إسم الملف : |
هداة الدرب |
إسم الورشة : |
الموقف سلاح |
رقم المطالب المحققة في السجل : |
المطلب رقم (80) "تذكر موقفين للشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه" |
مدة النشاط : |
45 د |
المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط: |
واتس اب أو الزووم |
مواصفات المدربة: |
قائدة دليلات |
الفقرات |
الشرح |
المدة الزمنية |
لوازم الفقرة |
ملاحظة |
الافتتاح |
فيديو قرآن كريم بصوت السيد عباس - السلام على الإمام المهدي عجل الله فرجه - حديث مهدوي |
5 د |
الفيديو (2:07) |
|
مقدمة |
إعادة طرح السؤال الأخير من الورشة السابقة + عرض فيديو السيد عباس يتكلم عن الشيخ راغب |
5 د |
الفيديو (2:05) |
|
محطات مضيئة |
لعبة الكترونية + عرض فيديو لأخت السيد عباس الموسوي |
10 د |
الفيديو (2:50) |
|
دروس وعبر |
ارسال 3 بطاقات بريد من السيد عباس (عبارة عن كلام للسيد عن الدعاء/ العلم والاعلام) ثم عرض فيديو |
15 د |
الفيديو (0:59) فيديو (0:49)
|
اختياري: الفيديو (1:17) الفيديو (1:48) |
يجب ان تزول |
عرض فيديوعات قصيرة للسيد لاستخلاص 6 عبارات يخبرنا فيها السيد عن اسرائيل واميركا |
15 د |
6 فيديوات |
|
قصص من حياة السيد |
قصص قصيرة عن حياة السيد وفيديو |
10د |
(فيديو 1:04) |
|
الشهادة والوصية الأساس |
2 فيديو + مناقشة الوصية الاساس وارسال رسالة خاصة من السيدة بتول عباس الموسوي: كيف أحفظ المقاومة الاسلامية كدليلة؟ |
10 د |
فيديو (3:00) فيديو (1:23)
|
|
الإختتام |
الختام + فيديو السيد حسن متكلمًا اليوم عن السيد عباس + ارسال نشيد القادة الشهداء + دعاء الحجه |
5 د |
فيديو (3:24) |
|
المصدر: https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=13641&subcatid=1775&cid=540&supcat=21
الفقرة الأولى: التعريف بالسيد عباس الموسوي
الأسلوب:
• طرح السؤال الوارد في المادة العلميّة.
• جمع الاجابات من الأفراد.
• عرض فيديو للسيد عباس (رضوان الله عليه) يتحدّث عن الشيخ راغب حرب (رضوان الله عليه).
المادة العلميَّة:
طرح سؤال الورشة السابقة: "شخصية ورثت من الشيخ راغب حرب (رضوان الله عليه) أخلاق الأنبياء، وقداسة العلماء، وُلدا في العام نفسه، ونهلا معًا من حوض ولاية الفقيه، من حاضرة العلوم الدينية النجف الأشرف، وقاوما معًا التخلّف والجهل، ومن ثم الاحتلال، واستشهدا معًا في ذات اليوم، السادس عشر من شباط... فمن هي هذه الشخصيّة؟"
تعقيب بعد جمع الإجابات: إنه السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه) الذي قضى مع زوجه وطفله فنهض الشعب بأكمله واستحال الدم الطاهر بركانًا يحرق كبد المعتدي.. يعيش مع المستضعفين يجوع إذا جاعوا.. يألم إذا توجعوا ويستشهد كما يستشهد الكثيرون منهم.
الفقرة الثانية: محطات مضيئة
الأسلوب:
• إرسال لينك اللعبة حول أهم محطات حياة السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه).
https://wordwall.net/resource/28505567
• يُطلب من الأفراد سرد مخلص لأبرز المحطات التي تم التعرف إليها.
• عرض فيديو تتكلم فيه الحاجة هناء الموسوي أخت السيد عباس (رضوان الله عليه) عن حنانه مع إخوته.
المادة العلمية:
- ولد السيد عباس في منطقة "الشياح" عام 1952م، وهو سليل الشجرة الهاشمية من والديه معًا.
- منذ طفولته تميّز بالتودد مع الناس، والتحسس لمشاكل حياتهم، وبلسمة جراح المظلومين، وكان جريئًا في مواقفه وشجاعًا في إبداء رأيه، وكان يتمتع ببعض الخصائص القيادية مما جعله بارزًا بين رفاق طفولته.
- كان السيد عباس (رضوان الله عليه) يعيش مأساة الشعب الفلسطيني منذ أوائل وعيه لمعاناة هذا الشعب مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
- إلتقى بسماحة السيد موسى الصدر (أعاده الله) في بيت أحد الأصدقاء، ولمس السيد الصدر (أعاده الله) يومها أنّه أمام شخصيّة مميزة، ورجل لن يكون عاديًا في مسيرة شعبه وحياة أمته، فرغب إليه بالالتحاق بالحوزة العلمية التي كان أنشأها في مدينة صور، فاستجاب السيد عباس (رضوان الله عليه) لطلب السيد الصدر (أعاده الله) وتعمّم السيد في السادسة عشرة من عمره، ولاحقاً أنهى مراحل الدراسة في المقدمات والسطوح خلال فترة زمنية لا تتعدى الخمس سنوات، في حين يحتاج غيره لأكثر من ذلك.
- سافر السيد (رضوان الله عليه) بعد ذلك إلى النجف الأشرف، ليتابع دراسته في كنف الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) الذي كان يردّد: "عبّاس فلذة من كبدي"، ثم عاد إلى وطنه ليعود مرة ثانية إلى العراق، ولكن ليس بمفرده بل رافقته توأم شهادته، إبنة عمه "سهام الموسوي" التي أصبحت السيدة "أم ياسر" بعد زواجهما، وتعرض للمراقبة والملاحقة من قبل طاغية العراق فغادر (رضوان الله عليه) العراق بأمر من السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) وجاء الى لبنان.
- بعد عودته النهائية من العراق، عاود نشاطه الاجتماعي والتبليغي ومن بعد ذلك التنظيمي في لبنان، جنديًّا حقيقيًّا في قافلة الإمام الخميني (قدس سرّه).. ومثّلت ولاية الفقيه إطارًا مرجعيًا للسيّد الشهيد في فكره وسلوكه، ومن ثم انتُخب في أيار 1991 أمينًا عامًا لحزب الله.
- أصرّ على إحياء ذكرى صديق روحه ورفيق غربته الشيخ راغب حرب (رضوان الله عليه) في قريته جبشيت، وكان يوم 16 شباط 1992 يومًا مشهودًا خالدًا .. حيث شاءت المقادير الإلهية أن يلتحق السيد عباس (رضوان الله عليه)، شهيدًا هو وزوجته وابنه بالشيخ الشهيد راغب حرب (رضوان الله عليه)، وليصبح تاريخ 16 شباط تاريخًا نحييه كل عام لذكرى شهادة سيد شهداء المقاومة الإسلامية، وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية.
الفقرة الثالثة: دروس وعبر
الأسلوب :
• عرض فيديو دعاء السيد عباس بطلب الشهادة (0:59) (الفيديو اختياري) ثم مناقشة مع الأفراد سؤال:
"كم نعطي وقتا للدعاء في حياتنا مع كل الصعوبات التي نمرّ بها؟"
• يتم ارسال 3 بطاقات بريد من السيد عباس (عبارة عن كلام للسيد عن الدعاء/ العلم والاعلام).
• يطلب من الأفراد تحليل مضمون البطاقات وأبعادها.
• التعقيب حيث يلزم.
• عرض فيديو
المادة العلمية:
الدعاء: عرض فيديو دعاء السيد عباس بطلب الشهادة (0:59) ثم مناقشته: (الفيديو اختياري)
"كم نعطي وقتا للدعاء في حياتنا مع كل الصعوبات التي نمرّ بها؟"
بعد جمع الاجابات يتم التعقيب ببطاقة السيد عباس عن الدعاء.
بطاقة السيد عباس عن الدعاء: (انتقاء مقطع منها والباقي تعقّب به القائدة)
" يكفي أن يصبح الإنسان في الموقع الحقيقيّ لتزكية نفسه، أن ينفتح على دعاء أو أدعية الصحيفة السجّاديّة مثلاً، هذا الكتاب العظيم؛ لتجد أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) يرصدك في نفسيّتك، في كلّ الحالات، وفي كلّ الأوقات، ثمّ يعلّمك في كلّ حالة وفي كلّ وقت دعاءً خاصّاً؛ في أوّل الشهر، وفي اليوم الثاني من الشهر، وفي اليوم الثالث من الشهر، وفي الوسط، وفي الأخير. حتّى في الحالات الكونيّة المختلفــــة، يرصدك الإمام زين العابدين (عليه السلام) رصداً دقيقاً، ثمّ يعلّمك، يعطيك دواءً لكلّ حالةٍ من هذه الحالات على مختلف الأزمنة. طبعاً، نفس الإنسان قد تكون مهيّأةً في الصباح بطريقةٍ، قد لا تكون بالمستوى نفسه في المساء أو بعد الظهر؛ لذلك يُعطي الإمام زين العابدين (عليه السلام) لكلّ واحدة من هذه الحالات دواءها. هذه الصحيفة الغنيّة، هي دواءٌ لكلّ أمراضنا النفسيّة. وهذه الكتب الثمينة التي تشكّل رصيدًا معنويًّا هائلًا لتهذيب أنفسنا، هي البوّابة الكاملة على الحياة بكلّ معانيها، تستطيع أن تلج إليها من هذه البوّابات.
إذا أردتَ أن تعرف موقعك في الحياة الدنيا: كيف تخرج في وجه الأعداء؟ كيف توالي؟ كيف تعادي؟ كيف تتعاطى مع الناس من حولك؛ مع الوالد، مع الوالدة، مع الأخ، مع الجار، مع المسلم، مع غير المسلم؟ أنت تستطيع أن تطلّ على هذه العوالم كلّها من هذه البوّابات: من القرآن، والدعاء، ونهج البلاغة، وهكذا... ساعتئذٍ، تستطيع أن تعرف طريقك في هذه الحياة الدنيا، فيصبح الطريق معبّدًا؛ لذلك كلّ الحيرة وحالات الارتباك التي يعيشها الإنسان غير المؤمن، تُعالج بهذه العلاجات.(...) أحد الأسباب التي جعلت الإمام الخمينيّ (قدس سرّه) متمكّنًا من أن يعرف مدى عداوة أمريكا للإنسانيّة وللمظلومين في الأرض، ليست معرفته السياسيّة بالأمور أو غيرها فحسب، بل امتلاكه حسًّا صافيًا، يستطيع من خلاله أن يكتشف الأعداء الحقيقيّين لهذه الأمّة، كما أصدقاءها الحقيقيّين. لقد تعرّف إلى كلّ الظلم الذي يلاحق الإنسان المستضعف، من خلال هذا المستوى من الصفاء النفسيّ. هذا، في وقتٍ كان فيه المستضعفون والمظلومون من الناس يرون في أمريكا ملجأً وملاذًا.
العلم والاعلام: كان السيّد (رضوان الله عليه)، يقول: "لكي يرضى الله عنّا، يجب أن نكون في الساحات كلّها" فقد ألقى كلمةً جاء فيها: "نحن يجب أن نكون في الساحات كلّها: الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والتربويّة، والإعلاميّة، والتنمويّة، والعسكريّة، ويجب أن لا نفضّل ساحة على ساحة أخرى. وحتّى يرضى الله علينا ويكون عملنا منتجًا ونافعًا، يجب أن نكون في الساحات كلّها على حدّ سواء".
بطاقة العلم: كان يقول السيد (رضوان الله عليه): "..نحن أمة تسعى على امتداد الوطن الإسلامي لأجل نهضتها والقيام من كبوتها، لذا ينبغي أن نتعرف أولًا على أسس وسبُل النهوض التي يأتي العلم في طليعتها وأهم مرتكزاتها، فالعلم سلاح من يمتلكه يمتلك مقدّرات الحياة"..
تعقيب: تلك كانت نظرة السيد الشهيد (رضوان الله عليه) إلى ضرورة العلم ووجوب التعلّم مدركًا بسعة أفقه وبصيرته النيّرة أنه لا يمكننا النهوض من التخلّف الذي بذره المستعمر في أرضنا إلّا إذا اتخذنا العلم وسيلة تضيء ليالي أيامنا، ويذكّر (رضوان الله عليه)، بأنّ البلاد الإسلامية كانت منبع العلم والاختصاص في كافة المجالات، في وقت كانت فيه أوروبا تغرق في جهل وظلام دامس، ولا زالت إلى الآن كتب المسلمين تدرَّس في الجامعات الأوروبية، وإنّ حضارة أوروبا بدأت بعد غزو الصليبيين للعالم الإسلامي واستفادتهم من العلوم والجامعات الإسلامية التي وضعت لهم المعالم الأولى لحضارتهم الحالية.
السيد الشهيد (رضوان الله عليه) كان يؤمن بأنّ العلم النظيف والإعلام الشريف الصادق يستطيعان السير بالبشرية نحو أسمى درجات التطوّر والرقّي، وقال سماحته بأنّ أوروبا وأمريكا لا تحكمان العالم الآن بالقيم المعنوية لأنها أبعد ما تكون عنها وإنما تُحكمان سيطرتهما على العالم بواسطة العلم الذي نفذوا به الى أقطار السموات والأرض ويستخدمانه بشكل شيطاني لقهر الإنسان بدلًا من تسخيره لخدمة الإنسان ولمصلحة البشرية، وجاء إعلامهم ليكمل تلك الحلقة الجهنمية محاولًا أن يقيّد بها أعناق الشعوب ويجرها كما القطيع السائب لخدمة غاياته ومصالحه..
تعقيب: يرى السيّد الشهيد أنّه يجب أن يتحوّل كل شخص مسلم إلى إذاعة، ليكون عندنا مليار جهاز متحرك في العالم وعندما يتحوّل كل مسلم إلى مثقّف إعلامي، عندها نكون خير أمة أُخرجت للناس. واعتبر السيد الشهيد الإعلام من الوسائل المهمة التي يجب تبنيها شرط استنخدامها بطريقة اقتران القول بالفعل، لأنّ الإعلام عندما يتحوّل إلى زخرفة وتشويش يصبح نفاقًا، ويرى السيد الشهيد أنّ أخطر أمر يقع به العاملون في الإعلام هذا الكذب، والدليل واضح في الإذاعات ووكالات الأنباء المستأجرة أو المأجورة، وإنّ الكذب يتجسد في إعلام الحرب أكثر من غيره، لذا قال الإمام الخميني (قدس سرّه) للوفود التي زارت الجمهورية الإسلامية: "قولوا لشعوبكم الحقيقة.. قولوا ما رأيتم فقط".. رأى السيّد الشهيد أننا نعيش ثورة حقيقية على مستوى العالم، هذه الثورة التي وُلدت على يد الإمام المقدس، وهي ثورة اقتصادية وثقافية وفلسفية واجتماعية واجتهادية..، وانه يلزم لبناء أمة موحَّدة في مواجهة الاستكبار وشتى التحديات أن يكون الأساس التربوي والتعليمي يقوم على أساس الانتماء لتاريخنا وقرآننا، وأنه يمكننا مواجهة الشيطان الأكبر أمريكا من خلال إنشاء الأجيال وتعليمها التربية القرآنية التي تؤهلها لاحقًا لمواجهة كل قوى الشر والاستكبار (وليس أمريكا فقط)، وبناء دولة الإسلام العزيز القائمة على العدالة والمساواة.
ثم اختياري: عرض 2 فيديو عن علاقة السيد مع طلابه: طريقة تدريسهم وكيفية بناء شخصيتهم (1:17 و 1:48)
الفقرة الرابعة: يجب أن تزول
الأسلوب:
• طرح سؤال "ماذا يخبرنا السيد عباس عن إسرائيل وأميركا؟"
• تستعرض القائدة 6 فيديوات قصيرة تستخلص من كل واحد منهم الدليلة توصيفًا لاميركا وإسرائيل بجملة واحدة. (يتم ارسال كل فيديو تباعًا، كما يمكن اختيار فيديو أو اثنين).
• تعقيب بمضمون المادة العلميّة.
المادة العلمية:
1- إسرائيل بأصل وجودها تهدّد السلام العالمي، فضلا عن تهديدها للسلام والأمن في المنطقة، وطالما أن هناك سكوت على اسرائيل، التهديد سيتصاعد يومًا بعد يوم. أمريكا التي تغطّي الوجود الاسرائيلي والمصالح الاسرائيليّة بالكامل، لن تقبل إلّا بأن تشرك إسرائيل حتّى بلقمة طعامنا مستقبلا، حتى في شربة الماء، انتظروا النتيجة اذا تمّ السكوت على الفعل والوجود الاسرائيلي. (فيديو 2:00)
2- إسرائيل بأصل وجودها تشكّل شرا كبيرا على مستوى المنطقة ومستحيل توقّع الخير من إسرائيل، هي بأصل وجودها شر، ولا علاج لها إلّا الإستئصال. (يجب أن تزول اسرائيل من الوجود) (1:25)
3- مشهد إلقاء الحجر على الدبابة هو مشهد عزّ ومشهد من مشاهد القوة يقول للبشرية جمعاء حتى أطفالنا لم يعودوا يخافون من اسرائيل ! (1:19)
4- أمريكا ليست من الأعداء الذين إذا تركتهم تركوك... هي تواجهك، يجب أن تواجهها باستمرار (0:35)
5- كان يقول السيد عباس (رضوان الله عليه): سقطت أمريكا وأصبحت موضع إستهزاء الشعوب، كان يتحدّث عن الإستهزاء بالقوة التي تعدّ القوة الأولى في العالم إلا أنه كان ينطلق من هذه العقيدة التي ترى بأن الله هو أكبر من كل شيء (0:38).
6- كل ما يًصوّر من سلام أمريكي هو مجرد استسلام أمام الإرادة الأمريكية ( 3:10)
هذه هي أبرز مواقف ودروس السيّد الشهيد (رضوان الله عليه)، الذي ما كلّ ولا ملّ يومًا ما، واستمرّ في نضاله إلى آخر رمق في حياته.
الفقرة الخامسة: قصص من حياة السيّد
الأسلوب:
• يتم انتقاء عدد من القصص.
• الطلب من أحد الأفراد سردها بأسلوبه الخاص.
• التعقيب حيث يلزم بأمور تجعل الأفراد يتعلّقون أكثر بالسيّد الشهيّد (رضوان الله عليه).
المادة العلمية:
- قصة 1 دشمة السيد: إن هذه القصة التي سوف نقصها عليكم ليست قصة خيالية نسجها خيال كاتب وحلّق في أجوائها أديب، وإنما هي واحدة من القصص التي صنعتها المقاومة الإسلامية المظفرة في لبنان. وقد أحسن فضيلة الشيخ كاظم ياسين صياغتها في كتاب له "قصص الأحرار".
يقول الشيخ في كتابه: "من ضمن زياراتي لمحاور المقاومة الإسلامية، وفي اللحظات التي كنت أدخل فيها إلى منطقة عملهم كانت طائرات العدو تحلّق بكثافة فوقنا، فسارع مرافقي إلى الإشارة إليَّ بأن التجئ إلى أجمة حتى لا تراني طائرات العدو اليهودي. ولم نمكث طويلًا حتى أطلّ آمر الموقع يطمئن علينا. وبعد حوار قصير أصدر أوامره إلينا بضرورة الالتجاء إلى الدشمة القريبة، دشمة السيّد عباس.
فوجئت بالتسمية ولم يخامرني شك في أنّ السيد عباس قد جاء إلى هنا خلال مراحل حياته الجهادية العظيمة حيث كان من حين إلى آخر يأتي إلى محاور المقاومة فيعيش مع المجاهدين يستمع إليهم ويستمعون إليه. ولا شك في أنه إما أن يكون جلس في هذه الدشمة أو صلّى فيها أو شارك في بنائها. ولم أتردد في النطق بهذه الاحتمالات.
- هل جاء السيّد عباس إلى هنا وشارك في بنائها.
- كلا
- ماذا؟ إذًا هو قد صلّى فيها أو جلس مع المقاومينّ؟
- كلا أيضًا، فالسيد الشهيد لم يأت إلى هذه القاعدة مطلقًا!
- إذن كيف هي دشمة السيد عباس؟!
القصة أن أحد الإخوان المقاومين من أفراد القاعدة مرّ بقرب الدشمة في إحدى الليالي فسمع صوت دعاءٍ ينبعث من داخلها، وكان الصوت رخيمًا حزينًا وعندما أصغى إليه وجد أنّه صوت السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه) الذي يعرفه جيدًا. ولكنه لم يكن ينتظر وجود السيد عباس في الدشمة فالسيّد كان قد استشهد منذ مدة، كذلك لم يكن فيها غيره، خصوصًا أنه دخل إليها حينئذٍ فوجدها خالية ولكن الصوت كان قد اختفى، وحتى لا يكون الصوت وهمًا وخيالًا. سمعه في اليوم الثاني وأصغى إليه، وأخبر إخوانه بذلك. فسمّوها دشمة السيد عباس. وقد كانت هذه القاعدة هي القاعدة الوحيدة التي لم يزرها السيد الشهيد في حياته. ولعل في ذلك التفسير لمجيئه إليها بعد شهادته.
تعقيب على القصة (عن السيد والمجاهدين): كان السيد عباس يقول: "من لا يشعر بعميق الإحترام وعظيم التقدير؟ من لا يتمنّى أن يقبّل يدي مقاوم مجاهد يحمل سلاحه ليقاتل إسرائيل؟ "
يذكر أحد المجاهدين: على المستوى الشخصيّ، بمجرّد رؤيتي لتصرّفات السيّد كنت أعود بذاكرتي إلى شخصية أمير المؤمنين، فكان ذلك القائد الحازم العارف بأمور القيادة وأمور الرعيّة، المتواضع، الحنون....
كان يرى نفسه واحدًا منهم، وعلى الرغم من حساسيّة موقعه كأمين عام، كان يحاول أن يشارك المجاهدين تنفيذ العمليّات العسكريّة وكان يتطمئنّ على المجاهدين ويذهب بنفسه إلى مكان تجمّعهم، ويتفقّدهم واحدًا واحدًا، لناحية اللباس العسكريّ والعتاد والمؤونة... مؤكدًا على أنّ المجاهد أمانة بين أيدينا يجب أن نحافظ عليها، حتّى لا نُسأل يوم القيامة عن أيّ تقصير تجاهه وكان يقول:
- "عندما أتفقّد المجاهدين عن قُرب، أشعر بأُنس خاصّ، وأنّني واحد منهم. وعندما أعود إلى مكان عملي في بيروت، أشعر أنّني شُحنت بطاقة جديدة ومعنويّات مرتفعة". بينما المجاهدون كذلك كانوا ينظرون إلى أنّهم هم الذين يمتلئون بالطاقة عندما يرونه.
- كان يتوجّه فيها إلى الإخوة المجاهدين بالقول: "أنتم الخلّص، أنتم من عرفتم ووعيتم بشكل أسرع من غيركم حقيقة الأمر، أنتم السابقون السابقون". فهو يشبّههم بمن دخل الإسلام قبل الفتح، وهم أفضل من أولئك الذين دخلوه بعد الفتح لسهولة الأمر والطمأنينة الموجودة.
- وكان يقول لهم أيضًا: "اصبروا، ففي المستقبل سيكون الناس جميعهم معنا، وسيأتون كلّهم إلى ركب المقاومة، وأنتم الآن وبقلّة عددكم، ربّان هذه السفينة، وستملكون الأرض وما عليها، فالله عزّ وجلّ سيسخّر لكم الأرض وما عليها؛ لأنّكم أخلصتم لله عزّ وجلّ، فكنتم خلاصة البشر".
قصة 2: يقول ابنه السيّد ياسر الموسويّ: عندما انتقلنا للعيش في ضاحية بيروت الجنوبيّة، ذهبت والدتي لتسجّلنا في مدرسة، وقد دلَّها أحدهم على مبرّة الإمام الخوئيّ في خلدة، وأخبرها أنّ لها فرعًا آخر لغير الأيتام وأولاد الشهداء، فاختارت أن تُلحقنا بالفرع المخصّص للأيتام. عندما علم والدي بذلك، أعجبته الفكرة، على الرغم من أنّ المدرسة كانت بعيدة عن مكان سكننا. وراح يوصيني وإخوتي بكيفيّة التعامل مع الأيتام وأبناء الشهداء، وضرورة مداراتهم والعطف عليهم، ومعاملتهم كإخوة لنا، وطلب منّي يومها أن أشتري من المكتبة مجموعة أقلام وأوزّعها على رفاقي في الصفّ.
- قصة 3: أولادي كباقي الأولاد: ينقل السيّد ياسر أيضًا: كانت مبرّة الإمام الخوئيّ بعيدة عن السكن، فاقترح الإخوة على والدي تأمين سيّارة خاصّة لنقلنا من وإلى المدرسة لأسباب أمنيّة، ولكنّه رفض ذلك قائلاً: "هم ليسوا أفضل من الآخرين. سيذهبون ويرجعون بباص المدرسة كباقي زملائهم. لا أقبل أن يتميّز أولادي عن غيرهم، حتّى لو كان هناك مسوّغات أمنيّة. أكثر تلاميذ هذه المدرسة هم من الأيتام والمستضعفين؛ لذلك يجب أن نحرص على عدم جرح شعور أيّ أحد منهم"!
- قصة 4: "يكفيني أنّك زرتني": يقول أحد مرافقيه: في أحد الأيّام، كان لديه عمل في جبشيت، وعندما اقتربنا من بيت الشيخ عبد الكريم عبيد (كان أسيرا في سجون الاحتلال)، طلب منّي البحث عن والدة الشيخ للسلام عليها والاطمئنان عنها. وكانت في (خيمة المونة)، فذهبنا إليها، ووجدناها تغسل الثياب، وكانت امرأة مسنّة. دخلنا إلى تلك الخيمة المبنيّة من أخشاب وتنك، وإذ بالحاجّة تقول: "انظروا مَن هنا! لقد جاء السيّد عبّاس لزيارتي!". ثمّ قالت بعد ذلك: "إذا متّ قبل رؤية ابني، فيكفيني أنّك زرتني".
- قصة 5: والدنا العطوف: يقول أحد مرافقي السيّد: كان السيّد يعاملنا كما لو كنّا أبناءه، يتفقّدنا أثناء نومنا، ويغطّينا، وينادينا بأسمائنا لسؤالنا إذا أكلنا وشربنا، وكان يتناول الطعام معنا.
- قصة 6: كان منزله سيارته: كان السيّد خلال تلك الفترة من توليه الأمانة العامة لحزب الله دائم التنقل بين المناطق: من الضاحية الجنوبية إلى بيروت والجنوب والبقاع والبقاع الغربي والشمال، حيث تجوّل في الأحياء والأزقة المستضعفة واستمع إلى شكاوى ساكنيها مرددًا أمامهم عبارته المأثورة: "أنا بخدمتكم.. ولكن لي عندكم وصية حفظ المقاومة". يقول سماحة السيد حسن نصرالله: "إن سيدنا الشهيد الكبير لم يكن منزله بيته وإنما كان منزله سيارته التي كان يتنقل فيها في ليلة واحدة من بعلبك إلى بيروت إلى الجنوب إلى طرابلس فالشام فالجنوب فبيروت فبعلبك حركة دائمة.. كان يقطن في بيت مستأجر فيه بعض أثاث ما يقتنيه المستضعفون في بيوتهم.. سيدنا هذا لم يترك دارًا ولا عقارًا ولا مالًا.. كان يلح عليه والده "دعني أبني لك بيتًا من غرفتين" فكان السيّد يبتسم ويقول: إنني أبني في الجنة، ويجيب الأب " لأولادك من بعدك "فيردد السيد بابتسامة أخرى: إن لأولادي ربًّا يحميهم هو خالقهم وهو يعيلهم".
- بعدها عرض فيديو للسيد عباس بين الناس في برج البراجنة (1:04) وفيديو إختياري صغير شرط لمن يريد أن يكون وليا من أولياء الله (0:23)
الفقرة السابعة: الشهادة والوصية الأساس
الأسلوب:
• يتم إرسال فيديو التشييع الذي فيه السيّد الذي يقول اللهم عوّض علينا سيد متل هالسيد وفيديو كلمة السيد حسن نهار التشييع. (اختياري)
• مناقشة المضمون.
• إرسال رسالة خاصة إلى الدليلة كيف تحفظ المقاومة وتطبّق الوصية الأساس للسيّد عباس بصوت السيدة بتول عباس الموسوي (خاص دليلات).
• عرض فيديو السيد حسن متحدثًا عن السيّد كيف واسى الحسين (عليه السلام)، ومشاهد من التشييع، (3:00)
المادة العلمية:
يقول السيد حسن نصرالله حفظه الله: "وهكذا كان الحال مع القائد الشهيد السيد عباس الموسوي، قتلوه وظنوا أن المقاومة ستنهار بقتله، فتصاعدت ورسمت خطها البياني التصاعدي، وبعد سنوات قليلة، خرجت "إسرائيل" مهزومة ذليلة مدحورة في العام 2000، بفعل دمه وبفعل المقاومة التي حملت اسم عباس الموسوي وراية عباس الموسوي".
الوصية الأساس:
- كانت المقاومة غاية الغايات عند السيد الشهيد وكان السيد يعتبر المقاومة هي عنوان التحرير للأرض، فكان يردد: المقاومة هي عنوان شرفنا وكرمتنا وثروتنا، وبالتالي هي حصننا الأساس في مواجهة الاختراقات الخارجية..
- أدرك السيد أن لا خلاص لهذا الشعب من العتمة المسيطرة على وجوده إلّا من خلال المقاومة لمواجهة الأعداء المتربصين بغده، والهدف هو إزالة إسرائيل من الوجود، وعليه فإنّ القتال يجب أن يستمر حتى تحقق ذلك الهدف..
- كان السيد (قدس سرّه) يعتبر أنّ المقاومة حركة جهادية إيمانية، وأنّ التخلي عنها هو من التخلي عن إيماننا وكان يعتبر أنّ المقاومة ينبغي أن تكون في الصدارة على مستوى الطرح، وأنه لا يمكن لأحد أن يوقفها طالما إسرائيل موجودة على أرضنا :"إنّ الأمة كلها مسؤولة أمام الله عز وجل عن الحفاظ على هذه المقاومة، لا سيما وأنها ليست لطائفة أو جهة دون أخرى، بل هي ملك الأمة، لذا يجب على الأمة كلها أن تتحرك للمحافظة على المقاومة وضمان مستقبلها".
إنها كلمات في المقاومة، لكن السيّد لم يكتف بالكلمات، بل أعطى المقاومة كل فكره وعمره، وسار في قافلتها، ورحل ملتحقًا بشهدائها قائلًا: الوصية الأساس حفظ المقاومة الاسلامية
دليلة
7717قراءة
2022-02-14 10:36:43