الوصول إلى مرتبة القرب من الله تعالى أهم أمر ينبغي على المؤمن السّعي للوصول إليه، وللوصول إلى مرتبة القرب نحتاج إلى السعي الحثيث، وبالطبع هذا يقترن بشروط.
لكي يصل الإنسان إلى درجة القرب الإلهي عليه أن يحقق شروط ومن أهم هذه الشروط:
المعرفة والإيمان: فإن المعرفة والإيمان بالله تعالى هما أساس التكامل والقرب الإلهي، إنّ من لا يعرف هدفه، والمصير الذي يؤول إليه، ولا يؤمن بهما، فإنه لن يسعى للتزكية والقرب من الله تعالى، وبالتالي فإنه لن يقطع مسافة على الصراط المستقيم؛ وبما أنه في الدنيا لم يطوِ الطريق فإنه في الآخرة لن يجوز الصراط.
من لا يعرف الآخرة ولا يؤمن بها، فإنه لن يسعى لقطع المسافة على الصراط المستقيم، بل سيضل عنه، ومن يضل عنه في الدنيا فإنه لن يتجاوزه في الآخرة. ولذا على السالك أن يسعى لتقوية إيمانه وزيادة علمه حتى يرتقي أكثر في مقام القرب.
العمل والإيمان: العمل المقرون بالإيمان، فإنّ عمل الإنسان حتى لو كان عملاً صالحاً فإنه لن يثمر تلك الحياة الطيبة إذا لم يكن مقروناً بالإيمان، فالإيمان شرط أساس لوصول الإنسان إلى الحياة الطيبة: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾.
والطيِّب لا يبقى في الأسفل بل يصعد إلى الله تعالى، حيث مقام القرب، يقول تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطيِّبُ وَالْعَمَلُ الصالِحُ يَرْفَعُهُ﴾.
وعليه: فإن الإيمان بالله تعالى وبالمعاد، والمعرفة بهما، يساعدان الإنسان على الوصول إلى مقام القرب الإلهي، ولا يمكن أن يصل إلى درجات القرب من لم يطهر نفسه من دنس المعاصي ومساوىء الأخلاق، فالتزكية أساس لمن عزم على أن يكون من المقربين.
أهم الوسائل التي تساعد النفس على التكامل والقرب:
دليلة
2524قراءة
2016-06-17 10:47:10