قد حدد أئمتنا عليهم السلام لا سيما الإمام الصادق في عشرات النصوص المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شيعته وأتباعه من خلال وصاياه وتوجيهاته وأحاديثه مع أصحابه مفيداً أنّ التشيع يمثل برنامج حياة متكامل كما يمثل الشخصية الإسلامية التي إذا عاشت في المجتمع كانت خيراً وبركة عليه وعلى الناس من حوله.
ومن أجمل الوصايا وأغناها بمكارم الأخلاق :" اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم "أي من الشيعة" ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).
أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط "أي الإبرة"، صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث، وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي (عليه السلام) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي (عليه السلام) فيكون زينها، أداهم للأمانة (أي أكثرهم وأحسنهم تأدية لها) وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، اليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول: من مثل فلان، إنه لأدانا للأمانة وأصدقنا للحديث".
مرشدات المهدي
1398قراءة
2016-08-20 13:16:34