12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> هل هناك أعظم من النبي محمد "صلى الله عليه وآله"؟

هل هناك أعظم من النبي محمد "صلى الله عليه وآله"؟

 

إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة،فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيّاً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد " صلى الله عليه وآله " في عبقريته؟

هؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات.فلم يجنوا إلا أمجاداً بالية لم تلبث أن تحطمت.

لكن هذا الرجل العظيم النبي محمد " صلى الله عليه وآله " لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويُقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروّض الحكام فقط،وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ.

ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

لقد صبر النبي " صلى الله عليه وآله " حتى نال النصر (من الله).وكان طموحه موَجّهاً بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك.

حتى صلاته الدائمة " صلى الله عليه وآله " ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد شهادته،كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي " صلى الله عليه وآله " الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين:

1-الإيمان بوحدانية الله تعالى.

2-والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث.

الأولى تبين صفة الله تعالى ألا وهي" الوحدانية" بينما الأخرى توضح ما لا يتصف به الله تعالى ألا وهو "المادية والمماثلة للحوادث". لتحقيق الأول لا بُدَّ من القضاء على الآلهة المدّعاة من دون الله بالسيف،أما الثاني فقد تطلب ترسيخ العقيدة بالكلمة والحكمة والموعظة الحسنة.

هذا هو النبي محمد " صلى الله عليه وآله " الفيلسوف،الخطيب، النبي، المشرّع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقّة.

إن من يدرس حياة النبي محمد " صلى الله عليه وآله " دراسة وافية يدرك ما فيها من عظمة ومن خلود.

ومن يدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك الرسول " صلى الله عليه وآله " ؟

وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ الرسول " صلى الله عليه وآله " ؟

بالنظر إلى مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل أو أسأل : هل هناك ، من هو أعظم من النبي محمد " صلى الله عليه وآله " ؟

 

تدريب
1450قراءة
2015-12-20 14:40:52

تعليقات الزوار


الأنشطة الثقافية