أنشطة البراعم الرمضانيّة >> النشاط 4 - وإنّك لعلى خلق عظيم - مرحلة البراعم
وإنّك لعلى خلق عظيم
|نشاط تفاعليّ عبر الانترنت|
سلسلة برنامج الإحياء الرمضاني "ضيوف الرحمان" مرحلة البراعم
الغرض:
- أتعرّف إلى قصّةٍ عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) تُظهر حُبَّه للأطفال. (برعم: 4، برعمة: 4).
الافتتاح (5 دقائق): - يرسل القائد عند افتتاح النشاط تسجيلاً صوتيًّا لتلاوة الآية القرآنيّة: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ، ويطلب من الجميع الاستماع له.
تمهيد (5 دقائق): - يرسل القائد تسجيلاً صوتيًّا لكلّ سؤال " أحبائي الكشفيين النشيطين، بعد أن استمعتم إلى الآية الكريمة، سنتعرّف في هذا النشاط إلى قصّة النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) انطلاقًا من الأسئلة الآتية، من هو صاحب الخلق العظيم؟ لماذا قال الله تعالى عنه أنّه صاحب خلق عظيم؟ هل تعلمون أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحبّ الأطفال كثيرًا ويظهر تلك المحبة لهم ويهتمّ بهم؟
قصّة النبي محمد (صلّى الله عليه وأله) تُظهر حبّه للأطفال (10 دقائق):
- يرسل القائد تسجيلاً للقصّة بطريقة الحكواتي عن قصّة النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تُظهر حبّه للأطفال:
في يوم حار من أيام المدينة المنورة، أقام المؤذن بلال الحبشي الآذان ليُعلن عن بدء وقت صلاة الظهر، فاجتمع المسلمون - ما بين نساء ورجال، وحتى أطفال صغار– متلهفين للصلاة خلف الرسول (صلّى الله عليه وآله) في مسجد قباء.
وبعد أن توضأ الجميع وتهيؤوا؛ بدأ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بإمامة صلاة الجماعة. "الله أكبر" .... كان الشعور جميلًا، فالصلاة مع النبي هي من أجمل وأرفع الصلوات وأكثرها روحانيّة. عمّ السكون والهدوء في أرجاء المسجد، عدا صوت النبي (صلّى الله عليه وآله) وهو يتلو الآيات القرآنيّة والأذكار المستحبّة.
ولكن، شيئًا ما حصل، وتعكّر صفو التقرّب من الله بهذه الصلاة الرائعة. فقد بدأ طفل صغير بالبكاء، وكأنّه يريد أن يأكل، أو أنّه شعر بالحرّ الشديد، وربما هو بحاجة إلى الماء ليروي عطشه، وأمّه، أين أمّه؟ ااااه! إنّها تصلّي، ولا تستطيع ايقاف الصلاة. ما العمل؟! وبدأ صوت الصبي يرتفع رويدًا رويدًا، حتى انشغل بعض المصلّين بصوت البكاء بدلاً من التدبّر والتفكّر بالصلاة، منتظرين من الأم المبادرة لفعل شيئٍ ما. ولكن ما من سبيلٍ إلى إسكاته حتّى تنتهي الأم من صلاتها.
فجأة! شعر الجميع أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد خفّف بالصلاة واستعجل بها، واقتصر على الواجبات فقط، فلم يذكر المستحبات! ولم يصلِ بروية كما كان يفعل منذ قليل. يا للعجب! لماذا فعل ذلك؟!
انتهت الصلاة، وسارعت الأم إلى طفلها، فاحتضنته وهدّأت من روعه. أمّا المصلون فقد تجمّعوا حول النبي (صلّى الله عليه وآله) ليسألوه عمّا حصل، فقالوا متعجبين: "هل حدثَ في الصلاة حدث؟ لقد خففت في الركعتين الأخيرتين!"، فقال لهم النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله): "أما سمعتم صراخ الصبي؟!". فأدرك الجميع أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) فعل ذلك كي لا يترك الصبي يبكي، وليبين لهم مدى أهميّة الاهتمام بمشاعر الصغار والعطف عليهم.
ومن هنا ينبغي علينا أن نأخذ الدروس والعبر من سيرة معلّم البشرية، وننهل من كلماته الهادية والمضيئة دروس الحياة، فقد كان الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يحتضن الأطفال الرضع بكلّ حنان وعطف. قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، فيجب علينا ان نتأسى بالنبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، ونهتم باخوتنا الصغار ونعتني بهم ونعطف عليهم.
العبرة (10 دقائق): - يرسل القائد تسجيلاً صوتيًّا لكل سؤال: "أعزائي الكشفيين النشطيين، هل أعجبتكم القصّة؟ ما الذي لفت انتباهكم في القصة؟".
إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد خفّف بالصلاة واستعجل بها، واقتصر على الواجبات فقط، فلم يذكر المستحبات كي لا يترك الصبي يبكي، وليبين لهم مدى أهميّة الاهتمام بمشاعر الصغار والعطف عليهم.
هل تعلمون أيضًا أنّ الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله) أوصى بالأطفال، فقال: "ليسَ مِنّا مَن لم يَرحَمْ صغيرَنا، ولم يوقِّر كبيرَنا".
نشاط منزلي (10 دقائق): - يرسل القائد إلى المشاركين بطاقة تلوين "محمّد"، ويمكن طباعتها وتلوينها، ثمّ تعليقها في ركن في المنزل.
الاختتام (5 دقائق): يختتم القائد النشاط بدعاء الحجّة، وبصرخة:
نحن أطفال صغار مثل أزهار الربيع
عندما يبدو نهار نسأل الله السميع
حفظ آباء كرام في حماهم لن نضيع
ربنا احفظ الأمهات هن كالحصن المنيع
واملأ الدنيا سلامًا واحفظ الكون البديع
حقّق الآمال فينا يا مجيب يا سميع
ثمّ يرسل رابط أنشودة "بمحمد فرح الفضاء" من انتاج قناة طه.