12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> التعلم الفردي(1)

التعلم الفردي(1)

يستمرّ التّأكيد في التدريب على طرق ووسائل تحقيق التّعليم والتعلّم الفردي. وتكمن الغاية من هذا التّأكيد في تزويد المتدربين بجميع الخبرات والمصادر التّعليميّة الّتي يحتاجونها للعمل على أحسن وجه تيسّره إمكاناتهم وسرعتهم الخاصّة. ولعلّ الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف هي عنصر أساسي في عمليّات التخطيط والإدارة وفق أسلوب النّظم .

المتدرب المرشد الأساسي وهو المهمّ للعمليّات والمصادر المستعملة لمساعدتهم في الوصول إلى الأهداف الموضوعة. فإذا كان في مخططك أن تقدّم لمتدربيك تعلّماً فرديّاً ومستقلاً وعلى شكل وحدات جزئيّة ينبغي أن تأخذ النّقاط التّالية بعين الاعتبار:

1. هل أنماط التّدريب هذه لجميع المتدربين ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فما هي الخصائص التي تناسب هذه الأنماط؟

2. متى يكون المتدرب مستعداً للتّعلّم الفردي؟ وكيف يمكن تقرير هذا الاستعداد؟

3. ما المبادئ الّتي ينبغي أن يتمّ وفقها تصميم مصادر الوسائل التّعليميّة من أجل التعلّم الفردي وإدارتها؟

الأمور المساعدة في التعلم الفردي:

على الرّغم من احتمال استمرار انجاز التّعليم في مجموعات متوسّطة الحجم (تتراوح بين 25 و 35 متدرباً)، إلاّ أنّ الاتّجاه بالنّسبة لمختلف المستويات يسير نحو مزيدٍ من طرق وأساليب الدّراسة الفرديّة. فالإمكانات متاحة لتطبيق التعلّم الفردي في جميع المجموعات تقريباً مهما كان حجمها، إلاّ أنّ هذا يستلزم تخطيطاً وفق نظم ثابتة.

ويمكن أن يحقق المتدرب التعلّم الفردي عن طريق إتاحة الفرصة له للاختيار، إذ يمكن أن يفضّل بعض المتدربين حضور محاضرات المجموعات الكبيرة، واختيار عدد من أنشطة الدّراسة المستقلّة ليصلوا إلى أهداف التّعلّم المطلوبة منهم. كما يمكن أن يفضّل آخرون أن يعملوا في أنشطة تدريبية مستقلّة تساندها بعض المحاضرات القليلة التي تقدّم لمجموعات صغيرة. وربّما كان ما يتعلّمه المتدرب الذي فضّل البرمجة الفرديّة من المحاضرات القليلة التي اختارها، هو ما يحتاج إليه عند نقطة معيّنة من تسلسل دراسته، وبأفضل الطّرق. أمّا أن يكون تحقيق احتياجات المتدربين من خلال المجموعات الكبيرة أو الخبرات المستقلّة فليس أمراً ذا بال، ذلك أنّ المهمّ هو تحقيق الأهداف وحسب. وتتنوّع خصائص الوسائل التي يجري بحثها، فهي منتجة أساساً لتساعد في تحقيق العديد من الأغراض المتنوّعة، كما أنّه تتميّز بمستويات متباينة من حيث الصّعوبة والتّعقيد، وبعضها يهتمّ بشكل خاصّ بالمتدرب وعمليّات التّعلّم الفردي، بينما لا يهتمّ بعضها الأخر بذلك، وتقع المسؤوليّة على عاتقك في عمليّة الاختيار من بين الوسائل المتنوّعة، ومن بين الإمكانات العديدة التي يمكن أن تقدّمها الوسيلة الواحدة ما تحتاج إليه للوفاء بأغراضك وأغراض متدربيك .
ولعلّ من الأمور الأساسيّة أن تكون الوسائل التي تختارها أنت ومتدربيك متوافقة مع الأهداف العامّة. ولا ينبغي أن تكون هذه الوسائل هي نفسها للجميع، ذلك لأنّ للمتدربين طرقاً مختلفة وأولويّات متنوّعة لتلبية أغراضهم. ولهذا ينبغي أن تستخدم العديد من الوسائل في توفير الخيارات التي تعالج هذه الفروق، وبالتّالي في إيجاد الموائمة الفعّالة بين الوسائل المختارة وبين أساليب التعلّم لدى المتدرب وخبراته وإنجازاته السّابقة ومهاراته التّعليميّة والأولويّات المفضّلة لديه. وهناك العديد من الخيارات المتاحة لك لتحقيق التّعليم والتّعلّم الفردي بوساطة الوسائل التعليميّة المختلفة والطّرق المتنوّعة لاستخدامها.

ولعلّ باستطاعتك أيها المدرب القيام بما يأتي:

• ابحث عن مصادر الوسائل التي تمثّل أنواعاً مختلفة من حيث تكوينها كتلك التي تتميز بأشكال منتظمة ككتب التّدريبات أو المواد المبرمجة، أو الأفلام التوضيحيّة، أو تلك الوسائل الأقلّ انتظاماً كمقالات الصّحف أو مواد القراءة التّرفيهية أو السجلات التّاريخيّة. وإضافةً إلى ذلك، وفّر مجموعة من المراجع التي تسهّل الوصول إلى المعلومات كالببليوغرافيّات والموسوعات اليوميّة.


• هيّئ المتدربين لتوقّع الاشتغال بعددٍ كبيرٍ من أنشطة التعلّم المختلفة أو المشاريع التي ترتبط بوسائل الاتصال التّعليميّة.

• شجّع ذوي القدرة من المتدربين للتحرّك بسرعة في إنجاز مهمّاتهم والانتقال إلى غيرها، وساعد الذين يسيرون بسرعةٍ اقلّ، على المحافظة على نوعيّة أدائهم دون التشدّد على كمية إنتاجهم كهدف.

• حدّد مسبقاً الفروقات الفرديّة بين أعضاء المجموعة فيما يتعلّق بالأهداف ومستويات الأداء، ثم وفّر للمتدربين إن أمكن التّعليمات الأوليّة بوساطة الطّرق والوسائل الخاصّة بالتّعليم الذّاتي، وذلك للوصول بالجميع إلى أقلّ قدر مقبول من مستويات الكفاءة قبل بدء التدريب.

• عيّن أو وفّر خيارات ذات محتوى مختلف، أو معالجة مختلفة للمحتوى للطّلبة ذوي الاهتمامات أو الأهداف أو الاستعدادات المختلفة.
• عيّن كذلك خيارات مختلفة لوسائل الاتصال التّعليميّة التي تقدّم عن طريقها المادّة التّعليميّة للدّراسة لتناسب إمكانات المتدرب وأساليب دراسته الفرديّة.

• راعِ أيضاً الفروق الفرديّة القائمة في القدرات الأوليّة لدى المتدربين عن طريق تنويع خيارات التّعلّم والواجبات المطلوبة منهم بما يناسب الاستخدامات الفرديّة عن طريق أنواع مختلفة من الوسائل.

 

• نظّم مهمّات للمتدربين من خلال عقود مثلاً تتطلّب كميّات معيّنة من الأعمال التي يتمّ إنجازها وتتميّز بمستويات مختلفة الصّعوبة، وبالتّالي بمكانات أو تقويمات تتوافق مع هذه المستويات عند إتمام هذه المهمّة.

 

تدريب
1309قراءة
2015-12-14 19:57:29

تعليقات الزوار


تدريب