أهميّة الألعاب التربويّة والفكريّة للأطفال
تختلف الألعاب في مكوّناتها ومدلولاتها، ومدى استفادة الطفل منها، وهنالك من الألعاب ما هو تربويٌّ، أي يقدّم فكرًا جديدًا يُثري فكر الطفل ويتيح له تساؤلاتٍ جديدة.
وتعتبر الألعاب التربويّة الطريقة المثلى للتعليم في مدارس الحضانة ورياض الأطفال، بل وحتّى في المرحلة الإبتدائيّة، وتعتبر أيضًا مُدخلًا تربويًّا جيِّدًا وفعّالًا في تشكيل شخصيّة الطفل وتكوين ذاته، خاصّةً في السنوات الأولى من طفولته المبكرة.
• تعريفها :
هي نشاطٌ منظّمٌ ومخطّطٌ له، موجّهٌ نحو غاياتٍ تربويّةٍ محدّدةٍ، يقوم بها الطفل مستخدمًا الأدوات والمستحدثات التعليميّة المناسبة لذلك.
• أهدافها :
ترمي الألعاب التربويّة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- إيجاد حالة الإتزان النفسيّ لدى الطفل، وذلك عن طريق التنفيس عن مواقف القلق والإحباط والكبت المؤلمة التي قد يتعرّض لها الطفل في البيت أو المدرسة، وكذلك تخفيف التوتّر النفسي الناشىء عن الشعور بالذنب عند إرتكابه للأخطاء، وتعديل ميول العدوان والأنانية وغيرها.. وتوجيهها إلى مواقف التعاون والتوافق النفسي والإجتماعي السليم.
2- تحقيق ذاتيّة الطفل، كفردٍ يستطيع أداء أعمالٍ قيّمةٍ ومفيدةٍ، وتعويده على تقدير قيمة الأشياء ومعرفة طرق العناية بها.
3- تدريب الطفل على ممارسة مهارات التفكير وتنمية روح الإبداع والابتكار ومَلكة التخيّل لديه، وكذلك إشباع دافع الفضول وحبّ الاستطلاع لديه لإثراء معلوماته وخبراته.
4- تعليم الطفل بعض المهارات الحسابيّة، ومهارات القراءة والكتابة وإكسابه بعض الحقائق والمعلومات الهامّة والاتجاهات الإجتماعيّة المناسبة.
5- تدريب الحواس المختلفة لدى الطفل، وتنمية العضلات الدقيقة والكبيرة لديه، من خلال قيامه بممارسة بعض المهارات اليدويّة والجسميّة في هذه الألعاب.
6- تعليم الطفل وتدريبه على ألعابٍ يقضي بها أوقات فراغه في مزاولة أنشطةٍ نافعةٍ له.
7- إحياء الألعاب الشعبيّة بهدف تعريف الطفل على الجانب الثقافي والإجتماعي بها.
• أنواع الألعاب التربويّة :
للألعاب التربويّة أنواعٌ كثيرةٌ يختلف بعضها عن بعضٍ من وجوهٍ عديدةٍ منها:
1- اللعب الحر:
وهو الذي لا يتقيّد بأيّة قاعدة.
2- اللعب الفردي:
وهو الذي يتلهّى به طفلٌ واحدٌ على انفراد.
3- اللعب بدون واسطة مادّيّة:
مثل الألعاب الذهنيّة، والكلاميّة، والحركيّة، واللعب بوسائط بسيطةٍ، وهذه اللعب تنقسم إلى نوعين أساسيّين:
-الأوّل: اللعب الجاهزة، مثل الدمية ونماذج البيوت والأثاث البيتي الصغير.
-ثانيًا: اللعب الإنشائية، وهي تلك التي تتكوّن من قطعٍ خشبيّةٍ أو معدنيّةٍ، تساعد على إنشاء أشياء متنوعة مثل المباني والجسور والآلات الميكانيكيّة، وهي أكثر فائدةً من الألعاب الجاهزة.
ولقد ابتكر متخصّصو التربية الكثير من الألعاب ذات الأهداف التربويّة التي تساعد على ترسيخ المعلومات التاريخيّة والجغرافيّة، وتفيد التربية والتعليم معًا، وسُمّيت هذه الألعاب بأسماء مبتكريها مثل ألعاب فرويل الألماني ودكرولي البلجيكي، وهي من الألعاب التي تحمل الأطفال على ملاحظة الأشكال أو الألوان أو الأعداد، وبينها ما يحثّهم على القراءة والكتابة والحساب، وتشغُل الألعاب التربويّة حيّزًا هامًّا في رياض الأطفال والتعليم الإبتدائي.
وهناك ألعابٌ مختلفةٌ منها ما هو من نوع علب الإنشاءات والدومينوات التعليميّة والتمبولات التعليميّة والتمثيل.
ويذخر منتدى مهدي الكشفي بأمثلة عديدةٍ من الألعاب الفكريّة والتربويّة مع ذكر طريقة اللعب بها، والتي تجدونها في خيمة المواهب.
فنون
3000قراءة
2016-01-17 20:00:49