مبادئ إدارة الحوار داخل القاعة التدريبيّة :

أ - حُرية التَّعبير
لكلِّ متدربٍ الحقّ في التَّعبيرِ عَنْ آرائه، وأفكاره بالعِبَارة، والأسلوب الذي يَرْتَئيه, طبعاً بما يَتَناسبُ مع الآداب العامّة للحوار. فلا يُمْكِنُ رَفْضِ طلب أيّ مشارك في التّحدث.

ب - عدمُ النقد الجارح
إِنَّ لِتَوجيهِ النَّقدِ الجارح آثارٌ سلبية تُؤَدِّي إلى رَدَّة فِعل سلبية خطيرة، وقد تُحدِثُ أيضاً أزمة نفسيّة لدى المشارك، كالإحباط والشُّعور بالإحتقار والمَهانة، وهذا ما يُقلِّلُ مِن إندفاعِه ومشاركته النَّاشطة.
ومِن صفات المُحاور اللَّبِق أنْ يَنْأَى بنفسه عن أساليب التَّعنيف بأشكالها المتنوِّعة: كالتَّجريح، والهزء، والسُّخرية، وإثارة الحساسيَّات، والإستفزاز.
أَلمْ يَقُلِ اللهُ عزَّ وجلَّ لنبيِّه الأٌمّيّ (ص) :
﴿وإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمَُ بِمَا تَعْمَلُون , اللهُ يَحْكِم ُبَيْنَكُمْ يَومَ القِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون﴾ (الحج-68و69)

ج - مُناقشة الأفكار لا الأشخاص
أثناء الحوار تَجبُ مناقشة الأفكار التي تُطْرَح, وليس من يُطْلِقَها بشخصه, والتَّطَرُّق إلى خصائصه وصفاته (كأنْ تَقُولَ له أَنتَ عنيد.. تَلِبسُ كذا...), وهذا (أي مناقشة الأفكار) ما يَجْعَل المناقشة أكثر فعاليّة، وموضوعيّة بعيداً عن الحساسيّات والتّعصب.

د - عدم الخروج عن الموضوع المحدَّد
جَعْل الحديث والنِّقاش يَدورُ ويَتَمَحْوَر حول الموضوع, وعدم الخُروج عنه والتّطرُّقِ إِلى أمور أخرى حتى لو كان لها علاقة مباشرة، أو غير مباشرة به، إلاَّ بِما يَصُبُّ في سِياقِ الموضوع المطروح, ذلك لِضمان الوُصول لنتائج جيّدة بأقلّ وقتٍ وجُهْدٍ ممكنين. فالخروج عن الموضوع يُشَتّتُ الأفكار ويُبَدّد الوقت وقد لا نَصل إلى قرارات ونتائج تَخْدُمُ الموضوع.

ه - مُلاءَمة الموضوع لحاجة المتدربين
إذا لَم يَحْظَ موضوع الحوار بِردّة فعل مناسبة لدى المشاركين، فإنّ الحوار لن يَرْقَى إلى المستوى المطلوب, وللوصول إلى ذلك ينبغي أَنْ يَكونَ الموضوع مَحطَّ اهتمام المشاركين, مُلائماً لهم, مُثيراً لتفكيرهم, ويَستطيع المدرّب أَنْ يُلاحظ مُناسبة الموضوع من خِلال المُشاركة الفعّالة للمشاركين، وحماسهم بإبداء الرأي وإقتراح الحلول.