إن المؤمن يقول: يا رب!.. إذا أردت أن ألتقي بالإمام (عج)، فلا بد من أن أمتلك عيناً لائقة: غضت عن الحرام، واستغفرت عما مضى، وبنت على الاستقامة..
وإذا أردتُ أن أتكلم معه، هل أتكلم معه بهذا اللسان، الذي يتكلم في كل ما هب ودب، وفي كل رطب ويابس؟.. حاشى لهذا اللسان أن يكون له شرف المواجهة!..
وهل أسلّم على الإمام بيد صافحت محرماً؟.. أو مُدت لضرب بريء؟.. فهذه اليد لا تليق بذلك..
فكيف أتمنى أن ألتقي مع الإمام، وأنا أملك قلباً متوغلاً في حب الدنيا، ويعشق الحرام والهوى؟!..
وعليه، فإن الذي يتمنى اللقاء بالإمام في زمان الغيبة، هذا الصنف لسان حاله يقول: يا رب العالمين!.. هب لي هذه اللياقة، وشرفني بجارحة وجانحة متناسبتين مناسبين لهذا اللقاء العظيم.
"الشيخ حبيب الكاظمي"
دليلتي العزيزة، من أعظم الأمور التي تقوي العلاقة بع عجل الله فرجه هي زيارته
وزياراته عليه السلام أيضاً كثيرة نكتفي هنا بذكر بعضها
١- زيارة سلام الله الكامل:
قال المحقّق السيّد عليّ خان رضوان الله عليه: استغاثة إلى صاحب الزمان من حيث تكون تصلّي ركعتين بالحمد وسورة وقم مستقبل القبلة تحت السماء وقل: *سلام الله الكامل التامّ الشامل الخ..
٢-زيارة سلامٌ على آل يس:
وهي زيارة معروفة جدّاً كسابقتها وهي من خصوص الزيارات وبين طيات عباراتها مضامين عالية لواقع المنتظرين ....حيث انها تربط الزائر بإمام زمانه في كلّ أحايينه وحالاته وتصف حالة الشوق والوصال والارتباط بمقامه الشريف ...وكأنه يخاطبه بها مشافهة عن قرب (السلام عليك حين تقوم.. السلام عليك حين تقعد ..السلام عليك حين تقرأ وتبين ...تصلي وتقنت ..تركع وتسجد ...) ..
ويُستفاد من كلام بعض أهل العبادة أنّ هاتين الزيارتين طريق إلى التشرّف بلقائه عليه السلام.
وهذه الزيارة موجودة في مفاتيح الجنان وقد ورد في روايتها قول الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف:
"إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا: سلامٌ على آل يس الخ ..
وهناك العديد من الزيارات في أماكن مشرفة وأوقات مباركة .
حبيبتي الغالية، بعد قراءتك لهذا المقال سارعي الى المواظبة لقراءة زيارة ال يس، والتصدق نيابةً عن الامام ولدفع البلاء عنه، وقراءة دعاء الحجة بعد كل صلاة، لأنك حبيبة القائم (عج) لا تبخلي عليه بالأعمال التي تثلج قلبه وتيسّر أمره وتفرحه أينما كان.
وهل يمكن له عجل الله فرجه أن ينساكِ عندئذٍ من دعائه ؟
عندما يهدينا شخص ما هدية نسعد بها كثيرًا ويصبح هناك مودة في علاقتنا، فما بالنا بالامام الذي هو أكرم من الجميع؟!
حتمًا ستتحوّل أمورنا الى الأفضل ببركته..
ولأنك عزيزةٌ على قلوبنا أيضًا نضع بين يديك سلامًا مختصرًا ولكنه قيّم أيضًا وهو :
" يا صاحب الزمان، أشهدُ أنك ترى مكاني وتسمع ندائي فالسلام عليك في أي بقاع الأرض تكون"
وإنه بلا شك سيرد السلام عليكِ
دليلتي الغالية، راجعي سجل تقدمك واطلبي من قائدتك العزيزة التوقيع على عدة مطالب (ص 18-19-20) فإنها تتعلق بهذا المقال..
دمتِ برعاية الله ووليّ أمره، لكِ منا خالص الدعاء عزيزتي.
المخيّم الكشفي
