كان نبوخذ نصر امبراطور بل حاكما دمويًّا فاسدًا شديد الظلم. وفي زمانه بعث الله دانيال واختاره للنّبوّة كي يرشد النّاس إلى السّبيل القويم، وعندما رأى نبوخذ نصر أنّ دانيال يصرف النّاس عن طاعته أصدر أمرًا باعتقاله واحضاره أمرًا باعتقاله واحضاره عتده. ولمّا جيء به أمر أن يلقى في حفرة عميقة، ثمّ أمر أن يؤتى بأسد ضار مفترس كي ينهش لحمه.
فلو ألقي الأسد مع شخص آخر بدلًا من دانيال لأغمي عليه فورًا ولربما فارق الحياة خوفًا وهلعًا، لكن دانيال كان يعلم أن مصدر قوّة الأسد هو الله تبارك وتعالى. فلو أنّ الله سمح للأسد بافتراس الأخرين لافترسهم وإلا فلا شأن له بأحد البتة. وكان دانيال على يقين من أنّ الله الّذي ابتعثه نبيًّا للنّاس وهداه إلى سبيله لن يتركه وحاله ولن يغفل عنه.
المهم أنّ الأسد المفترس طفق يأكل من تراب الأرض بينما أخذ دانيال يشرب من حليبه_ أي أنّه كان لبوة_ فأوحى الله إلى أحد أنبيائه أن يحمل غذاءً إلأى دانيال وعندما وصل ذلك النّبي إلأى حافّة الحفرة شاهد دانيال فرحًا مسرورًا، وحين رآه دانيال قال :"الحمد لله الّذي لا ينسى من ذكره"
دليلة
1049قراءة
2016-01-08 23:40:13