12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الأشبال والزهرات >> شُكراً لله..

شُكراً لله..

 

 

الافتتاح: يُفتتح النشاط بتلاوة قرآنيّة + حديث مهدوي.

 

 

نعم الله في الطّبيعة


• يطرح المدرِّب بعض الأسئلة على المشاركين:

- هل تحبون الطبيعة؟ لماذا؟

- ما هو الشّيء الذي يلفتُ نظركم كثيراً في الطّبيعة؟

- هل نستطيع أن نكتشف محبة الله تعالى من خلال الطّبيعة؟ كيف؟

 

• يأخذ إجاباتهم ثمّ يقول: والآن سنتعرّف إلى قصّة شادية التي تعرّفت إلى محبّة الله تعالى من خلال الطبيعة.

• يبدأ المدرِّب بسرد القصّة بطريقة واضحة.

• بعد الانتهاء من سرد القصّة، يطلب المدرِّب من بعض المشاركين أن يعدِّدوا خمساً من النّعم الإلهيّة في الطّبيعة والتي ذُكرَت في القصّة.


ملاحظة: يمكن تغيير اسم شخصيّة القصّة إذا كانت الورشة للأشبال (مثلاً أحمد بدل شادية).

 

• قصّة شادية:

- "شادية حبيبتي عليكِ أن تحبِّي الله تعالى، فهو قد أعطانا الكثير الكثير من النِّعم!".. قالت الأم لابنتها شادية. فأمّ شادية تحبّ ابنتها كثيراً، وتريدها أن تكون من أفضل الفتيات تديّناً ومحبّةً لله تعالى.

وقفتْ شادية حائرة! "أنا أحبُّ الله.. لكنني حائرة!"

- صاحت شادية: "ماما ماما، أنا أحبِّ الله، لكنِّي أريدُ أن أعرف إن كان يحبِّني".

- ابتسمتْ الأمّ، وقالت: "حسناً، لا بأس، ستعرفين كم يحبّنا الله! لكن عليكِ أن تصبري إلى الغدّ. غداً صباحاً ومع زقزقة العصافير سأنتظركُ في حديقة المنزل".

قطَّبت شادية حاجبيها، ثمَّ قالت بتذمّر:

- لكني لا أحبُّ أن أستيقظ مع زقزقة العصافير. فغداً يوم عطلة! أريدُ أن أنام.

- ردّت الأم قائلةً: إذاً.. عليكِ أن تحبِّي ذلك إذا كنتِ تريدين أن تتعرفي إلى محبة الله تعالى.

ومع شروق الشمس باكراً استيقظت شادية، وانطلقتْ نحو حديقة المنزل. لقد كان الهواء نقياً جميلاً يشرحُ الصدر. فتنشّقت الهواء، ثمّ ركضتْ تجاه أمِّها التي كانت تنتظرها، وهتفتْ:

- ماما! ماما! أريدُ أن أرى محبة الله تعالى!

حضنت الأمّ ابنتها شادية، وطبعت على رأسها قبلةً.. ثمَّ أمسكت بيدها، وراحتا تتنزّهان.

- أرأيتِ ذاكَ العصفور يا شادية؟! (قالت أمّ شادية وهي تشيرُ إلى عصفورٍ ملون بالأصفر والأحمر، رائع الجمال، كان يطير من غصنٍ إلى غصن، وهو يغرّدُ ألحاناً جميلةً جدًّا!).

- ما أجمله! (هتفت شادية، وهي تنظرُ إلى العصفور مندهشةً بجماله وألوانه الجميلة المميزة).

- قالت الأمّ: هل سمعتِ تغريده؟ ما ألطفه!

- نعم! (همست شادية، وهي لا تزال تنظرُ إلى العصفور).

- أنظري يا شادية حولكِ ماذا ترين؟ (قالت الأم).

ثمّ مشت قليلاً، وجلست تحت شجرة زيتونٍ كثيرة الظلال، وأسندت برأسها إلى جذع الزيتونة، وأخذت تملأ رئتيها بالهواء المنعش!
ركضت شادية نحوَ أمّها، وجلستْ في حضنها، وراحت تقلّدها، تتنشق الهواء بكميةٍ كبيرة، ثمّ تلفظه إلى الخارج. فرحت شادية وأحسّت بنشاطٍ كبير!

- نظرت الأمّ إلى ابنتها اللّطيفة، ثمّ قالت: أنظري يا شادية حولك، ماذا ترين؟

- أرى الطّبيعة جميلة جدّاً! (أجابتْ شادية بفرح).

- ماذا بعد؟ ماذا ترين في الطّبيعة؟

(يطلب القائد من المشاركين أن يساعدوا شادية في تعداد بعض النّعم التي يرونها في الطّبيعة).

- أرى الشّمس الدّافئة، وأرى السّماء الزّرقاء. أرى الشّجر الأخضر والورود الملوّنة. أرى النحلّ والفراشات والعصافير تطير وتطير. أرى كلّ شيء، وكل شيءٍ جميل.

- ابتسمت الأمّ ثمّ قالت لابنتها: هل تتخيّلين يا شادية الكون من غير شمس؟ أو بغير شجر؟ أغمضي عينيكِ، وتخيّلي بأنّه لم يعد هناك أشجار خضراء، ولا ورود ملونة، ولا عصافير، أو نحل، أو فراشات.

(يطلب القائد من المشاركين أن يغمضوا أعينهم، ويتخيلوا المشهد)
- أغمضت شادية عينيها، وراحت تتخيّل الكون من غير شمس، ولا سماء، ولا أشجار، ولا ورود، أو عصافير وفراشات. وفجأة، فتّحت عينيها وصرخت: لا! لا! لن تكونَ الحياة جميلةً أبداً، سيكون هناك عتمة! ولن نستطيعَ أن نتنفّس هواءً منعشاً أيضاً.

- قالت أمّ شادية: لماذا لن نستطيع أن نتنفس هواءً منعشاً يا شادية؟

- شادية: لأنّ معلّمة العلوم أخبرتنا أنّ الأشجار تنقّي الهواء، وتعطينا الأوكسجين. ومن غير الأشجار لن يكون هناك أوكسجين نتنفّسه، سنختنق! الحمد لله، الحمد لله أنّ هناك أشجاراً.

- الأمّ: أرأيتِ يا شادية كم أنّ الله تعالى يحبِّنا؟ لقد رزقنا الكثيرَ الكثيرَ من النّعم التي لا تُعدُّ ولا تُحصى. فمثلاً تخيّلي أنّ الإنسان يعيشُ في أرضٍ لا مياه فيها، ولا شمسَ فيها، أو قمر أو نجوم!

- انزعجت شادية من الفكرة، وقطّبت حاجبيها قائلةً: من غير ماء! كيف سنستحمّ إذاً؟! وماذا سنشرب؟! من غير شمس ولا قمرٍ أو نجوم لن يكون العالم جميلاً أبدًا. لا، لا، الحمد لله يا ربّي على محبّتك ونعمك، الحمد لله.

- ابتسمت الأمّ، ثمّ وضعت يدها على رأس شادية، قائلةً: إذا كنتِ تحبين الله، عليكِ أن تطيعيه. فالذي يحبُّ أحداً لا يغضبه، صحيح؟

- أنا أحبُّ الله تعالى كثيراً يا ماما، ولن أغضبه أبداً مادمتُ حيّة. (هتفت شادية بفرح)

 

 


الاختتام: يُختتم النّشاط بدعاء الحجة (عج).

 

 

أمانة برامج الأشبال والبراعم
4028قراءة
2016-01-17 15:23:00

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا