12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

مرحلة الناشئة >> سراج القلوب - خواطر وذكريات من سيرة الإمام الخميني

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

سراج القلوب - خواطر وذكريات من سيرة الإمام الخميني

| مرحلة الناشئة | 

 

نُبذة عن الكتاب : 

 

 

 

 

 

لتحميل كتاب : سراج القلوب - خواطر وذكريات من سيرة الإمام الخميني

اضغط هنا 

 

 

اقتباسات : 

_ التوجّه الشعبي وحبّ الناس - لم أرَ مثلما كنتُ أتصوّر

"قبل التوجه إلى باريس، كنتُ أتصوّر، بوحي من الانطباع الذي كنتُ أحمله عن هذه المدينة، بأنّ منـزلًا مؤثّثًا عن هذه المدينة قد تمّ إعداده لقائد الثورة، كي يتسنّى له في أيّة لحظة إرسال نداء إلى مختلف أنحاء العالم، أو تسلّم الأخبار أوّل بأوّل.. بيْدَ أنّه عندما دخلتُ باحة المنزل الذي كان يُقيم فيه الإمام، واجهتُ حشدًا من الحاضرين في القسم الخارجي من المنزل.. كان هناك عددٌ كبير من الأحذية. ولأن الجوّ كان ممطرًا، كانت الأحذية كلّها ملطّخة بالوحل.. ولجت الباب فإذا بدهليز صغير علقت أمامه ستارة من القماش. فأزحت الستارة وتوجّهت نحو الجانب الآخر. رأيتُ غرفة صغيرة وضع فراش في صدرها وقد جلس الإمام عليه.. لم أرَ أيّ أثر للإمكانات المتوقّعة ووسائل الراحة.. باختصار لم أرَ ما كنتُ أتصوّره".

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 21-22.

 

 

_ التوجّه الشعبي وحبّ الناس - أنت أيضًا قفْ في الطابور كالآخرين

"في الأيّام الأولى من انتصار الثورة كان الإمام في قم، وكانت الحشود الكبيرة تأتي للقاء سماحته كلّ يوم تقريبًا. فكانت المدينة مكتظّة بالزوّار.. الفنادق ممتلئة، والمطاعم مزدحمة، وطوابير طويلة أمام أفران الخبز.. باختصار كانت مدينة قم تموج بالحشود البشرية.. وكان ثمّة شيخ عجوز ضعيف البنية يخدم في منزل الإمام، كانوا ينادونه بالأب.. في أحد الأيام قال له الإمام: "علمتُ بأنّك عندما تذهب لشراء الخبز، يقول الواقفون في الطابور بأنّ هذا الرجل خادم السيّد، ويحاولون أن يضعوك في مقدّمة الطابور وتأخذ ما تريده من الخبز دون انتظار.. لا تفعل هذا. ليس من المناسب أن يذهب أحد أفراد هذا المنزل لشراء شيء ما دون مراعاة دوره في الطابور.. أنت أيضًا قف في الطابور شأنك شأن الآخرين.. حذار من أن تكون لك الأفضلية!"".

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 24.

 

 

_ التوجّه الشعبي وحبّ الناس - متى ما توفرت الملاجئ للجميع

"خلال فترة القصف الجوّي وسقوط الصواريخ على طهران، قام الإخوة في الحرس بتشييد ملجأ صغير بالقرب من مقرّ إقامة الإمام كي يلجأ إليه وأفراد أسرته إذا ما أعلنت حالة الخطر ودقّت صافرة الإنذار.. غير أنّ سماحته لم يذهب إلى الملجأ أبدًا. وعندما كنا نسأله لماذا لا تذهب إلى الملجأ حفاظًا على حياتك من أجل الشعب؟ كان يقول: "وهل تتوفّر الملاجئ لكافّة أبناء الشعب حتى يكون لي ملجأ؟ متى ما أصبح لدى جميع أبناء الشعب ملاجئ عندها يمكن أن أحتمي بالملجأ". وأصرّ سماحته على البقاء في غرفته الصغيرة".

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 31.

 

 

_ العاطفة والرأفة - إذا ما كان ثمة خطر فلماذا لا يكون لي؟

"عندما كنّا في باريس، كنتُ أتولّى فتح الرسائل التي كانت تصل لدوافع أمنية، ومن ثم أحملها إلى الإمام ليطّلع عليها. ومرة كنتُ في المطبخ منشغلًا بفتح الرسائل، جاء الإمام وقال: "أنا غير راضٍ". وحينها تصوّرت بأنّ سماحته قلق لئلّا أطلع على فحوى الرسائل، فقلتُ: قسمًا بجدّك رسول الله، بأنّي لن أحاول قراءتها، وإنّما اكتفي بفتحها لأغراض أمنيّة فقط لئلّا يحدث ما لا يحمد عقباه. فقال الإمام: (أعلم ذلك، وهذا) ما قصده. فإنْ كان ثمّة خطر فلماذا لا يكون لي. قلتُ: سيّدي الإمام. الشعب الإيراني بانتظارك. قال: (وهناك ثمانية أطفال بانتظارك في إيران). قلتُ: لا تقلق سماحتك لقد تدرّبت على هذا العمل ولا توجد مخاطر. قال: "حسنًا، تعال وعلّمني كيف تفتح الرسائل، حتى إذا ما كان ثمّة خطر سوف ينتفي"".

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 38.

 

 

_ العاطفة والرأفة – جئت لأُساعدكم

"في أحد الأيام، وحسب الاتفاق، ازداد عدد ضيوف منزل الإمام. وبعد تناول الطعام وجمع الأواني والصحون رأيت الإمام يدخل المطبخ. ولأنّه لم يكن وقت الوضوء، سألتُ: لماذا الإمام في المطبخ؟ فقال سماحته: "لأنّ الصحون اليوم كثيرة، جئت لأُساعدكم".. إلى هذا الحدّ كان سماحته يُراعي أحوال وحقوق الآخرين".

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 39.

 

 

_ العاطفة والرأفة – حذار أن يتأذّى الجيران

"نظراً لوجود الأعداد الغفيرة والحركة الدؤوبة المتواصلة، كان الإمام يوصي دائمًا لئلّا تصدر حركة أو تصرّف يؤذي الجيران الذين كان جميعهم من المسيحيين.. في الحقيقة كان الإمام يحرص كثيرًا على راحة جيرانه وهدوئهم ويبذل كلّ ما في وسعه لئلّا يتأذّى أو ينزعج أهالي المحلّة لشدّة الزحام وكثرة التردّد على منزل سماحته. وإنّ أخلاق الإمام هذه وحرصه على راحة جيرانه، كانت وراء حزن وتأثّر أهالي نوفل لوشاتو عندما قرّر الإمام العودة إلى إيران. وإنّ بعض هؤلاء قام بإهداء الإمام حفنة من التراب الفرنسي". 

سراج القلوب، مركز المعارف للتأليف والتحقيق، ص 42.

 

 

 

 

 

 

 

 

برامج
344قراءة
2023-10-08 18:11:13

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا