درر من كلمات السيّدة الزهراء عليها السلام
نحن الوسيلة
قالت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): «واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته ومحل قدسه، ونحن حجته في غيبه ونحن ورثة أنبيائه»(58).
خالص العبادة
وقالت (عليها السلام): «من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل له أفضل مصلحته»(59).
أكرموا النساء
وقالت (عليها السلام): «خياركم ألينكم مناكبه وأكرمهم لنسائهم»(60).
وفي نصرة الحق
وعن أبي محمد (عليه السلام) قال: «قالت فاطمة (عليها السلام) وقد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شيء من أمر الدين، إحداهما معاندة والأخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحاً شديداً، فقالت فاطمة (عليها السلام): إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشد من حزنها، وإن الله عزوجل قال للملائكة: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان معداً له من الجنان»(61).
البشر في وجه المؤمن
وقالت (عليها السلام): «البشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة، والبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار»(62).
أبوا هذه الأمة
وقالت (عليها السلام): «أبوا هذه الأمة محمد وعلي، يقيمان أودهم، وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما»(63).
من شروط قبول الصيام
وقالت (عليها السلام): «ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه»(64).
لا عذر بعد يوم الغدير
ولما مُنعت (عليها السلام) من فدك وخاطبت القوم...، قالوا لها: يا بنت محمد، لو سمعنا هذا الكلام منك قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعلي أحداً، فقالت (عليها السلام): «وهل ترك أبي يوم غدير خم لأحد عذراً»(65).
من هو الشيعي؟
وقال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسليها عني أنا من شيعتكم أو لست من شيعتكم؟
فسألتها، فقالت (عليها السلام): «قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا وإلا فلا».
فرجعت فأخبرته فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا؟ فأنا إذاً خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.
فرجعت المرأة فقالت لفاطمة (عليها السلام) ما قال زوجها.
فقالت فاطمة (عليها السلام): «قولي له: ليس هكذا، [فإن] شيعتنا من خيار أهل الجنة، وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعدما يطهّرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا»(66).
تعليم المسائل الشرعية
وعن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) قال: «وحضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقالت: إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء وقد بعثتني إليك أسألك، فأجابتها فاطمة (عليها السلام) عن ذلك.
ثم ثنت، فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت، فأجابت ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قالت فاطمة (عليها السلام): هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من اكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكرائه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟
فقالت: لا.
فقالت: اكتريت أنا لكل مسالة بأكثر من ملئ ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل عليّ»(67).
-------------------------------------------
(58) شرح نهج البلاغة: ج16 ص211 ذكر ما ورد من السيرة والأخبار في أمر فدك ف1.
(59) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج2 ص108.
(60) دلائل الإمامة: ص7 المقدمة.
(61) الاحتجاج: ص18 فصل في ذكر مما أمر الله في كتابه من الحجاج والجدال بالتي هي أحسن وفضل أهله...
(62) تفسير الإمام العسكري (ع) : ص354 في مداراة النواصب ح243.
(63) تفسير الإمام العسكري (ع) : ص330 في أن الوالدين محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي (ع) ح191.
(64) دعائم الإسلام: ج1 ص268 كتاب الصوم والاعتكاف، ذكر وجوب صوم شهر رمضان والرغائب فيه.
(65) بحار الأنوار: ج30 ص124 ب19 ضمن ح2.
(66) تفسير الإمام العسكري (ع) : ص308 بيان معنى الشيعة ح152.
(67) تفسير الإمام العسكري (ع) : ص340 في أن اليتيم الحقيقي هو المنقطع عن الإمام (ع) ح216
الأنشطة الثقافية
1816قراءة
2015-12-27 15:54:39
سمية صبرا |