12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> ( الحوار والجدال ) في القرآن الكريم


تابع


( الحوار والجدال ) في القرآن الكريم
وردت مادة الحوار في القرآن في ثلاثة مواضع ، على أن الحوار ورد في القرآن في مواطن كثيرة بلفظ ( قال ) في ( 527 ) مرة .
أمثلة : ( خلق آدم - طلب إبراهيم رؤية كيف يحي الله الموتى- طلب موسى من ربه أن يسمح له برؤيته - صاحب الجنتين في سورة الكهف )
وردت مادة الجدال في القرآن في ( 29 ) موضعاً .
أمثلة : قال تعالى( ومن النّاس من يجادل في الله بغير علم ولاهدى ولا كتاب منير )
ما وجه الشبه بين ( الحوار ) و ( الجدال ) ؟
الحوار والجدال يلتقيان في أنهما :حديث أو مناقشة بين طرفين

آداب الحوار اللفظية
العبارة المناسبة وحسن العتاب.
التذكير والوعظ.
التعريض والتلميح بدل التصريح.
أدب السؤال.
ذكر المبررات عند الاعتراض.
طلب الانظار وعدم الاستعجال.
ثناء المحاور على نفسه أو على خصمه بالحق.
مباغتة الخصم وقطع الطريق عليه.
تجنب الكلام الفاحش والبذيء.

آداب الحوار النفسية
تهيئة الجو المناسب.
الاخلاص وصدق النية.
الانصاف والعدل والتفريق بين الفكرة وصاحبها.
التواضع وحسن الخلق.
الحلم والصبر.
الرحمة والشفقة بالخصم .
العزة والثبات على الحق.
حسن الاستماع.
المحبة رغم الخلاف.
الهدوء والثقة بالنفس.
احترام الطرف الآخر.
الجرأة والغضب لنصرة الحق.

آداب الحوار العلمية
العلم.
البدء بالنقاط المشتركة وتحديد مواضع الاتفاق.
التدرج والبدء بالاهم.
تقديم الدليل.
الوضوح والبيان.
الصدق والامانة.
التثب.
الرد على الشبه بما يناسبها.
ضرب الامثلة.
العدول عن الاجابة باستخدام المعاريض وأسلوب الحكيم.
تأكيد القضية وتقريرها.
الرجوع الى الحق والتسليم بالخطأ.
الاحتمالات.
التحدي والافحام واقامة الحجة على الخصم.

قواعد جوهرية في كيفية الحوار:
* الاستماع الإيجابي : وهي طريقة فعّالة في التشجيع على استمرارية الحوار بالإيجابية وهي تنمّي العلاقة بين المتحاورين. ويحتاج الاستماع الإيجابي إلى رغبة حقيقية في الاستماع تخدم الحوار، وفي ذلك تعلّم الصبر وضبط النفس، وعلاج الاندفاعية و تنقية القلب من الأنانية الفردية، والاستماع الإيجابي يؤدّي إلى فهم وجهة نظر الآخرين وتقديرها ويعطي مساحة أكبر في فهم الآخرين.
* حسن البيان: يحتاج المحاور إلى فصاحة غير معقّدة الألفاظ، وإلى بيان دون إطالة أو تكرار فتكون العبارات واضحة، ومدعومة بما يؤكّدها من الكلام والشواهد والأدلة والأرقام وضرب الأمثلة. ومن البيان تبسيط الفكرة وإيراد الاستشهادات الداعمة لاستثارة الاهتمام واستنطاق المشاعر مع تقديرها، ومواصلة الحوار حتّى يتحقق الهدف.ومن البيان أيضاً عدم السرعة في عرض الأفكار لأن ذلك يُعجِز الطرف الآخر فلا يستطيع التركيز والمتابعة، وكذا عدم البطء كي لا يمل. ومن البيان ترتيب الأفكار بحيث لا تزحمْ الأفكار في ذهن المحاور، فيضطرب إدراكه. وعلى المحاور ألا ينشغل بالفكرة اللاحقة حتّى ينهي الفكرة الأولى، وعليه ألا يظن أن أفكاره واضحة في ذهن محاوره كما هي واضحة في عقله هو. وعلى المحاور أن يعرف متى يتكلم ومتى ينصت ومتى يجيب بالإشارة، وعليه استخدام نبرة صوتٍ مريحة وهادئة، وعليه أن يتحكم في انفعالاته حتى لا تسقط على الصوت أثناء الحوار، وعليه أن يغضض من صوته وأن يتذكر دائمأً أن الحجة الواهية لا يدعمها أيُّ صوتٍ مهما علا؛ فالحجة القوية غنية بذاتها عن كل صوت. ولا بأس بشيءٍ من الطرفة والدعابة الكلامية والرواية النادرة التي تجذب المحاور، مع وزن الكلمة قبل النطق، وكذا الحذر من الاستطراد. ومن البيان ألا يتعجل المحاور الردّ قبل الفهم لما يقول محاوره تماماً.
* يحتاج المحاور إلى الجاذبية، وتقديم التحية في بدء الحوار، وأن يبدأ بنقاط الاتفاق كالمسلمات والبديهيات، وليجعل البداية هادئة وسلسة، تقدر المشاعر عند الطرف الآخر، إنّ من شأن البدء بنقاط الاتفاق والبدء بالثناء على المحاور الآخر امتلاكَ قلبه وتقليص الفجوة وكسب الثقة بين الطرفين، وتبني جسرا من التفاهم يجعل الحوار إيجابيا متّصلا. أمّا البدء بنقاط الخلاف فستنسف الحوار نسفا مبكّراً.
* يحتاج المحاور إلى جعل فقرة الافتتاح مسترعية انتباه محاوره، وعليه أن يحاول أن يكون الحديث طبيعيا مبنيا على الفهم ، وأن يعي الهدف المراد الوصول إلية من حوارهما
* على المحاور ألا يستخدم كلمة " لا " خاصة في بداية الحوار، ولا يستعمل ضمير المتكلم أنا، ولا عبارة " يجب عليك القيام بكذا... " ولا عبارة " أنت مخطئ، و سأثبت ذلك
* على المحاور أن يستخدم الوسائل المعينة والأساليب الحسية والمعنوية التي تساعده على توصيل ما يريد كالشعر وضرب الأمثال والأرقام والأدلة والبراهين مع تلخيص الأفكار والتركيز على الأكثر أهمية.
* ضبط الانفعالات، فعلى المحاور أن يكون حكيما يراقب نفسه بنفس الدرجة من اليقظة والانتباه التي يراقب فيها محاوره، وعليه إعادة صياغة أفكار محاوره وتصوراته وقسمات وجهه ورسائل عينيه، وعليه ألا يغضب إذا لم يوافقه محاوره الرأي.
* عدم إعلان الخصومة على المحاور كي لا يحال الحوار إلى جدل وعداء.
* مخاطبة المحاور باسمه أو لقبه أو كنيته التي يحبّها، مع عدم المبالغة في ذلك.
* الإجابة بـ " لا أدري " أو " لا أعلم " إذا سئل المحاور عن مسألة لا يعرفها، وفي ذلك شجاعة نفسية بعدم التستر على الجهل الشخصي.
* الاعتراف بالخطأ وشكر المحاور الآخر على تنبيهه للمحاور الأول.
* على المحاور التذكر في كل لحظة أنه يحاور وليس يجادل خصما، وأن يتذكر أن الحوار قد يكون أشد من موج البحر في يوم عاصف، فإن لم يكن ربّانا ماهرا للحوار يمنع الاستطراد ويتجنب تداخل الأفكار؛ غرقت سفينة الحوار في بحر النقاش والجدل العقيم.
* على المحاور ألا يضخّم جانبا واحدا من الحوار على حساب جوانب أخرى.
* على المحاور ألا يتعالى بكلمة أو بإشارة أو بنظرة.

أسس إدارة الحوار *
إدارة الحوار فن ومهارة, وهو يتطلب الإفادة من التجارب الشخصية, حب التفاعل مع الآخرين, تقبل العادات والتقاليد, الإصغاء واحترام الآراء. وإدارة الحوار فن لا يقوم على الموهبة وحدها, بل يتطلب عملاً متوصلاً على الذات وممارسة يومية مع الآخرين.
ولنجاح جلسات الحوار, لا بد من توضيح بعض المفاتيح التقنية الأساسية ومن أهمها:
التمهيد للانتقال بالمشارك من مرحلة لأخرى, من خلال توفير أجواء مريحة وودية, مع شيء من المرح.
تزويد المشاركين بالمعلومات وبعناوين النقاش والنقاط المتعلقة بهم.
التأكيد على وجوب احترام قيم الآخرين وآرائهم.
التحفظ تجنباً لجرح مشاعر الآخرين.
طرح الأفكار والمعلومات المتناسبة مع استعداد المشاركين لمناقشتها ضمن المجموعة.
احترام حرية عدم الإجابة من قبل المشاركين على أي سؤال.
التريث عند الاستماع إلى آراء بعض المشاركين المخالفة لآرائه.
إبداء المرونة واستبعاد ردات الفعل والأحكام النهائية مع إحاطة الآخرين بالاهتمام وتتبع ردات فعلهم أثناء النقاش.
الحضور القوي, وما يقصد به لا يعني اعتماد اللغة لدى الحوار فحسب, بل اللجوء أيضاً إلى لغة الجسد والحركات مثلاً:
النظر مباشرة في عيون المشاركين والتركيز عند الإصغاء إليهم.
مواجهة المشارك وجهاً لوجه, عند إدارة الحوار.
الاستعانة بالابتسامة بما يعزز انفتاح المشاركين وثقتهم.

* علاقات عامة واتصالات, دليل المنسق لجلسات الحوار, حملة معا من أجل أسرة سعيدة, اللجنة الوطنية للسكان, نجوى القصيفي وآخرون, ص4, 1998.

 

برامج
1431قراءة
2015-11-09 19:25:54

تعليقات الزوار


كميل