاذة
قال الله في كتابه الكريم: ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم﴾.
4. القراءة في المصحف
عن أبي عبد الله (عليه السلام): "من قرأ القرآن من المصحف، مُتِّع ببصره وخُفِّف عن والدَيه وإن كانا كافرَين".
5. الصوت الحسن:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ورتّل القرآن ترتيلًا﴾ .
مفهوم وأهميّة فريضة الصوم (15 دقيقة)
- يتلو القائد الآية القرآنيّة التالية:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
- ثمّ يوضّح مفهوم الآية للمشاركين عبر طرح الأفكار التالية:
• الله تعالى يحبّنا نحن المؤمنين، ولأنّه يحبّنا فهو يعلّمنا الأعمال الجميلة والعبادات التي يريدنا أن نقوم بها، والتي تفيدنا في الدنيا والآخرة، لذلك نجد في القرآن الكريم آياتٍ عديدةٍ تبدأ بـ: {يا أيّها الذين آمنوا...}، فكم هو جميلٌ أن يبادر الله تعالى إلى مخاطبتنا؟ شكرًا لك يا الله لأنّك تحبّ أن تخاطبنا وتعلّمنا الأشياء الجميلة!
• ومن تلك الأمور الجميلة التي يعلّمنا إيّاها الله تعالى والتي أمرنا بالقيام بها لأنّها مفيدة جدًّا: [الصيام]، وبخاصّة في شهر رمضان المبارك حيث يجب على جميع المؤمنين الصيام فيه (إلا من كان مريضًا أو على سفرٍ فلا يجب عليه الصيام).
• لكن!! ما هو الصيام يا صغار؟ (يترك القائد المجال لإجابات المشاركين، مع توجيهها لتوضيح الصيام بدقّة وهو الإمساك عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتّى الغروب).
• هذا الصيام واجبٌ علينا نحن المسلمين، واجبٌ على من وصل إلى سنّ التكليف، وحتى من لم يصل إلى سنّ التكليف يمكنه أن يتعوّد على الصيام، فهذا أمرٌ يحبّه الله تعالى ويعطينا في مقابله الحسنات.
• لماذا أمرنا الله بالصيام، ولماذا يحبّ الله صيامنا؟ لا شكّ في أنّ للصيام فوائد عديدة...
تقول الآية في آخرها: {لعلّكم تتّقون}، أي إنّ الصيام يساعدكم على أن تصبحوا مؤمنين أكثر وتتصرّفون كما يتصرّف المؤمنون الصالحون، أي أنّكم تفعلون ما أمركم به الله وتبتعدون عمّا حرّمه الله...
ولكن، كيف يساعدنا الصيام لنصبح مؤمنين أكثر (متّقين)؟ لنستمع إلى هذه القصّة معًا..
- يستمع المشاركون إلى قصّة (كيف نصوم؟)، كما يمكن للقائد أن يقرأها.
قصّة (كيف نصوم؟) لتحميل القصّة اضغط هنا.
قصّة (كيف نصوم؟):
كتبتها لمجلة مهدي: فاطمة أنور اللواتي
كانَتِ الفَتاةُ الصَّغِيْرَةُ تُنَظِّفُ الأَرْضَ، حِيْنَ سَمِعَتْ ثُغاءَ الماعِزِ باع باع.
فَرَكَضَتْ نَحْوَ جِهَةِ الصَّوتِ. كانَ الماعِزُ الصَّغِيْرُ جائِعًا، يَطْلُبُ أَكْلًا. فَأَعْطَتْهُ برسيما.
ثُمّ سَمِعَتْ نَقْنَقَةَ الدَّجاجِ: نق نق نق.
الدَّجاجَةُ الصَّغِيْرَةُ أَيْضًا كانَتْ تَبْحَثُ عَنِ الطَّعامِ، فَأَعْطَتْها حَبًّا.
ابْتَسَمَتِ الفَتاةُ الصَّغِيْرَةُ وَهِيَ تُراقِبُ الماعِزَ وَالدَّجاجَ وَهُمْ يَأْكُلونَ، فَهِيَ لا تَسْتَطِيْعُ أَنْ تَأْكُلَ لِأَنَّها صائِمَةٌ.
فَجْأَةً سَمِعَتْ صَوتًا قَويًّا يَصْرُخُ فِيْها: "تَعالَيْ إلى هُنا أَيَّتُها الكَسولَةُ، تَعَالَيْ".
رَكَضَتِ الفَتاةُ الصَّغِيْرَةُ خائِفَةً نَحْوَ سَيِّدَتِها، صاحِبَةِ الدّارِ، الَّتي راحَتْ تَنْظُرُ إِلَيْها بِغَضَبٍ وَهِيَ تَقولُ: "لِماذا لَمْ تُنَظِّفي الدّارَ؟ وَلِماذا لَمْ تَطْبُخي الطَّعامَ؟ أَنا صائِمَةٌ وَعَلَيْكِ أَنْ تُعِدِّي طَعامَ الإِفْطارِ حالًا".
ثُمَّ بَدَأَتْ في سَبِّها وَشَتْمِها بِكَلِماتٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا جِدًّا.
في تِلْكَ اللَّحْظَةِ، كانَ رَسولُ اللهِ مارًّا قُرْبَ مَنْزِلِ السَّيِّدَةِ صاحِبَةِ المَنْزِلِ، فَأَمَرَ أَصْحابَهُ أَنْ يُحْضِروا لَهُ الطَّعامَ.
ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ المَرْأَةِ الكَبِيرَةِ وَقالَ لَها: "كُلي!".
نَظَرَتْ السَّيِّدَةُ إِلى رَسولِ اللهِ وَقالَتْ: "إِنِّي صائِمَةً".
فَقالَ لها الرَسولُ : "كَيْفَ تَكونِيْنَ صائِمَةً وَقَدْ سَبَبْتِ جارِيَتَكِ الصَّغِيْرَةَ؟ إِنَّ الصَّومَ لَيْسَ عن الطَّعامِ والشَّرابِ".
ابْتَسَمَتِ الفَتاةُ الصَّغِيْرَةُ، وَعَلِمَتْ أَنَّهُ لا يَكْفي أَنْ نَتَوَقَّفَ عَنْ تَناوُلِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ في الصَّومِ، لَكِنْ يَجِبُ أَنْ نَمْتَنِعَ عَنِ السَّبِّ وَالشَّتْمِ أَيْضًا.
ثمّ يعقّب القائد:
للصوم فوائدٌ كثيرةٌ؛ منها:
1. أنّه يعلّمنا التحمّل والصبر، وكلّما صبرنا أكثر أصبح إيماننا أكبر...
2. أنّه يعلّمنا كيف نتحكّم بتصرّفاتنا فيكون عندنا إرادة أقوى على ترك الأشياء التي لا يريدها الله (إذا تركنا في النهار الطعام والشراب حتى وإنْ كنّا جائعين، فبالتأكيد سنكون قادرين على ترك كلّ الأفعال القبيحة التي ينهانا الله عنها).
3. أنّه يجعلنا نشعر بجوع الفقراء، فنتذكّرهم ونسعى إلى مساعدتهم دائمًا.
4. أنّه يذكّرنا بعطش المظلومين، وفي مقدّمهم الإمام الحسين (عليه السلام).
5. أنّه يجعلنا نشعر بأهميّة الطعام والشراب، فنشكر الله تعالى على هاتَين النعمتَين العظيمتَين.
6. عندما نصوم خلال النهار، صحيحٌ أنّنا قد نتعب قليلاً، ولكنّنا نشعر بنشاطٍ للصلاة وقراءة القرآن.
7. الصوم مفيدٌ لأجسامنا أيضًا، كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «صوموا تصحّوا»؛ يعني أنّ الصوم يعطينا الصحّة والعافية...
هل رأيتم كم هو جميلٌ ومفيدٌ أن نصوم؟ شكرًا يا الله على هداياك ونعمك الكثيرة، شكرًا على نعمة الصيام وعلى نعمة شهر رمضان المبارك.
الاختتام (5 دقائق)
يُختتم النشاط بقراءة دعاء الحجّة بشكل جماعيّ، وتلاوة سورة العصر مِن قِبَل أحد المشاركين أو بشكل جماعيّ، ويوقّع القائد على الأغراض التي حقّقها المشاركين في سجلّ التقدّم.
برامج
4926قراءة
2022-03-31 14:55:01